المفتي قبلان : غالبية البشر يعانون من نزعة الحقد والحسد
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان يلقي كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة ميس الجبل ، مؤكّداً :"إذا كان لا بد من الخوف، فالخوف يجب أن يكون من الإنسان لأن غالبية البشر يعانون من نزعة الحقد والحسد والأنانية والفساد والفردية المطلقة".
قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إنّ "اللّه تعالى سواء بالقرآن أو عبر النبي وأهل البيت أراد للعلاقة مع خلقه أن تكون برحمته وعطفه ومحبته ورأفته".
وأضاف كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة ميس الجبل "وإذا كان لا بد من الخوف، فالخوف يجب أن يكون من الإنسان لأن غالبية البشر يعانون من نزعة الحقد والحسد والأنانية والفساد والفردية المطلقة، التي وبلحظة حاسمة تضعهم أمام المصير الأبدي وتسوقهم للموت وتقطع عنهم أسباب الدنيا وثرواتها وسط حيرة وخوف وفزع لا نهاية له على الإطلاق".
وأشار إلى أن "بحسبة بسيطة يمكن تبرير مسألة خوف الإنسان من الإنسان عبر الأرقام،فهناك 47 مليون طفل يموتون سنويا بسبب حاجتهم لدواء لا يزيد عن دولار واحد، وهناك أكثر من 1.6 مليار إنسان يعيشون ببيوت التنك ضمن أسوأ خدمات معيشية واجتماعية وسط عالم ينوء بالخيال التقني. مضيفاً :"وهناك مجموع شركات عالمية لا تزيد عن 200 شركة عالمية تملك 45 في المئة من الأصول المالية للعالم فيما يعيش أكثر من ملياري إنسان على أقل من دولار واحد كل يوم."
ولفت "فيما يحتاج أكثر من 2.6 مليار إنسان إلى الحد الأدنى من الخدمات الطبية ينفق العالم أكثر من تريليون دولار ليلة رأس السنة على زمامير السهر. وفيما يموت 60 مليون إنسان سنويا لأسباب لها علاقة بالجوع ينفق أقل من 60 ألف شخص أكثر من تريليون دولار على ألعاب القمار".
وأكّد قبلان: "للأسف نحن أمام كارثة لا حد لها، والحلّ بالعودة إلى اللّه على طريقة التّعاون والتّضامن الوطني والشّامل، وإلا فإن البلد أمام سقوط تاريخي مدوّ، واليوم المصرف المركزي يخسر العملات الصعبة بسرعة، والإقتصاد منهار".
وتوجّه إلى القوى السياسية، بالقول: "بادروا سريعاً قبل أن نبكي على لبنان، بادروا لحكومة وفاق وطني قادرة على أخذ قرارات مصيرية بخلفية إنقاذ مشروع الدولة واستعادة سوق العمل وحماية اليد العاملة اللبنانية، لأن الدولة بلا سوق عمل لبنانية دولة عمياء".