أعلنت وزارة الداخلية في غزة، ليل أمس الخميس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق مئات النازحين داخل كنيسة القديس بروفيريوس للروم الآرثوذكس في مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى. 

وقصفت طائرات الاحتلال واحدة من أقدم كنائس العالم وهي كنيسة القديس "برفيريوس" في حي الزيتون الواقع في قطاع غزة.

ويؤكّد النازحون أنّ غزة لم يعد فيها مكانٌ آمن، في ظل استمرار قصف المناطق التي من المفترض أن تكون آمنة بالمساجد والكنائس والمشافي.

كنيسة القديس بروفيريوس للروم أرثوذكس هي ثالث أكبر وأقدم كنيسة تم تدميرها بغزة، ومبارح كنيسة المعمداني يلي صارلها ١٠٠ سنة وين مسيحيي الشرق والغرب وين تجار الدين والمسيسين بلبنان، ولا حتى إستنكار ، ما في إلا المطران عطالله حنا بالقدس،لوك يا حيف عليكم بايعين إختها القضية. pic.twitter.com/hYHLbKLiXR

— Wael Saoud🇱🇧 (@waelsaoud35) October 18, 2023

وعبر وسائل التواصل قال ناشط  "بقيت هذه الكنيسة بعد الفتح الاسلامي وبعد الحروب الصليبية وبعد كل ما مرّ عليها عبر التاريخ تم تدميرها اليوم بفعل قذيفة إسرائيلية".

وتعتبر الكنيسة ثالث أكبر الكنائس في العالم وهي تقع على مساحة ما يقارب (216 متر مربع) في أحد أقدم الأحياء الشعبية بغزة وهو حي الزيتون حيث أنها بنيت معانقةً جامع كاتب ولايات في هذا الحي العريق، ولها بابان رئيسيان الباب الغربي المؤدي إلى المدخل الرئيسي للكنيسة والباب الشمالي.

#إسرائيل تقصف أقدم ثالث #كنيسة في العالم، #كنيسة_القديس_بروفيريوس والتي كانت توفر ملجأ ومأوى للفلسطينيين الهاربين من جحيم قصف آلة الحرب الإسرائيلية في #غزة.#جريمة_حرب#طوفان_الأقصى #فلسطين_الان pic.twitter.com/zPjVaO76lh

— Aarif Albarakani (@Arefalbarakani) October 19, 2023

وفتح لها باب إضافي حل محل الشباك الجنوبي من أعلى وذلك ليكون مدخلاً ثالثاً للكنيسة وهو مؤدي إلى الطابق العلوي عبر درجين يمتدان نزولاً إلى قاعة المدخل الرئيس التي تمتد إلى الهيكل.

اقرأ أيضاً: بالتوازي مع عدوانه العسكري.. الاحتلال يقطع الماء والكهرباء والغذاء عن غزة

وقد استغرق بناء هذه الكنيسة ما يقارب الخمس سنوات من عام 402 م وحتى عام 407 م حيث دشنت هذه الكنيسة باسم كنيسة أفظوكسيياني نسبة إلى الإمبراطورة أفظوكسييا.

تغطية صحفية | بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس تستنكر في بيان لها قصف الاحتـ،ـلال لكنيستها في قطاع غزة، مشيرة إلى أن استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها التي توفر الحماية للأبرياء «جريمة حـ،،ـرب» pic.twitter.com/8naErHPfrb

— شبكة رصد (@RassdNewsN) October 19, 2023

وبعد موت القديس البار سميت باسم كنيسة القديس (برفيريوس).

و كنيسة الروم الأرثوذوكس التي لا يفصلها عن المسجد إلا الجدار القديم تتربّع على مساحة ما يقارب 216 متر مربع، ويتوسطها ساحة بالمنتصف تبلغ مساحتها 200 متر مربع.

وفي أحدى جنبات كنيسة الأرثوذوكس من الجهة الشمالية يوجد مقبرة على مساحة 600متراً مربعاً تقريباً، ما زال يدفن فيها المسيحيين أمواتهم، وهى مقبرة صغيرة وقديمة جداً يوجد بها قبور ترجع إلى عام 1790 م ويقع مدخل المقبرة من داخل ساحة الكنيسة.

من موقع كنيسة الروم الأرثوذكس "القديس بروفيريوس" في حي الزيتون بغزة التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي.#غزة#فلسطين #فلسطين_المحتلة #طوفان_الأقصى #مجزره_مستشفي_المعمداني #مجزره_المعمداني pic.twitter.com/WJUfszGKmH

— خالد اسكيف (@khalediskef) October 20, 2023

وتعد كنيسة الروم الأرثوذوكس ومسجد كاتب ولاية إحدى أهم الأماكن الأثرية التي توجد بمدينة غزة، نظراً للفترة الزمنية التي يرجع إليها تأسيسهما.

كما ويقع في نفس المنطقة على مسافة لا تزيد عن 800 متراً سوق الزاوية الأثري ومسجد العمري الكبير في شارع عمر المختار .

#طيران_جيش_الاحتلال يقصف #كنيسة_القديس_بروفيريوس #حي_الزيتون جنوب غزة، ويُدمرُ مبنى مجلس وكلاء الكنيسة الذي تقطنهُ عدة عائلات لجأت إليه هرباً من المجازر. 8 شهداء بينهم طفلة وعدة جرحى. pic.twitter.com/STn0pr0pUI

— Firil Center For Studies FCFS Berlin (@FirilFor) October 20, 2023

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً في مستشفى الأهلي المعمداني، أدّت إلى استشهاد ما لا يقل عن 500 شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.

يقع "المعمداني"  في حي الزيتون بقطاع غزة، وتحيط به كنيسة القديس برفيريوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان.

اقرأ أيضاً: هكذا لعب الأطفال الشهداء... ماذا نعرف عن المستشفى المعمداني؟

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، ارتفاع عدد الشهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 3785 شهيداً والمصابين إلى أكثر من 13 ألف جريح.

كذلك، قال المتحدث باسم الداخلية في غزة، إنّ نحو 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من الأطفال والنساء والمسنين.

ولليوم الثالث عشر على التوالي، يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي بقصف المنازل السكنية على ساكنيها من دون إنذار، ومواصلة فرضه حصاراً خانقاً على القطاع بمنعه الماء والكهرباء والدواء.