غزة تموت عطشاً.. دولتان عربيتان تمتلكان أرخص مياه للشرب
يضطر الأطفال والصغار قبل الكبار في قطاع غزة إلى حمل أوعيتهم الفارغة والمشي مسافات بعيدة في ظل مخاطر تعرّضهم للقصف والقتل بحثاً عن شربة ماء، لكن لا أحد في العالم يلتفت إلى هؤلاء، بينما نجد بيانت تتحدث عن غلاء مياه الشرب أو رخصها في دول العالم.
يعاني قطاع غزة من أزمة مياه نتيجة تضرّر البنية التحتية ونقص الكهرباء، وقطع "إسرائيل" لإمدادات المياه عن القطاع، في ظل استمرار العدوان والقصف الإسرائيلي.
ومع كل صباح، يحاول المواطنون والنازحون في قطاع غزة التوجه إلى محطات التحلية لعلهم يحصلون على بعض الماء، ومن الممكن أن يتطلب الأمر السير لعدة كيلومترات للوصول إليه.
بالتوازي، قد لا يلوي الرأي العام العالمي إلى شيء من هذه "الجريمة" النكراء التي يرتكبها الاحتلال، وتدور الدراسات حول كميات المياه التي تتلقاها دول العالم!
أزمة مياه الشرب ليست في شمال قطاع غزة فحسب
— Mohammad Shoaib Al-Farra (@mohshoaibfarra) June 19, 2024
بل في جميع أنحاء قطاع غزة،
لا يوجد مياه صالحة للشرب هنا أبداً، والناس يشربوا مياه مخصصة لري الأشجار وهي غير صالحة أبداً للاستعمال الآدمي، وبها كيماويات وغير صافية
يتم تسجيل يومياً 200-300 حالة كبد وبائي في مختلف أماكن قطاع غزة
كوارث
ووفق تقارير رسمية، فإن الخزان الجوفي يعتبر المصدر شبه الوحيد الذي يعتمد عليه سكان القطاع في الحصول على قرابة 59% من احتياجهم الكلي من المياه، ويعاني قطاع غزة منذ سنوات طويلة من أزمة مياه خانقة، وبحسب مؤسسات محلية، فإن السكان قبل الحرب كانوا لا يحصلون إلا على نحو 35% من احتياجاتهم الأساسية من المياه، ومع تصاعد الحرب واستهداف البنية التحتية وقطع "إسرائيل" لإمدادات المياه عن القطاع، فإن المياه أمست أزمة حادة تهدد حياة سكان قطاع غزة.
كما أن 97% من المياه غير صالحة للشرب في قطاع غزة.
وفي ظل هذا العدوان المستمر على قطاع غزة، طبّق "وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس" قرار قطع جميع أنابيب إمداد المياه من فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة.
فقط في غزة مياه الشرب ثمنها الدماء
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 8, 2024
مدنيون أوجدوا طريقة لنقل المياه من مستشفى ناصر في خانيونس إلى النازحين في مدرسة الإيواء المجاورة بعد قنص بعضهم على يد الجيش الإسرائيلي وهم ينقلون الماء#GazaGenocide #GazaHolocaust pic.twitter.com/Vneh7y69Zo
مياه الشرب في دول العالم
فقد كشفت بيانات مرتبطة بأسعار مياه الشرب وكمية استهلاكها عن الدول الأكثر غلاء ورخصاً في العالم، حيث تبين أن قيمة المياه تتباين بين بلد وآخر، وذلك بحسب الموارد المائية والاستهلاك المطلوب في كل دولة.
وبحسب البيانات، تعتبر الولايات المتحدة هي الوحيدة من بين أكبر الاقتصادات المدرجة في البلدان العشرة الأوائل التي لديها أغلى مياه للشرب، حيث يتعين على المواطن الأميركي دفع 2.19 دولاراً مقابل 1.5 لترا من مياه الشرب.
اقرأ أيضاً: البحث عن مياه الشرب: رحلة معاناة يومية في غزة
وساهمت هذه التكلفة المرتفعة بجعل الولايات المتحدة في المركز الثامن ضمن قائمة أكثر الدول غلاء على مستوى ليتر المياه.
وأشارت البيانات إلى أن دولة موناكو تعد الأغلى حيث يبلغ سعر 1.5 ليتراً من المياه نحو 5.8 دولاراً ما يعد الأعلى والأغلى في العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، احتلت دول منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا قائمة الدول العشرة الأولى وضمت كل من أنتيغوا وبربودا (2.59 دولار لكل 1.5 لتر)، جمهورية أفريقيا الوسطى (2.49 دولار)، بربادوس (2.48 دولار)، جزر البهاما (2.41 دولار)، كوستاريكا ( 2.35 دولارا أميركي)، وغرينادا (2.26 دولار )، وإريتريا (2.14 دولار ).
اقرأ أيضاً: أزمة سكان غزة تتفاقم بسبب قطع العدو لمياه الشرب
ولفت التقرير الصادر إلى أنه سيتعين على المواطن في 77 دولة حول العالم دفع أكثر من دولار واحد مقابل 1.5 لتر من المياه العذبة.
وفي الوقت نفسه،فإن من بين الدول التي تتمتع بأسعار معقولة لمياه الشرب العذبة والأرخص هي مصر (18 سنتاً) وليبيا (24 سنتاً).