سويسرا تعتزم ضبط أعداد السياح لتجنب السياحة المفرطة

في إطار سعيها للحد من أعداد الزائرين لحماية البلاد من السياحة المفرطة، هيئة السياحة السويسرية تعلن أنها تسعى إلى تشجيع الزيارات خارج مواسم الذروة والترويج لوجهات جديدة لا تستقطب أعداداً كبيرة من السياح.

0:00
  • قرية لوتربرونن السويسرية تدرس فرض رسوم دخول سياحية على طراز مدينة البندقية
    قرية لوتربرونن السويسرية تدرس فرض رسوم دخول سياحية على طراز مدينة البندقية

أعلنت هيئة السياحة السويسرية، أمس الخميس، أنها تحاول الحد من أعداد الزائرين على مدار العام لحماية البلاد من مخاطر السياحة المفرطة.

وقالت الهيئة إنها "ستسعى إلى تشجيع الزيارات خارج مواسم الذروة والترويج لوجهات جديدة لا تستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين".

كما قال مسؤولو الهيئة في مؤتمر صحافي في زيورخ إنهم يسعون إلى توجيه السياح إلى "الأماكن المناسبة، في الوقت المناسب".

وأوضح رئيس هيئة السياحة السويسرية، مارتن نيديغر قائلاً: "لا نعاني في سويسرا من سياحة مفرطة عموماً لكن هناك حالات اكتظاظ موقتة ومحلية، معروفة جيداً في القطاع".

على سبيل المثال، شهدت قرية إيسلتوالد في وسط سويسرا فجأة توافد أعداد كبيرة من السياح الآسيويين على شواطئ بحيرة برينز العام الماضي بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "كراش لاندينغ أون يو" الكوري الجنوبي على "نتفليكس".

وقررت القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالى 400 نسمة فرض رسم مقداره خمسة فرنكات سويسرية (5,55 دولارات) على السائحين الراغبين في ركوب القارب العائم لالتقاط صورة في موقع صُوّر مشهد رومانسي فيه.

وقال نيديغر إنّ "السويسريين لديهم عموماً رأي إيجابي بشأن القطاع السياحي".

وبحسب استطلاع أجرته هيئة السياحة السويسرية، فإنّ 5% فقط منهم لديهم هواجس مرتبطة بالسياحة.

فيما أوضح رئيس مؤتمر مديري المكاتب السياحية الإقليمية، داميان كونستانتين، لوكالة (فرانس برس) أنّ "قوة الفرنك السويسري هي أحد عوامل الدفاع لأنها تحد من الوصول إلى السياحة الجماعية".

وقال كونستانتين إنه "إلى جانب العملة القوية، فإنّ ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من سويسرا وجهة باهظة للزيارة، ما يحد من مخاطر السياحة المفرطة".

ومع ذلك، "ترغب هيئة السياحة السويسرية في أن تكون سبّاقة في حماية القطاع الذي يدر 43 مليار فرنك (48 مليار دولار) سنوياً و4,5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد"، وفقاً لنيديغر.

كما تعتزم الهيئة العمل مع منظمي الرحلات السياحية للترويج لوجهات جديدة، مثل مسارات المشي لمسافات طويلة، وجولات الدراجات الكهربائية في منتجع دافوس للتزلج الشتوي الفاخر، والذي يجري الترويج له بمساعدة صنّاع محتوى صينيين عبر الإنترنت.

كما أُطلقت حملات للترويج للسياحة خلال فصل الخريف لتمديد موسم الصيف.