بعد انتظار.. زفاف على أصوات القذائف في غزة

العروس رفضت في البداية الزفاف بالحرب فقد كانت تحلم بالبدلة البيضاء ككل البنات ولكن الحرب استمرت وأجبرتهما على زفاف في المخيم.

  • زفاف على صوت القذائف في غزة
    مراسم بسيطة تمّ حفل زفاف العروسين

جرت حفلة زفاف محمود وشيماء في أحد مخيمات النزوح بدير البلح وسط قطاع غزة بعد تأجيل لأكثر من 4 أشهر.

وفي مراسم بسيطة تمّ حفل زفاف العروسين محمود وشيماء، قال محمود في تصريح خاص لمراسل إرنا في غزة: خطبت بالخامس العشرين من شهر أيلول/ سبتمبر  وموعد زفافي الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر لكن الحرب اندلعت ونزحنا من حي الزيتون وبقينا ننتظر شهر وراء شهر وفي النهاية قررنا الزفاف في خيمة.

وأضاف: كان نفسي أعمل حفلة شباب كبيرة وأعمل وليمة وقاعة وصالة وجهزت شقتي وغرفة النوم وجاء عدوان تشرين الأول/ أكتوبر وطلعنا من دورنا وتشتتنا  لا فرحة ولا حاجة وأجلنا منذ 5 شهور  وكل الناس عرفوا أنه هي خطيبتي وهي حلالي وقررنا أنا وأهلها نعمل الزفاف".

وأكمل محمود: "الحمد لله عملنا زفة والكلّ شارك معنا أهل المخيم، لكن فرحتنا منقوصة بسبب الشهداء والجرحى والدمار وإن شاء الله نطلع بعد الحرب على بيت الله الحرام نعمل عمرة ونعيد إعمار بيتنا".

وأكد أن الخيمة لا تغني أبداً عن البيت فهنا لا يوجد شيء .. لا يوجد سرير ولا صحن ولا معلقة ولا غاز لكن الحمد لله على كل حال.

وأوضح أن العروس رفضت في البداية الزفاف في الحرب فقد "كانت تحلم بالبدلة البيضاء كما كل البنات ولكن الحرب استمرت وأجبرنا على زفاف في المخيم".

 وقالت شيماء إنها وافقت لأنها خافت أن ينزحوا في أماكن متفرقة وأن أحلامها كانت بدلة بيضاء وزفاف في صالة أفراح لكن في النهاية أصبح الزفاف في خيمة من النايلون نعيش فيها حياتنا.

وأكدت أنها سعيدة في كل الأحوال وتتمنى العودة لغزة وأن تجد بيت العريس دون تدمير.

واضطر عدد من الفلسطينيين الذين عقدوا القران قبل الحرب إلى إجراء مراسم الزفاف دون احتفالات، فيما لم يتمكن أي شاب جديد من عقد قرانه لتوقف المحاكم الشرعية.