لبنان: تظاهرة ضخمة في طرابلس تضامناً مع غزة
الميادين نت- نقولا طعمة تتواصل التحركات التضامنية مع غزة في مختلف المناطق اللبنانية، والمخيمات الفلسطينية دون توقف، يحفّزها عنصران: وحشية العدوان على المدنيين، وعلى المنشآت المدنية، من جهة، وصمود غزة.
-
ساحات لبنان تُواصل تحركات التضامن مع غزة
أجدد التحركات اللبنانية تضامناً مع غزة وأهلها ومقاوميها شهدتها مدينة طرابلس اللبنانية حيث نسّقت قواها السياسية، وقوى المقاومة الفلسطينية بالتعاون مع هيئة نصرة الاقصى مسيرة عقب صلاة الجمعة، تأكيداً على دعم طرابلس لغزة، وعلى موقف المدينة التاريخي المتعاطف دائماً، وتاريخياً مع القضية الفلسطينية، حيث كان المدينة سبّاقةً بين المدن اللبنانية كافة في نصرة المقاومة الفلسطينية منذ انطلاقتها، وتصاعد الدعم بشكل عصيان مدني ابتداء من سنة 1968.
تجمّع المتظاهرون في شارع المدارس حاملين الرايات اللبنانية، والفلسطينية، وأعلام "لا إله إلّا الله"، وتقدمتها فرق أشبال رفعت لافتات قالت: فلسطين قضيتنا الأولى، وفلسطين عربية، وطوفان الأقصى وفاءً من طرابلس الشام إلى غزة الإباء.
سيدات تصدّرن المسيرة يحملن مجسمات لجثامين أطفال شهداء، وأشبال يحملون أقرانهم من الشهداء.
جابت المسيرة شوارع المدينة، وانتهت في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور)، وألقيت فيه الكلمات الداعمة لغزة، والمندّدة بالوحشية الإسرائيلية، منتقدةً الصمت العربي على المجزرة.
وكانت طرابلس قد شهدت قبل يومين فعالية رفع العلمين اللبناني والفلسطيني في ساحة القدس طرابلس، مدخل طرابلس الجنوبي تضامنا مع اهالي غزة ودعما للمقاومة في حضور حشد من فاعليات المدينة السياسية والحزبية، والدينية، والجمعيات الاهلية، وجرى خلالها رفع العلمين اللبناني والفلسطيني، وألقيت فيها كلمات لممثل لدار الفتوى، وللفصائل اللبنانية والفلسطينية شدّدت على ان المقاومة خيار وحيد للرد على الجرائم بحق الإنسانية.
مسيرة الرشيدية
وتحت عنوان "كل البنادق نحو العدو والمقاومة مستمرة"، ودعماً وإسناداً لصمود الفلسطينين، مقاومةً وشعباً في قطاع غزة، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم الرشيدية مسيرة جماهيرية حاشدة، تقدّمها ممثلو الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، وفعاليات، وحشد من أبناء المخيم، ومناصرون، ومؤيدون للقضية الفلسطينية.
وألقى عضو قيادة فرع لبنان للجبهة أحمد مراد كلمة، أشاد فيها بصمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني على امتداد مسيرته الكفاحية، وفي مختلف ساحات وميادين المواجهة.
ودعا مراد الى تعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل قيادة طوارئ فلسطينية موحدة تعمل لوقف العدوان وإفشال أهدافه وإدارة المعركة السياسية والميدانية. مؤكداً أن تحقيق الوحدة معبر أساسي لتحقيق الإنتصار.
ندوة حماس بعلبك
وفي بعلبك البقاعية، أقامت حركة حماس ندوة حوارية بعنوان: "فلسطين من الطوفان إلى الانتصار" في قاعة الإمام الشهيد أحمد ياسين في مخيم الجليل حضرها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وحشد لبناني وفلسطيني، وتحدث فيها مسؤول العمل الجماهيري لحركة حماس في لبنان رأفت مرّة و الكاتب والباحث الدولي الدكتور بلال اللقيس.
قدم للندوة المسؤول السياسي لحركة حماس في بعلبك وائل عدوان، ثم استعرض مرة عرضاً لآفاق ومستقبل الوضع الفلسطيني والعربي والإسلامي بعد معركة طوفان الأقصى، وكيف أُعادت عملية طوفان الأقصى والأداء الشجاع للمقاومة وصمود وتضحيات أهلها في غزة الاعتبار للقضية الفلسطينية.
وقدم الدكتور بلال اللقيس شرحاً مفصلاً عن عالم ما بعد طوفان الأقصى والنظرة الدولية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى التحول في كثير من المواقف الشعبية والدولية لصالح القضية الفلسطينية وصمود غزة.
لجان المرأة في عين الحلوة
كما أقامت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، وقفة تضامنية مع قطاع غزة، والضفة الغربية أمام مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حضرها مسؤول الجبهة في منطقة صيدا سعيد أبو ياسين، وعدد من قيادة المنطقة، واتحاد المرأة الفلسطينية، والمكاتب النسوية.
واستهلت الوقفة بكلمة لمسؤولة لجان المرأة في منطقة صيدا شيرين أم بدر، حذّرت فيها من الأوضاع المعيشية في القطاع نتيجة استمرار حرب الإبادة الجماعية، والقصف الوحشي والحصار، وصلت إلى حافة الانهيار، التي تنذر بكارثة حقيقية لناحية انتشار الأوبئة والأمراض، وكارثة بيئية نتيجة آلاف الأطنان من المتفجرات والفسفور الأبيض الذي ألقي على القطاع، وعدم وجود مياه صالحة للشرب نتيجة شحها، وتوقف محطات التحلية عن العمل، نتيجة انقطاع الكهرباء، ومنع دخول الوقود يهدد آلاف المرضى وحياة الأطفال الخدج الذين بدأنا نفقدهم واحداً تلو الآخر بعد ما حصل في مستشفى الشفاء.
ووجهت التحية لشعب اليمن المقاوم، لتضامنه مع شعبنا الذي أجهز على سفينة للعدو في البحر الأحمر.
مخيم شاتيلا
وفي مخيم شاتيلا، نظمت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في منطقة بيروت، لقاءً تضامنيًّا، وذلك في مقر لجان المرأة في مخيم شاتيلا، ألقيت فيها كلمات أشادت بنضال وتضحيات المقاومة، الذين يتصدون بكل بطولة وشجاعة قل نظيرها للاحتلال الصهيوني، وأدانت الصمت العربي والدولي الذي يشاهد المجازر وقتل المدنيين والأبرياء دون أن يفعل شيئا أو يحرك ساكناً.