الشهيدة جميلة الشنطي التي أنقذت حياة عشرات المقاومين

قادت الشنطي في 3  تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، مسيرة نسائية لكسر حصار فرضه جيش الاحتلال على مسجد، في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.

  •  الشهيدة جميلة الشنطي التي أنقذت حياة عشرات المقاومين
    الشهيدة جميلة الشنطي أول سيدة تصل لعضوية حركة "حماس"

نعى المجلس التشريعي الفلسطيني، عضو المجلس الشهيدة جميلة الشنطي.

وقال المجلس في بيان له: ننعي النائب الشنطي التي قضت إثر قصف صهيوني استهدفها الليلة الماضية.
ولدت الشهيدة الشنطي في مخيم جباليا عام 1957، وحصلت في العام 1980 على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، من جامعة "عين شمس" بمصر.

وانتقلت للعمل في المملكة العربية السعودية، كمعلّمة، لمدة 10 سنوات، وفي عام 1990، عادت الشنطي إلى قطاع غزة لتلتحق بالعمل التنظيمي في حركة "حماس".

وواصلت الشنطي آنذاك مسيرتها التعليمية حيث حصلت على درجة الماجستير في أصول التربية، من الجامعة الإسلامية عام 1998.
وحصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية، عام 2013، من كلية "فرحة" للعلوم الأسرية، في جامعة دبي بالإمارات، عبر تقنية "التعليم عن بعد".

وترأست الشهيدة العمل النسوي لحركة حماس لسنوات عديدة، واُنتخبت عام 2006، عضواً في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة "حماس".

وقادت الشنطي في 3  تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، مسيرة نسائية لكسر حصار فرضه جيش الاحتلال على مسجد، في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.

وبعد ثلاثة أيام، تعرض منزلها لقصف الطائرات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد زوجة أخيها، إضافة إلى شخصين آخرين، كانا بالقرب من المنزل، فيما نجت هي لعدم تواجدها داخل المنزل.

وفي عام 2013، عُيّنت الشنطي "وزيرة" للمرأة في الحكومة بغزة.

وفي العام 2021 تم انتخاب الشنطي كأول سيدة تصل لعضوية المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وباستشهاد الشنطي تكون قوات الاحتلال اغتالت 3 أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس، حيث استشهد في وقت سابق عضوي المكتب زكريا أبو معمر، وجواد أبو شمالة.

وتُشرف الشنطي، (64 عاماً)، وهي تُكنّى بـ "أم عبد الله"، على ملف "الجامعات ودور القرآن الكريم" في "حماس"، وهي أول سيدة تصل لعضوية المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وشغلت هذا المنصب، بـ"الانتخاب" وليس "التعيين".

الشهيدة الشنطي: المرأة في حماس شاركت في صناعة القرار السياسي

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول عام 2021 قالت الشهيدة يومها أن وصول المرأة إلى هذه الهيئة "يُمثّل إضافة نوعية على صعيد خدمة العمل النسائي"، مؤكدةً أن المرأة في حماس شاركت في صناعة القرار السياسي، ويتم التشاور معها في بعض الجوانب العسكرية أيضاً".

وأضفت: "إن المرأة تشكّل قطاعاً كبيراً في حماس، وتعدّ جزءاً من قوة الحركة"، ولا يستطيع أحد "تهميش دورها".

وعن الأسباب التي دفعت الحركة لتفعيل وجود المرأة في المكتب السياسي، قالت الشنطي إن "حماس كانت تتفادى ذلك خلال السنوات الماضي، لأسباب أمنية بحتة".

وقالت إن كل عضو مكتب سياسي، معرّض للاستهداف الإسرائيلي، فأرادت قيادة الحركة إبعاد المرأة عن دائرة الخطر المُباشر.

وأوضحت أن الحركة تجاوزت تلك المبررات "حيث تُبدي المرأة الفلسطينية، في كافة الظروف والميادين، استعدادها لـلتضحية في سبيل تحقيق رسالتها".