النصر للكلمة والصورة
فجرٌ يحمل الكثير من العزة والشهادة.
العزة والكرامة لأبطال الكلمة والصورة الذين أرعبوا العدو وعروه وبثّوا أخبار الميدان المشرفة بكل جرأةٍ فكان الرعب سيد الموقف في "إسرائيل" ما أفضى إلى اتخاذ القرار باغتيال الصحافة.
هذه الجريمة الموصوفة التي قام بها العدو الإسرائيلي بأستهدافه مقر الصحافيين في حاصبيا هي أعتداء على كل صحافيي العالم.
فهذا المقر لا يحتوي السلاح، ولا مقاتلين ولكن العدو يخشى الكلمة والصورة وعدسة تنقل إجرامهم فقرر أسكات الصوت وأطفاء هذه العدسة، ولكنه لا يعلم أن الكلمة ستبقى والعدسة لن تنطفئ ومسيرة أبطال الإعلام ستستمر لكشف إجرام الإحتلال وكيانه الغاصب.
لن أرثيكم أيها الأصدقاء والزملاء في قناة الميادين والمنار شهداء الكلمة والصورة غسان نجار ووسام قاسم ومحمد رضا، فاستشهادكم سيشكّل حافزاً أكبر لزملائكم بنقل دموية هذا العدو ودمائكم ستكون أيقونة النصر المبين".
الاعتداء على مقر الصحافيين يجب أن يصنف جريمة حرب وعلى الدولة اللبنانية ووزارة الإعلام تقديم شكوى عاجلة بالتعاون مع المنظمات الإعلامية الدولية لإدانة الاحتلال، رغم تيّقننا بعدم جدوى ذلك ولكن على الأقل، لتبقى هذه الجريمة موثقة في سجّلات أعلى المنظمات الدولية التي تتكلم عن الحرية.
للميادين والمنار التحية والتبريكات لأرتقاء الشهداء الإعلاميين والشفاء العاجل للصحافيين الجرحى.
والنصر للكلمة والصورة التي ستستمر مع الإعلاميين الشرفاء.