عَدنان اسم علم مذكّر يُحيل على عدنانَ ابي عرب الشمال، وهم القبائل العدنانية نِسبةً إليه، يقابلهم القحطانيةِ عرب الجنوب أو اليمانية نسبة إلى أبيهم قَحطان.
وعدنان هو الجد الأعلى للنبي العربي محمًد رسول الله. أما ما بعد عدنان من أسماء يذكرها النسابون فهي من وضعهم.
واشتقاق عَدنان مِن العَدْنِ وهو الإقامة، من قولهم: عَدَنَ بالمكانِ، يعدِنُ ،عُدوناً، أي أقام، فهو عادِنٌ.
وعدنانُ على وزن فَعلان من العَدْنِ يدلّ على تكامُلِ الوصفِ في الموصوف. وبالتالي فإن عدنان هو المُقيم الدائمُ الإقامة. ومن هذا جَنَّةُ عَدْنٍ، وجَنّاتُ عَدْنٍ، أي جنّاتُ إقامة دائمة لمكان الخُلد.
واسم عَدَن المدينة الساحلية في اليمن مأخوذ من العَدْنِ أيضاً. ويُقال لها: عَدَنُ أَبْيَنَ، نسبة إلى رجل من حِمْيَرَ اسمُه أبْيَنُ كان أول مَن أقام فيها.
ويُطلَقُ اسمُ عَدَنَ على البنت نسبةً إلى المدينة، كما تُسَمّى باسم يَمَن حُبًاً ببلاد اليَمَن.
أما قَحْطانُ فاسم علم مذكّر، يُحيل على قحطانَ جَدِّ القبائل القحطانية من عرب الجنوب أو اليمانية. وهو مُشتقٌ من القَحْط. والقَحُطُ في الأصل الشِدّة. مأخوذٌ من قولهم: شَيءٌ قَحيطٌ، أي شديد، ثم يُستعار. فالقَحطُ انحباسُ المَطرِ والجَدبُ. وقَحطان على وَزن فَعلان، أي أصابهُ القحطُ.
وعُرِفَت القبائل العدنانية والقحطانية بالتنافس والخصومة في التاريخ العربي.
وكان شعراء الفريقين يتبارون في مدح قبائلهم، من ذلك قول البُحتري، من شعراء الدولة العباسية، وكانت قبيلته بُحتُر قَحطانية:
لَقد عَلِمَتْ قَحطانُ أنّا سُراتُها
وأشرافُها الساداتُ في البَدْوِ والحضْرِ
وإنّا لَمَشّاؤونَ تحتَ سُيوفِنا
إلى المَوتِ مَعروفونَ بالبأسِ والنَصرِ
ويقول المتنبي الذي جاء بعد البُحتَري بِحوالي قرن من الزمان، في مدح أمير حلب سيف الدولة الحمداني:
رَفَعَتْ بِكَ العَرَبُ العمادَ وصَيّرَتْ
قِمَمَ المُلوكِ مَواقِدَ النيرانِ
أنسابُ فَخْرِهُمُ إليكَ وإنما
أنسابُ أصلِهُمُ إلى عَدنانِ
يا مَنْ يُقَتّلُ مَنْ أرادَ بِسَيفِهِ
أصبحتُ مِنْ قَتلاكَ بالإحسانِ