السنيورة يدخل معركة القوات اللبنانية في دائرة صيدا جزين بشكل علني.. والمستقبل مستاء
السنيورة دخل بقوة، وبشكل علني، في السباق في هذه الدائرة، من خلال اللقاءات والاتصالات التي يجريها مع العديد من العائلات لدعم هذه اللائحة.
ارتفعت حدة التوترات في العلاقة بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية إلى مستوى غير مسبوق من التراشق الإعلامي، بسبب ما يقوم به حزب القوات في العديد من الدوائر الانتخابية في لبنان.
تُرجم ذلك بتغريدة للمنسق الإعلامي لتيار المستقبل عبد السلام موسى، تضمنت التالي: "فلاشات القوات.. فبركات ما قبل الانتخابات.. موقع متخصص بالأوهام الانتخابية.. ومكتب إعلامي في أقبية معراب يشن حملة سموم ضد الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل".
في دائرة صيدا جزين الانتخابية، كان اللافت دور رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، الذي نجح بترتيب وتشكيل لائحة وحدتنا في صيدا وجزين المدعومة من حزب القوات اللبنانية، والتي تضم مرشحاً مدعوماً منه، هو يوسف النقيب (عن المقعد السني)، ومرشحي القوات سعيد الأسمر (عن المقعد الماروني)، وغادة أيوب (عن المقعد الكاثوليكي)، إضافة إلى وسام الطويل (المقعد ماروني).
السنيورة دخل بقوة، وبشكل علني، في السباق في هذه الدائرة، من خلال اللقاءات والاتصالات التي يجريها مع العديد من العائلات لدعم هذه اللائحة. وكان قد استقبل النقيب وأيوب، بحسب بيان صادر عن مكتبه، شدد فيه على أهمية الدعوة للاقتراع بكثافة في هذا الاستحقاق المهمّ، لإثبات الوجود وعدم ترك أي مجال للفراغ أو التراجع في هذا الظرف الحساس.
وتكشف معلومات خاصة للميادين عما دار في الاجتماع عشية عيد الفطر، والذي تم بطلب من السنيورة.
وبحسب المصادر، لم يكن هذا اللقاء مريحاً، إذ قال السنيورة للنقيب وأيوب: "وضع صيدا مش عاجبني، وبدنا نشد الهمة".
النقيب رد على السنيورة بالقول: "إذا بهية ما دعمتني.. ما فيي اعمل شي.."، فأجاب السنيورة مخاطباً النقيب وأيوب: "كثفوا لقاءاتكم مع جمهور المستقبل لإقناعهم بوجهة نظركم، وركزوا على سلاح حزب الله وهيمنتو على صيدا لشد العصب...".
وذكرت المصادر أن السنيورة يجري اتصالات ببعض الجمعيات الصيداوية، واعداً إياها بإدراجها ضمن الجمعيات التي ستستفيد من تمويل الصندوق السعودي الفرنسي لدعم لبنان مقابل دعم المرشح يوسف النقيب انتخابياً، بتجيير الأصوات التي تمون عليها هذه الجمعيات لمصلحة النقيب.
وتضيف المصادر أن السنيورة لا يترك أي مناسبة أو أي تواصل مع الصيداويين من دون التشديد على دعم لائحة القوات والنقيب، وهو يسخّر كل الإمكانيات المتاحة لهذا التحالف.
هذا هو اللقاء الوحيد الذي تم الإعلان عنه، علماً أن المصادر أكدت حصول عدة لقاءات لم يعلن عنها من أجل دعم هذا التحالف بحجة حفظ مكانة المستقبليين، الأمر الذي أزعج أنصار تيار المستقبل في المدينة كثيراً، ولا سيما أن النائب بهية الحريري شددت خلال استقبالاتها على أنها ملتزمة بقرار الرئيس سعد الحريري بعدم المشاركة في الانتخابات، وبعدم دعم أي لائحة أو مرشح، وهو ما جددت تأكيده خلال لقاءاتها في الأيام الماضية.