"أوتشا": لم يبق شيء تقريباً لتوزيعه في غزة
توزيع المساعدات الإنسانية يكاد يكون مستحيلاً في قطاع غزة بسبب نقص تدفق الوقود بشكلٍ منتظم واستمرار العدوان الإسرائيلي.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه "لم يبق شيء تقريباً لتوزيعه في قطاع غزة".
وأضاف المكتب، عبر حسابه على منصة "إكس" أمس السبت، أن وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع #غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية.https://t.co/dmmzg2w9zo pic.twitter.com/juLwM9UFfH
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) May 18, 2024
وكان "أوتشا"، قال في تصريح سابق: إن "توزيع المساعدات الإنسانية يكاد يكون مستحيلاً في قطاع غزة بسبب نقص تدفق الوقود بشكل منتظم واستمرار العدوان الإسرائيلي"، مضيفاً، أن معابر قطاع غزة مغلقة منذ أيام، وأن الوصول إلى القطاع ليس آمناً أو مناسباً لوجستياً.
حذرّت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، أولغا شيريفكو من توقف تام لأعمال الإغاثة في القطاع خلال الأيام المقبلة في حال استمرار عدم إدخال الوقود.
نزوح قسري بعد 6 أيار/ مايو الحالي
وجاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأناضول عبر دائرة اتصال مرئية، حيث أكدت شيريفكو على الحاجة الملحة لفتح المعابر الحدودية التي تؤدي إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل واسع في القطاع.
وأشارت شيريفكو إلى الوضع الراهن في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعد بدء العملية الإسرائيلية هناك في 6 أيار/ مايو الجاري، ما دفع سكانها للنزوح القسري.
اقرأ أيضاً: في اليوم الـ226 للعدوان على غزة.. مجزرة جديدة للاحتلال شمالي مخيم النصيرات
وأفادت بأن أكثر من 450 ألف شخص غادروا المدينة منذ ذلك التاريخ، حيث كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون نسمة، بينهم حوالى 1.4 مليون نازح.
ووصفت فرق الأمم المتحدة مدى تغيّر الوضع في رفح بعد رحيل السكان، حيث أصبحت المناطق التي كانت مكتظة بالأشخاص والخيام اللاجئة فارغة تماماً.
#أوتشا#غزةhttps://t.co/FzTYOClNnC pic.twitter.com/gGiGFJHY9l
— الإذاعة الجزائرية (@radioalgerie_ar) May 18, 2024
وأوضحت شيريفكو أن النازحين توجهوا إلى مناطق المواصي ومدينة خان يونس والأجزاء الوسطى من غزة، حاملين معهم أقل ما يملكون و بلا مأوى أو موارد أساسية.
وأكدت أن الأوضاع المعيشية في الأماكن التي وصلوا إليها سيئة للغاية، حيث لا يوجد ماء أو طعام أو مأوى، ما يجعل وصف تلك الأوضاع بالكلمات أمراً صعباً.
اقرأ أيضاً: استشهاد 270 رياضياً بسبب العدوان على غزة
وأكدت شيريفكو أنهم لم يستطيعوا إدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الأخيرة، بسبب إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مما أثار "قلقا كبيرا" بشأن نقص إمدادات المساعدات الإنسانية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلت في السابع من الشهر الجاري الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، فيما تواصل منذ أسبوعين تقريباً، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
الأونروا: الادعاء بوجود مكان آمن يلجأ له المدنيون "كاذب"
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن "الادعاء بأن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو ادعاء كاذب".
"منذ بداية الحرب في #غزة، أُجبر الفلسطينيون على الفرار عدة مرات بحثًا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدًا بما في ذلك ملاجئ الأونروا
— الأونروا (@UNRWAarabic) May 18, 2024
إن الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق "آمنة" أو "إنسانية" هو ادعاء كاذب. وفي كل مرة، يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم"https://t.co/NQo9VDnGGV
وأضاف لازاريني في تصريح صحافي، أمس السبت، أن "نحو 800 ألف شخص هم نصف سكان رفح، مضطرون للفرار بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية".