شباب غزة تحدوا الاحتلال... والأمواج المتكسرة

استخدم المشاركون في "ركمجة" غزة ألواحاً قديمة في ظل عدم توفر مراكز تدريب ومعدات لممارسة هذه الرياضة، وأملوا خيراً بعدما فتح هذا النشاط كوّة في جدار الحصار الإسرائيلي الجائر منذ عام 2007.

  • فلسطينيو غزة يركبون الأمواج
    فلسطينيو غزة يركبون الأمواج للمرة الأولى منذ عام 2007

عمّت أجواء من الحماسة والحبور وسط أنغام موسيقى شارك فيها شباب من قطاع غزة في رياضة ركوب الأمواج على شاطئ بحر غزة في حدث هو الأول من نوعه.

الميادين نت واكب عبر ناشطين الحدث، الذي نظمّه الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف لساعات، في وقتٍ دخل فيه المشاركون شاطئ البحر على صوت هدير الأمواج العالية بفعل عوامل الطقس للتنافس فيما بينهم.

يحمل الفتى مصطفى شحادة مجذافه الصغير الذي صنعه بيديه، ويعدو للوصول إلى الشاطىء، عدد المشاركين قليل في الحدث المنظّم من قبل الاتحاد، لكن لا بأس "حتى لو لم أشارك في المسابقة، فهدفي الأول هو تجربة هذا النوع من الرياضة التي حرم منها أهلي وجيراني".

وفي ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على الصيادين الغزاويين، يبدو مشهد إجراء مباريات التجديف مميزاً ويعزز الأمل في نفوس الآهلين بفتح شواطىء القطاع للصيد، وحتى لتبادل السلع الضرورية مع المحيط العربي والعالم.

 يذكر أن الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف استقبل في كانون الثاني/ ديسمبر 2021 وفداً رفيعاً من الاتحاد الأوروبي.

وبحماسة واتقاد شارك صيّادون ومنقذون بحريون ورياضيون  من كافة مناطق القطاع الساحلي، الذي يشهد حصاراً إسرائيلياً منذ العام 2007.

واللافت أن  المشاركين في رياضة ركوب متن الأمواج المتكسّرة  (ركمجة) استخدموا ألواحاً قديمة في ظل عدم توفر معدات لممارسة هذه الرياضة ولا أندية أو مراكز للتدريب، حسب ما يقول مسؤولون في الاتحاد العضو باللجنة الأولمبية الفلسطينية.

وفي السياق، يقول رئيس الاتحاد الفلسطيني الذي تأسس منذ عام خلدون أبو سليم،إن اتحاد الشراع والتجديف يسعى لاحتضان هواة الرياضات البحريّة في غزّة، خاصة فئة الشباب والسيدات من الذين لا تتوفر لهم الإمكانات اللازمة لتطوير هواياتهم.

وإذ يُعرب عن افتخاره أن أن النشاط الرياضي المنفّذ هو الأول من نوعه، الذي ينظمه الاتحاد لركوب الأمواج بمشاركة أشبال وشباب ورجال،  أمل المسؤول في أن يرى العالم أن الشعب الفلسطيني لديه مواهب في قطاع غزة.

  • فلسطينيو غزة يركبون الأمواج
    الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف يعاني من قلة الإمكانيات 

ولا يخفى على أحد أن  الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف يعاني من قلة الإمكانيات في ظل عدم وجود قوارب مخصصة لرياضة التجديف ولا مجاديف ولا أندية أو مراكز للتدريب.

 المشاركون اضطروا لاستخدام أدوات ركوب أمواج قديمة، ولا تتناسب مع البطولات الخاصة بالرياضة جراء الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال أي مواد لتطوير هذه الرياضات البحرية.

  • فلسطينيو غزة يركبون الأمواج
     المشاركون استخدموا أدوات ركوب أمواج قديمة

وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على قطاع غزة، الذي يقطنه قرابة مليوني نسمة، وسط ارتفاع كبير في نسب الفقر والبطالة.

واصطف عدد من الحضور والمشجعين على الرمال الصفراء، فيما صدحت مكبرات صوت بموسيقى تحفيزية لتشجيع راكبي الأمواج على المنافسة.