لبنان: أزمة طحين تهدد الامن الغذائي وبوادرها بدأت تظهر في الجنوب

‎وكيل المطاحن في جنوب لبنان علي رمال يتحدث عن أزمة طحين خانقة بدأت تظهر في الجنوب بعد توقف شركة مطاحن التاج منذ حوالي أسبوع عن العمل وخروج شركة مطاحن الدورة عن الخدمة بسبب نفاد مخزون القمح.

  • لبنان: أزمة طحين خانقة بدأت تظهر في الجنوب وستشتد مع الساعات المقبلة
    رمال يحذر من مغبة  الإستمرار في  اقفال مطاحن التاج التي سينتج عنه اقفال العديد من الأفران والمخابز 

حذّر  وكيل المطاحن في جنوب لبنان علي رمال من  أنّ "أزمة طحين خانقة بدأت تظهر في الجنوب وستشتدّ في الساعات المقبلة، وذلك بعد توقيف شركة مطاحن التاج منذ حوالي أسبوع  عن العمل وخروج شركة مطاحن الدورة عن الخدمة بسبب نفاد مخزون القمح".

ووفق  وكيل المطاحن في الجنوب، فإن "هذه المطاحن تغطي نسبة تفوق 50% من السوق اللبنانية، ولا يمكن لأي مطحنة أخرى تغطيتها وبخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعمل فيها المطاحن الباقية بطاقات إنتاجية منخفضة ومقنّنة".

 رمال أوضح أن " الاستمرار في  إقفال مطاحن التاج سينتج عنه إقفال العديد من الأفران والمخابز على مساحة لبنان في الساعات المقبلة".

وأضاف " أنّ "إغلاق المطاحن ومهما كانت مخالفتها لا يستوجب إغلاق المطحنة بشكل كامل، وبخاصة قسم الإنتاج والتسليم لأن ذلك سيتنج عنه أزمة غذائية، ونحن بالأساس نعاني منها منذ بداية الأزمة، وكان لمطاحن التاج وإدارتها الدور الوطني والانساني في الوقوف إلى جانب شعبنا في أسوأ الظروف والمراحل التي عصفت بهذا البلد".

وأمل رمال من المسؤولين عن هذا الملف "إنهاء هذه الأزمة وإعادة هذه المطاحن إلى الانتاج في أقرب وقت ممكن وبالسرعة القصوى والعمل أيضاً على تسهيل استلام القمح للمطاحن الأخرى حفاظًا على الأمن الغذائي الوطني، ونحن في أيام شهر رمضان المبارك خاصة، ويكفي المواطن ما يعانيه لتأمين لقمة عيشه وقوت يومه".

يأتي تصريح رمال بعد أيام على  تأكيد وزير الزراعة، عباس الحاج حسن، على أن لا أزمة قمح في لبنان ولكن هناك أسعار مرتفعة، معلناً عن "خطة القمح التي تبدأ بمواكبة ما هو مزروع الآن،  إذ ستُمسَحُ الأراضي المزروعة كلّها في الداخل وفي الساحل ليكون لدينا معلومات حقيقية ودقيقة لكل مزارع، لنصل إلى مرحلة الدعم الذي سيكون مؤمنا لنا من قبل الدول والهيئات المانحة".