الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحثّ على مواجهة سرقة المواد النووية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنّ 31 دولة أبلغت العام الماضي عن 168 حادثاً بينها 6 سرقات للمواد النووية "من المحتمل أن تكون مرتبطة بالاتّجار أو الاستخدام الضار"، وتحثّ على مواجهة هذه السرقة في مؤتمرها اليوم بفيينا.

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحثّ على مواجهة سرقة المواد النووية
    الوكالة الدولية للطاقة الذرية سجّلت أكثر من 4200 سرقة وحوادث أخرى على مدار ثلاثين عاماً

دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى "اليقظة" لمواجهة تهريب المواد النووية وغيرها من المواد المشعّة، مؤكدةً أنها "سجّلت أكثر من 4200 سرقة أو حوادث أخرى على مدار ثلاثين عاماً".

وقالت الوكالة  أثناء افتتاح مؤتمرها الدولي الرابع حول الأمن النووي، والذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل، في العاصمة النمساوية فيينا، إنّ 31 دولة أبلغت العام الماضي عن 168 حادثاً، بينها ست حوادث "من المحتمل أن تكون مرتبطة بالاتّجار أو الاستخدام الضار".

ولاحظت الوكالة انخفاضاً في الحوادث المتعلقة بالمواد النووية، مثل اليورانيوم والبلوتونيوم والثوريوم.

وحذّرت ايلينا بوغلوفا، مديرة الأمن النووي في الوكالة، من أنّ "المواد النووية تبقى عرضة للخطر خصوصاً أثناء النقل"، مشددةً على أهمية "تعزيز إجراءات أمن النقل".

وتصل إلى الوكالة حالياً تقارير من 145 دولة حول الحوادث التي تشمل فقدان أو سرقة مواد نووية أو غيرها من المواد المشعّة، أو حوادث مرتبطة بإهمالها أو التخلّص منها بشكل غير صحيح.

ومنذ عام 1993، سجّلت الوكالة 4243 حادثة، 350 منها مرتبطة أو من المحتمل أن تكون مرتبطة بالاتّجار أو الاستخدام الضار.

وقالت بوغلوفا بهذا الخصوص إنّ "تكرار الحوادث يؤكد الحاجة إلى اليقظة والتحسين المستمر للرقابة التنظيمية لمراقبة المواد المشعّة وتأمينها والتخلص منها بشكل صحيح".

ويستخدم العديد من المواد المشعة في المستشفيات والجامعات، وفي معامل ومصانع في جميع أنحاء العالم.

ويبقى مصدر القلق الأكبر أن تحصل على هذه المواد جماعات متطرفة، لاستخدامها في صناعة "قنبلة قذرة".

وعلى الرغم من أنّ الأضرار والخسائر البشرية التي تسبّبها مثل هذه "القنبلة القذرة" محدودة نسبياً مقارنةً مع الضرر الناجم عن القنابل الذرية الانشطارية أو الاندماجية، إلا أنها لا تزال قادرة على إحداث هلع جماعي.