"مايكروسوفت" ستستثمر 4 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والحوسبة "السحابية" في فرنسا
شركة "مايكروسوفت" تعتزم تطوير مراكز البيانات في فرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة "السحابية" بـ4 مليارات يورو. كما تعتزم الشركة أيضاً العمل بنسبة 100% على الطاقة المتجددة في البلاد بحلول 2025.
تعتزم شركة "مايكروسوفت" استثمار أربعة مليارات يورو في تطوير مراكز البيانات في فرنسا، لتعزيز بنيتها التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي و"الحوسبة السحابية"، وفق ما أعلنت الشركة التكنولوجية الأميركية قبيل قمة استثمارية فرنسية، اليوم الاثنين.
وقال رئيس الشركة براد سميث، في مقابلة مع وكالة (فرانس برس): "إنه أهم استثمار نقوم به في فرنسا على الإطلاق، وأحد أبرز الاستثمارات الخارجية للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الأخيرة".
ومن المقرر إنشاء مركز بيانات جديد لـ"مايكروسوفت" في شرق فرنسا، في حين سيتم توسيع المواقع الموجودة في منطقة باريس وقرب مرسيليا.
وتحتوي هذه المراكز المتخصصة على خوادم معلوماتية ضرورية للتشغيل السليم للتقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي، والتي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. وسيتم تجهيزها بأحدث جيل من المعالجات بسعة تصل إلى 25 ألف وحدة معالجة رسوميات، من أجل تشغيل خدمات "الحوسبة السحابية" والذكاء الاصطناعي في فرنسا.
وتعتزم "مايكروسوفت" أيضاً العمل بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، بما في ذلك في مراكز البيانات الخاصة بها، بحلول العام 2025.
وفي حين أكّد رئيس "مايكروسوفت" أنّ فرنسا هي أصلاً لاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، أشار إلى أنّ "ما تحتاجه فرنسا هو البنية التحتية"، موضحاً أنّ "هذا سيتيح للشركات المحلية استخدام هذه البنية لاختبار نماذجها في فرنسا".
كما لفت سميث إلى أنّ "مايكروسوفت لن تستخدم هذه البيانات لتطوير نماذجها الخاصة". وتعتزم الشركة أيضاً تدريب نحو مليون شخص في فرنسا على وظائف الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية عام 2027، من خلال برامج تدريبية وشراكات متنوّعة، وتوفير الدعم لأكثر من 2500 شركة ناشئة خلال الفترة نفسها.
وتعمل "مايكروسوفت" من خلال هذه القرارات، على تعزيز وجودها في فرنسا، حيث كانت قد أعلنت في شباط/فبراير الماضي، عن استثمار نحو 15 مليون يورو في شركة "ميسترال" الفرنسية الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت الشركة التي أنشأها "بيل غيتس" وبول آلن عام 1975، إعلاناتها عن استثمارات في الذكاء الاصطناعي في الخارج، بينها 3,4 مليارات دولار في ألمانيا، و2,1 مليار في إسبانيا، وحتى 2,9 مليار في اليابان.