بعد هند.. كم من الأطفال سيستشهدون في غزة؟
خلفت الحرب المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 28 ألفاً و176 شهيداً و67 ألفاً و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
تساءلت المسؤولة الأممية والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل، "كم من الأطفال سيموتون قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة"؟
جاء ذلك في منشورٍ على حساب المنظمة الأممية عبر منصة “أكس تعقيبًا على نبأ استشهاد الطفلة هند رجب (6 أعوام)، التي عُثر على جثمانها وخمسة من أفراد عائلتها، بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم قبل نحو أسبوعين، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
Today I briefed the Security Council after my visit to Gaza. I’m haunted by what I saw & heard.
— Catherine Russell (@unicefchief) November 22, 2023
The effects of the violence perpetrated on children is catastrophic. The violence must end! All hostages, especially children, must be released. My remarks▶️ https://t.co/UQecT4n0n5
وقالت راسل: "أنباء مفجعة عن العثور على جثمان الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعمال الإنقاذ الذين حاولوا إعادتها بأمان إلى والدتها”.
وشدد راسل في تغريدة لها على أنّ رفح هي واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض، وتعج بالأطفال والأسر، وبعضهم نزحوا بالفعل عدة مرات بسبب الحرب في غزة.
Winter temperatures are another threat to children in Gaza.
— UNICEF (@UNICEF) February 10, 2024
With support from partners, we’re doing everything we can to provide warm clothes and blankets to displaced families in Rafah.
But the needs are immense. We need a humanitarian ceasefire now. pic.twitter.com/dm8LdD2GN6
ولفتت إلى أنه قد تم دفع نحو 1.3 مليون مدني وحشرهم هناك، ويعيشون في الشوارع أو في الملاجئ.
وأكدت على أنه يجب حماية الفلسطينيين في رفح فليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه.
يذكر أنّ قصة هند رجب بدأت يوم 29 يناير/ كانون ثاني المنصرم، عندما رافقت الطفلة عم والدتها بشار حمادة وزوجته وأبنائهما الأربعة، قبل أن يطلق جيش الاحتلال نيرانه عليهم ويقتل بشار وزوجته وأطفالهما الأربعة.
اقرأ أيضاً: أين هند؟
بينما بقيت الطفلة هند برفقة قريبتها ليان حمادة على قيد الحياة، إلا أن جيش الاحتلال ظل يحاصرهما بنيرانه داخل مركبة في محطة فارس للمحروقات في مدينة غزة.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر تسجيلاً صوتيًا يظهر الطفلة ليان، وهي تتحدث مع طاقم الهلال الأحمر طالبة النجدة، قبل أن تُصاب هي الأخرى وترتقي شهيدة، لتبقى هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات.
وبعد ساعات من حصارها وطلب النجدة داخل المركبة، توجه طاقم من الهلال الأحمر، من أجل إنقاذها، لكن منذ ذلك الوقت انقطع الاتصال مع الطاقم ولم يعرف مصيره، كما لم يعرف إن كان الطاقم قد نجح في الوصول إليها.
اقرأ أيضاً: "نريد إجابات"..أين هند وفريق إسعاف "الهلال الأحمر"؟
ولاحقًا أكد الهلال الأحمر أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عُثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي استشهدت فيها الطفلة هند، وذلك رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصولها إلى مكان الحدث.
وحتى اليوم، خلفت الحرب المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وتسببت الحرب أيضًا في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.