غامضة.. 4 إشارات راديوية تلقتها الأرض من الفضاء عام 2024
أجهزة الاستقبال الراديوية الموجودة على الأرض أو بالقرب منها تتمكّن من التقاط مجموعة متنوّعة من الانبعاثات المثيرة للاهتمام، بعضها غامض، لكن من غير المحتمل أن تكون من كائنات فضائية.
رصد العلماء في عام 2024 مجموعة من الإشارات الراديوية التي ألقت الضوء على العديد من الألغاز الفلكية وفتحت آفاقاً لفهمنا للكون.
وتمكّنت أجهزة الاستقبال الراديوية الموجودة على الأرض أو بالقرب منها من التقاط مجموعة متنوّعة من الانبعاثات المثيرة للاهتمام، بعضها غامض، لكن من غير المحتمل أن تكون من كائنات فضائية.
which is the hydrogen line a universally significant frequency for potential interstellar communication.
— 𝐒𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠 𝐧𝐞𝐰! (@SomeTngNEW) December 28, 2024
The intensity of Wow! Signal was 30 times higher than typical background noise, making it a standout event in radio astronomy
Caution: 1st Clip is Real Signal We received. pic.twitter.com/FzuqpWMNlT
وبدءاً من النبضات الراديوية البطيئة بشكل غير معتاد وصولاً إلى الانفجارات الراديوية السريعة المقبلة من مسافات هائلة، تكشف هذه الإشارات عن ظواهر فلكية غامضة وتثير تساؤلات جديدة حول تأثير النشاط البشري على دراستها.
وفي ما يلي أبرز 5 إشارات راديوية رصدها العلماء في عام 2024 وأثارت فضولهم:
1. نبضة بطيئة غامضة
تمّ التقاط هذه الإشارة من قبل تلسكوب Australian Square Kilometre Array Pathfinder (ASKAP)، وهي إشارة تعرف بـ ASKAP J193505.1+214841.0. تمّ رصدها للمرة الأولى قبل عام، لكن الفريق الذي اكتشفها نشر نتائج دراستها في حزيران/يونيو 2024. وهذه إشارة راديوية غامضة حيث تتكرّر تقريباً كلّ ساعة، كلّ 53.8 دقيقة تحديداً. وهذه السرعة بطيئة جداً مقارنة بما يفهمه الفلكيون حالياً.
تفسير لغز أحد أكثر الظواهر الكونية غموضاً
والفجوة الزمنية بين انبعاثات ASKAP J193505.1+214841.0 بطيئة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون من نجم نابض (Pulsating star)، حيث إنّ النجوم النابضة هي نجوم نيوترونية تدور بسرعة كبيرة، بما يعادل سرعة دوران مثقاب كهربائي.
CME WATCH - 2024.12.28: No major events, especially off the west limb (that would be most likely to affect Earth). We had 5 C flares and 3 M flares, but the X-ray background is now approaching M1 intensity so even a small blip can cause an M flare. X flares are now a possibility. pic.twitter.com/AyuGHgrEoC
— Keith Strong (@drkstrong) December 29, 2024
وقد تركت مدة هذه الفجوة المكتشفة العلماء في حيرة حتى الآن، ولكن كلّ اكتشاف جديد في الطبيعة يبدأ عادة باعتباره اكتشافاً لشيء كان يعتبر "مستحيلاً".
2. انفجار قوي من مسافة بعيدة
تظهر انفجارات الموجات الراديوية المعروفة باسم التدفّق الراديوي السريع (FRB) وكأنها ومضات ساطعة، بحيث تكون شديدة السطوع لدرجة أنها تتفوّق على المجرّة التي أتت منها.
ورصد العلماء التدفّق الراديوي السريع المسمّى FRB 20220610A وهو أحد الانفجارات القوية التي سافرت عبر الفضاء لمدة 8 مليارات سنة قبل أن تُكتشف. وهذا قديم، حيث إن الانفجار العظيم (Big Bang) حدث قبل 13.8 مليار سنة.
ولا يعدّ FRB 20220610A فقط واحداً من أبعد التدفّقات الراديوية السريعة التي تمّ اكتشافها، بل هو أيضاً أحد أكثر الانفجارات "سطوعاً" (بمعنى أكثرها طاقة) التي تمّ التقاطها بواسطة أجهزة الاستقبال البشرية. وقد يكون المصدر في مكان في الفضاء يحتوي على "ما يصل إلى 7 مجرّات في مسار محتمل للاندماج"، وفقاً لمنشور من وكالة ناسا حول الاكتشاف.
3. تلوّث راديوي بسبب أقمار إيلون ماسك
أعرب العلماء سابقاً عن قلقهم بشأن الإشارات المزعجة التي يصدرها أكثر من 6000 قمر صناعي من "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، والتي تدور حول الأرض، وتنقل البيانات إلى المستخدمين على سطح كوكبنا.
وتعدّ الإشارات التي تصدرها الأقمار الصناعية ضوضاء غير مرغوب فيها للأدوات التي تحاول مراقبة السماء الراديوية. ومع ذلك، اكتشف العلماء في مرصد LOFAR بهولندا في 2024 أنّ سلسلة V2-mini الجديدة من الأقمار الصناعية تصدر ضوضاء تزيد بمقدار 32 مرة عن النماذج السابقة من "ستارلينك".
At least 4 strong solar flares in December. I was reminded of Nassim Haramein & space travel system, latitude 19.7º
— Bells of Angelus 🔔。☆*゚¨゚゚・*:..゙+゚† (@Glauxberg) December 27, 2024
Video we can clearly see 2 UFOs entering the sun and after, a strong coronal mass ejection.
Lot UFO sightings & Solar Anomaly are correlatedhttps://t.co/9jI6eyqyyh https://t.co/PPgFLTNfmU
ويعيق تلوّث الإشارات من "ستارلينك" مراقبة بعض الإشارات ذات التردّدات المنخفضة اللازمة لدراسة الكواكب الخارجية، والثقوب السوداء، والظواهر الكونية القديمة.
4. تدفّق راديوي سريع آخر مع أدلة هامة للعلماء
كشف تدفّق راديوي سريع عن أدلة جديدة على أصل هذه الانفجارات في 2024. وهذه النتيجة الجديدة من دراسة الظواهر المعروفة باسم النجوم المغناطيسية، وفي هذه الحالة النجم المغناطيسي SGR 1935+2154 الذي أطلق إشارته المثيرة في 2020.
وبعد تحديد مصدر النجم المغناطيسي SGR 1935+2154، قال فريق من العلماء إن مثل هذه الإشارات تأتي من النجوم النيوترونية في المجرّات الضخمة التي تشهد تشكيل نجوم جديدة وغنية بالمعادن.
اقرأ أيضاً: إشارات من الفضاء... هل من أحد يخاطبنا؟!
وهذا الاكتشاف يحدّ من الاحتمالات حول الأماكن التي قد تحدث فيها مثل هذه الانفجارات الراديوية، ما يعني أنّ فهمنا لأماكن حدوث هذه الأحداث المتطرّفة أصبح أكثر دقة.