لبنان: معرض جبيل التراثي السنوي يعزّز الحرف المحلية
الطريق الروماني في جبيل بيبلوس هو أحد ابرز آثارات الحقبة الرومانية 64 ق.م.-395 ب.م. ولم يكن مجرّد طريق للنقل والعبور، بل تعدى ذلك إلى وسيلة تواصل وتبادل ثقافي، واجتماعي، وديني، وتجاري في الامبراطورية الرومانية.
نظمّت جمعية "الطريق الروماني بيبلوس" (Via Appia) بالتعاون مع بلدية جبيل سوق الصيف السنوي في حدائق ساحة الاونسكو في المدينة قرب القلعة بمشاركة حوالى 50 عارضاً، توزعوا بين منتجي صناعات غذائية من مونة، وزيوت عطرية، وأعشاب، وبهارات، وعسل، ودبس، وعرق، ونبيذ، وزيت، وصابون، وشموع، وزعتر، ومنتجات بيئية، وشتول، وسواها من مواد من صنع محلي.
وأفاد رئيس الجمعية رافايل صفير الميادين نت أن المعرض سنوي، ويهدف إلى تشجيع وتطوير النشاط المجتمعيّ، والتواصل المباشر بين المزارعين، والمنتجين، والمتسوّقين، ومساهمةً في تعزيز الحركة الاقتصادية، وتطوير مفهوم السياحة البيئية، والتجارة العادلة، إضافة الى بعض الحرف التراثية التقليدية،وتشجيع الفنانين من مستويات مختلفة فب الرسم والنحت والموسيقى”.
يذكر أنه تخلّل أيام السوق نشاطات ترفيهية للأطفال، وعروضٌ موسيقية، وزيارات للأماكن الأثرية والتراثية المكتنزة في جبيل ومحيطها.
صفير عرّف بمجموعة العمل المحليّ- الطريق الروماني بيبلوس Via Appia Byblos كجمعية لا تبغي الربح، وتأسست عام 2008، وهي تنشط ضمن محوري عمل أساسيين:
الأول: التنمية السياحية عن طريق إحياء مسار الطريق الروماني: جبيل، يانوح، العاقورة، بعلبك، والتعريف بالآثار والمواقع السياحيّة عبر هذا المسار، وزيارة المواقع الأثريّة، والتعريف بالمؤسسات السياحيّة، وبيوت الضيافة على جانبي المسار المذكور، وهي تُعِدّ لنشر الدراسة التي أعدّتها عن هذا المسار.
الثاني: التنمية الاقتصادية- الاجتماعية عبر جمع العديد من المنتجات الزراعيّة، والصناعات الغذائيّة التقليدية، أو الحديثة، والحرفيّة، والفنيّة، وعرضها سواء في صالة عرض وبيع دائمة ضمن المدينة القديمة في جبيل، أم خلال أسواق اسبوعية دورياً في إحدى ساحات المدينة، والمشاركة في الأسواق التراثية في بلدات وقرى قضاء جبيل.
أمّا الطريق الروماني في جبيل بيبلوس فهو أحد ابرز آثارات الحقبة الرومانية (64 ق.م.-395 ب.م.) ولم يكن مجرّد طريق للنقل والعبور، بل تعدى ذلك إلى وسيلة تواصل وتبادل ثقافي، واجتماعي، وديني، وتجاري في الامبراطورية الرومانية.
والطريق الروماني الشرقي "فيا ابيّا" ينطلق من مدينة جبيل- بيبلوس عبر التلال، والجبال، والأودية المجاورة، وصولاً إلى سهل البقاع لاسيما بعلبك، ومنه الى دمشق، وهو يشكّل امتداداً للطريق الروماني الذي ينطلق من روما نحو جنوب شرق إيطاليا حيث يتوقف على شاطئ البحر الادرياتيكي عند مدينة برنديزي، ويعود المسار البرّي للظهور ابتداء من جبيل -بيبلوس حيث ما تزال آثاره باديةً للعيان عند المدخل الشرقي للمدينة.