ماذا جاء في الرسالة اللبنانية حول العدوان على المعالم الأثرية؟

رسالة رسمية من وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى إلى مديرة منظمة "اليونيسكو" حول عدوان الاحتلال الذي يطال المعالم التاريخية والتراثية.. فماذا جاء فيها؟

0:00
  • ماذا جاء في الرسالة اللبنانية حول العدوان على المعالم الأثرية؟
    ماذا جاء في الرسالة اللبنانية حول العدوان على المعالم الأثرية؟

وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى رسالة إلى المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو أودري أزولاي، أشار فيها انه تلقّى " كوزيرِ للثقافة في الجمهورية اللبنانية، كما سائر اللبنانيين، بارتياحٍ كبير، الموقف الذي صدر عن منظّمتكم، بناءً على مطالباتنا المتكرّرة، لناحية دعوة "إسرائيل" إلى الالتزام في عدم المسّ بالمعالم الأثرية في لبنان، باعتبارها إرثًا للإنسانية جمعاء".

أضاف: "نهيبُ باليونيسكو أن تستمر في بذل مساعٍ حثيثة لدى الدول الفاعلة كي تتخذ جميع  التدابيرَ الزاجرة لهذا العدوان".

اعتراض في متن الرسالة

لكنه أردف عبر رسالته بقوله إنه " لا يسعنا سوى الاعتراض بمحبّة على ورود  عبارة  All Parties "جميع الأطراف..." في موقفكم، التي يُستفادُ منها أنّكم، لا قدّر الله، تساوون بين الضحيّة والمجرم، مع أنّكم تعرفون كما يعرف العالم كلّه، أنّ "اسرائيل"، وتفلّتاً من المواثيق الدوليّة، ترفض الإنضواء تحت لواء الأونيسكو، في حين أن لبنان تحديداً هو من المؤسّسين لهذه المنظّمة العاملين على الدوام الى احترام مواثيقها".

وتابع "هذا فضلاً عن انّكم تعرفون ويعرف العالم كلّه أنّ اللبنانيين والفلسطينيين واليمنيين، لا يتعرّضون للمواقع الأثرية في فلسطين المحتلّة بأيّ اعتداء، بل هم حريصون عليها حرصَهم على منازلهم وارواحهم، لإيمانهم بأنّها ملكهم، وسوف تعود حيازتُها إليهم عندما يزول هذ الاحتلال وترحلُ أسرابه السوداء عن بلادهم الحبيبة، وهو يومٌ يرجون أن يكون قريباً".

نداء لمجلس الأمن

ومنذ أيام، وجّه المرتضى، نداء لمجلس الأمن والمجتمع الدولي، لـ"ردع إسرائيل عن تنفيذ تهديداتها بقصف قلعة بعلبك"، مشيراً إلى أن هذا المعلم يعدّ إرثاً ثقافياً عالمياً مدرجاً على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وأقدمت مجموعة "عاملون وعاملات في الثقافة والفن" على رفع بيان إلكتروني إلى اليونيسكو  وقادة العالم والمجتمع الدولي يدعو إلى "حماية المعالم الثقافيّة والمدن التاريخيّة في لبنان، بما في ذلك مدينة بعلبك الأثرية ومدينة صور الفينيقيّة ومواقع صيدا التاريخيّة والتراث الثقافي الحيوي في بيروت وطرابلس".

بعلبك وصور وغيرهما..

وتسبّبت الغارات الإسرائيلية العنيفة في إلحاق أضرار ببعض المباني التاريخية المحيطة في مدينة بعلبك الأثرية وعدد من المعالم التاريخية القديمة.

وأمعن الاحتلال في تدمير واحدة من أقدم المدن في التاريخ المُدرجة على لائحة التراث العالمي، وهي مدينة صور الساحلية العريقة.

ومن بين هذه المباني التاريخية التي تضرّرت من الهجمات الإسرائيلية، في محيط “قبة دورس” في قرية دوريس البفاعية،، وهي بُنيت باستخدام مواد رومانية متهدّمة خلال العصر الأيوبي.

وأنشأ الفينيقيون بعلبك في أوائل العام 2000 قبل الميلاد، فبنوا فيها أول هيكل لعبادة إله الشمس، "بعل"، ومن هنا حصلت المدينة على اسمها، واحتلها الإغريق في عام 331 قبل الميلاد، حيث غيّروا اسمها إلى "هيليوبوليس" أو "مدينة الشمس"، ومن ثم وقعت بعلبك تحت السيطرة الرومانية في القرن السادس قبل الميلاد.