لندن تشهد مسيرة ضخمة: ضد الإبادة في غزة ولبنان

بوشرت المسيرة بتكريم رمزي لشهداء غزة ولبنان، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات تندّد بالاحتلال وتدعو إلى إنهاء الإبادة الجماعية.

0:00
  • لندن تشهد مسيرة ضخمة دعماً لغزة ولبنان (الأناضول)
    لندن تشهد مسيرة ضخمة دعماً لغزة ولبنان (الأناضول)

شهدت العاصمة البريطانية لندن مسيرة ضخمة شارك فيها الآلاف في إطار "التظاهرة الوطنية الـ 21 ضدّ الإبادة في غزة ولبنان"، مطالبين بإنهاء فوري للعدوان الإسرائيلي.

وفي اليوم الـ 394 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي ظلّ تواصل الحصار والقصف العنيف على الشمال، تستمر حصيلة الشهداء والجرحى بالارتفاع ولا سيما في جباليا وبيت لاهيا.

أمّا في لبنان،فقد أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 2968 شهيداً و13319 جريحاً، مُحدّدةً أنّ حصيلة العدوان، سجّلت 71 شهيداً و169 جريحاً.

 وانطلقت المسيرة بتكريم رمزي لشهداء غزة ولبنان، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات تندّد بالاحتلال وتدعو إلى إنهاء الإبادة.

وخلال التظاهرة، قال "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" (هيئة مستقلة) ، إن المسيرة امتدّت من أمام مقر الحكومة البريطانية إلى السفارة الأميركية مطالبين المجتمع الدولي "بضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة من المعاناة المستمرة".

و قال عدنان حميدان القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: "في الذكرى الـ 7 بعد الـ 100 لوعد بلفور، نقف اليوم تضامناً مع شعب غزة، كشهود على تاريخ حافل بالظلم والمعاناة. لا يمكننا أن نصمت أمام الإبادة الجماعية، ولن نقبل بتواطؤ حكومتنا".

وتخلّلت المسيرة كلمات لعدد من الشخصيات البارزة من بينهم جو غريدي، الأمين العام لاتحاد نقابات الجامعات، والذي تحدث عن مسؤولية المؤسسات الأكاديمية في الوقوف ضد الظلم والانتهاكات.

والنائبة عن دائرة “بوبلار وليمهاوس” أبسانا بيغوم، حيث طالبت بمساءلة المملكة المتحدة حول صادرات الأسلحة إلى القوات المحتلة.

كما شدّد ريتشارد بوركون، النائب عن دائرة "ليدز إيست" على تورّط المملكة المتحدة في الأزمة وأهمية تغيير سياستها الخارجية.

بدوره، دعا جيرمي كوربن النائب المستقل عن “إزلنغتون نورث” والناشط المخضرم في مناهضة الفصل العنصري،  لإنهاء الاحتلال ووقف التدمير في غزة.

كما ألقى ميسرة إبراهيم، ممثّلاً عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، كلمة استعرض فيها المأساة التي يمر بها ويعيشها أهل غزة اليوم.

وقال إبراهيم: "لقد نفدت منا الكلمات، فنحن نكرّر  الألم نفسه. لكن رؤيتكم اليوم تبعث الأمل. لن نتوقّف حتى نرى فلسطين حرّة. لن نركع، لن نستسلم، وسنستمر في كفاحنا حتى تتحرّر أرضنا، وحتى تتحرّر فلسطين من النهر إلى البحر".

كلمات إبراهيم لاقت صدى واسعاً بين الحشود، الذين ردّدوا معه هتافات "فلسطين حرّة" و"أوقفوا تسليح إسرائيل". 

بدوره، شدد بن جمال مدير "حملة التضامن مع فلسطين"، في كلمته الختامية على ضرورة تحرّك الحكومة البريطانية لوقف الانتهاكات ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقال: "لن نتوقّف حتى تتحقّق العدالة. العالم يراقب، والتاريخ سيسجّل من وقفوا مع حقوق الإنسان ومن أداروا ظهورهم".

واختتم المنظّمون المسيرة بتأكيدهم استمرار فعّاليات التضامن حتى تتحقّق مطالب الشعب الفلسطيني بالحرية والسلام، مؤكدين أن "هذه التظاهرة تجسّد صوت العدالة والإنسانية في مواجهة الظلم".