"اليونيسف": الأطفال في لبنان يتعرضون لخطر متزايد
تمّ الإبلاغ عن أضرار ناجمة عن القصف في عدة مدارس وما لا يقل عن 15 مستشفى و70 مركزاً للرعاية الصحية الأولية وخدمات طبية طارئة. خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة الآن، وتعمل 5 أخرى بشكل جزئي، وفقاً لوزارة الصحة العامة اللبنانية”.
أكدت "اليونيسيف" أن "الأطفال في لبنان يتعرّضون لخطر متزايد في ما يتعلّق بقضايا الصحة والحماية – بما في ذلك الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي والإسهال – إذ يعرّض القصف المستمر في البلاد الخدمات الأساسية التي تعتمد عليها العائلات للتعطيل والضرر بشكل متزايد".
وأضافت في بيان: "في الأسابيع الأخيرة، تضرّر ما لا يقل عن 28 منشأة مياه بسبب النزاع، مما أثّر على إمدادات المياه لأكثر من 360 ألف شخص، معظمهم في جنوب البلاد. ومع ذلك، من المرجح أن يكون الحجم الحقيقي للأضرار التي لحقت بشبكات المياه أكبر، إذ لا يمكن للفرق الفنية الوصول إلى العديد من المناطق المتضررة لتقييم الأضرار، وإيصال الوقود وإجراء الإصلاحات الضرورية".
تابعت: "كما تم الإبلاغ عن أضرار ناجمة عن القصف في مدارس عديدة، وما لا يقل عن 15 مستشفى و70 مركزاً للرعاية الصحية الأولية وخدمات طبية طارئة. خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة الآن، وتعمل 5 أخرى بشكل جزئي، وفقاً لوزارة الصحة العامة اللبنانية".
"الضيق والقلق يصلان إلى الأطفال في كل زاوية من #لبنان."
— UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) October 17, 2024
المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنجرام، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار لحماية أطفال لبنان والمساعدة في استعادة سلامتهم ورفاههم.
تتواجد اليونيسف على الأرض لتقديم الدعم الحيوي، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية. ولكن… pic.twitter.com/a4xKda1zZh
وقال ممثّل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر: "مع تزايد وتيرة وشدة القصف في لبنان، تم تسجيل أضرار جسيمة في البنية التحتية الأساسية ومقتل العشرات من العاملين في المجال الطبي وموظفي الخدمات الأساسية، إنه أمر كارثي لكل طفل في لبنان. وفقاً للقانون الإنساني الدولي، يجب حماية العاملين في المجال الإنساني ومقدّمي الخدمات الأساسية أثناء قيامهم بتقديم الدعم المنقذ للحياة للعائلات والأطفال الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، ويجب حماية البنية التحتية المدنية. الأطفال يعانون بينما يشاهد العالم التجاهل الصارخ لهذه القوانين".
وتابع البيان: "في الوقت نفسه الذي أصبح فيه الوصول إلى الخدمات أكثر صعوبة، فإن احتياجات العائلات تتزايد بسرعة. تقدّر الوكالات الإنسانية أن مليون شخص يحتاجون إلى الحصول على خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي. في مناطق مثل بيروت وجبل لبنان، تكافح المجتمعات لتلبية الطلب المتزايد على المياه والمأوى والإمدادات الأساسية مع استمرار وصول العائلات النازحة بحثاً عن الأمان والدعم.
Continued bombardment of Lebanon is increasingly disrupting and damaging essential services that children and families rely on.
— UNICEF (@UNICEF) October 16, 2024
This is putting children at growing risk of health and protection issues.
Details below.https://t.co/lYvUzQo8De
وأشار إلى "تزايد احتمال انتشار أمراض أخرى بين العائلات النازحة خاصة في المناطق المزدحمة التي تفتقر إلى إمدادات النظافة وخدمات الصرف الصحي"، موضحاً أن "اليونيسف تلقّت بالفعل تقارير عن حالات إصابة بالجرب والقمل بين الأطفال في أماكن الإيواء، وهناك قلق إزاء خطر انتشار التهابات الجهاز التنفّسي في الأسابيع المقبلة مع ازدياد البرودة والرطوبة. لا يزال آلاف الأشخاص في شوارع لبنان من دون مأوى أو أسرّة أو ملابس مناسبة".
"كما أن الزيادة الهائلة في النزوح وتعطّل الخدمات يعرّضان الأطفال لأخطار متعلقة بالحماية، بما في ذلك الانفصال عن أسرهم".