سمعان، بُطرُس، بِيار، ثلاثة أسماء لرجل واحد هو التلميذ المُقدَّم بين تلاميذ السيد المسيح.

وإذا كان لاسم بطرس وبيار معنى واحد، فإن لاسم سِمعان معنى آخر. فسِمعان اسم عِبري معناه"مُستَمِع". وهو الاسم الأول لبطرس سمّاه به أبواه. 

وكان له أخ اسمه أندراوس، وهو اسم يوناني معناه "رَجُلٌ حَقّاً". وكانا صيادين في بحر الجليل فمرّ بهما السيد المسيح وقال لهما: "هَلُمَّ إليّ فأجعلكما صيّادَي الناس" فتركا الشِباك وتبعاه.

وقد عُرف سمعان في ما بعد باسم سمعان الصفا، أو سمعان الصخرة. وذلك لأن المسيح قال له: "أنت الكيفا" وهي كلمة اَرامِية تعني الصفا، أو الصخرة، باللغة العربية.

وجاءت ترجمة كلام المسيح لسمعان بالعربية: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي"، والصخرة في الترجمة اليونانية هي بيتروس petros. فصارت صيغة الاسم بُطرُس بالعربية وأصبحت بِيار pierre باللاتينية.

بذلك تكون هذه الأسماء كلها: سِمعان، وبُطرُس، وبيار، تدل على هذا الحَواري الذي يحظى بأعلى التقدير باعتباره أول رئيس على الكنيسة مات شهيد الإيمان في روما عام 67 م.

والحواري الآخر المؤسس من حواري السيد المسيح هو بولس. وقد مات شهيداً والتلميذ المؤسس الثاني هو بولس المعروف برسول الأمم. وكان اسمه في الأصل شاوُل. وهو اسم عِبريّ معناه "مطلوب". وكان في مبدأ أمره مُتعصّباً يكره المسيحيين ويضطهدهم، ثم اهتدى إلى الإيمان وهو في الطريق إلى دمشق.

ثم صار رسول الأمم الكبير والمبشر بالاِنجيل في العديد من البلدان، وقد تسمّى باسم "بولس" في سِفر أعمال الرسل حيث يرد: "أنا شاوُل الذي هو بولس أيضاً...". 

وبولس اسم يوناني معناه "الصغير" و "بول" أكثر صِيَغ بولس انتشاراً  في بلادنا وفي العالم.