الرئيس عون يسلّم هوكستين الرد اللبناني على مقترح ترسيم الحدود البحرية الجنوبية

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يستقبل الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين، ويقدّم له رداً على المقترح الأميركي، طالباً نقله إلى الجانب الإسرائيلي.

  • الرئيس عون يستقبل الوسيط الأميركي آموس هوكستين بحضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا
    الرئيس عون يستقبل الوسيط الأميركي آموس هوكستين بحضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين، بحضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا.

وخلال اللقاء، قدم الرئيس عون له رداً على المقترح الأميركي الذي قدمه قبل أشهر، على أن ينقل الوسيط هوكستين الموقف اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتمنّى الرئيس عون على هوكستين "العودة سريعاً إلى لبنان ومعه الجواب من الجانب الإسرائيلي".

من جهته، شكر هوكستين الرئيس عون على الجواب اللبناني، واعداً "بعرضه على الجانب الإسرائيلي في إطار الوساطة التي يقوم بها في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية". 

وقال مراسل الميادين إنّ "عون أبلغ هوكستين بموقف لبنان الرسمي بشأن ترسيم الحدود البحرية"، وشدّد على "الحقوق السيادية للبنان بالمياه والثروات الطبيعية". 

وأضاف: "وفقاً للمعلومات، فإنّ لبنان سيطالب بالحفاظ على كامل حقل قانا، وبالتالي التمسك بكامل الثروة النفطية، حتى ما بعد خط 23، بمعنى أن يكون كامل حقل قانا ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، ورفض التعرّج الذي سبق أن رسمه هوكستين في شباط/فبراير الفائت، والذي يقتطع جزءاً من بلوك رقم 8". 

وأفاد مراسلنا بأنّ "الرئيس اللبناني ردّ شفوياً على عرض هوكستين السابق وقدّم مقترحاً جديداً"، مضيفاً أنّ "الرئيس عون طلب إجاباتٍ سريعة عبر هوكستين من الجانب الآخر، أي من تل أبيب". 

بعد الرئيس عون، التقى هوكستين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وتبلّغ الوسيط الأميركي "الموقف اللبناني الموحّد من مسألة ترسيم الحدود والحرص على استمرار الوساطة الأميركية".

وشدّد ميقاتي على أنّ "مصلحة لبنان العليا تقتضي البدء بعملية التنقيب عن النفط من دون التخلي عن حق لبنان بثرواته كافة".

من جهته، التقى هوكستين وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​عبدالله بوحبيب​،الذي وصف أجواء اللّقاء بـ"الإيجابيّة"، مؤكّدًا "أهميّة الوصول إلى اتفاق في موضوع التّرسيم، وهذا ما لمسه لدى الأميركيّين".

كما التقى هوكستين رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي أكّد انّ "ما تبلغه الوسيط الأميركي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع الحدود البحرية وحقوق لبنان بإستثمار ثرواته النفطية، هو متفق عليه من كافة اللبنانيين".

وأشار برّي الى أنّ "اتفاق الإطار يبقى الأساس والآلية الاصلح في التفاوض غير المباشر استناداً الى النصوص الواردة فيه والتي تدعو الى إستمرارية اللقاءات وصولا الى النتائج المرجوة والتي تفضي الى ترسيم الحدود دون المساس بحق لبنان بالحفر".

ولفت الى أنّ "ما يجري الآن هو مخالف للاتفاق من جهة ويحرم لبنان من حقوقه، في وقت يسمح للكيان الاسرائيلي بالاستخراج والاعتداء، الامر الذي يعرض السلام في المنطقة ويفاقم من خطورة الاوضاع".

وشدد الرئيس بري على انه "بموازة حرص لبنان على استخراج ثرواته، هو ايضاً يحرص على الحفاظ على الاستقرار ".

الجدير بالذكر أنّ هوكستين وصل الى بيروت يوم أمس الإثنين، حيث التقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين. وتنهي جولة الوسيط الأميركي اليوم في بيروت بعد لقائه الرؤساء الثلاثة، والبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.