هل يدعم اكتشاف كوكب جديد "حياة فضائية" قريبة من الأرض؟

يأتي هذا الاكتشاف بعد 20 عاماً من عمليات الرصد باستخدام أفضل التلسكوبات في العالم. ويقول الباحثون إنّ "قرب HD 20794 d" من الأرض جعل من السهل دراسته لأنّ إشاراته الضوئية أكثر وضوحاً وأقوى.

0:00
  • هل يدعم اكتشاف كوكب جديد حياة فضائية ”قريبة من الأرض؟
     يقع الكوكب HD 20794 d، وهو أكبر من كوكب الأرض، في مدار "غريب الأطوار" (ميرور)

هل اقترب العلماء خطوة أخرى في مهمتهم للعثور على حياة خارج الأرض - بعد العثور على كوكب جديد قد يدعم الحياة الفضائية.

فالأرض الفائقة "الواعدة" - التي تحمل اسم   HD 20794 d - تبعد عنا أقلّ من 20 سنة ضوئية وقد تحتوي على الماء، وفقاً لفريق البحث الدولي الذي عثر عليها. 

ووفقاً للباحثين، يقع الكوكب HD 20794 d، وهو أكبر من كوكب الأرض، في مدار "غريب الأطوار"، ما يسمح له بالتأرجح داخل وخارج "المنطقة الصالحة للسكن" لنجمه.

ويأتي هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة "علم الفلك والفيزياء الفلكية"، بعد 20 عاماً من عمليات الرصد باستخدام أفضل التلسكوبات في العالم. ويقول الباحثون إنّ "قرب HD 20794 d" من الأرض جعل من السهل دراسته لأنّ إشاراته الضوئية أكثر وضوحاً وأقوى.

ووفقاً للفريق الذي اكتشف الكوكب الجديد، بما في ذلك علماء من جامعة جنيف (UNIGE) في سويسرا، فإن HD 20794 d هو جزء من نظام كوكبي يحتوي على كوكبين آخرين. وهو يدور حول نجم من النوع G، مثل الشمس، على مسافة 19.7 سنة ضوئية فقط، أي على مقياس الكون، أي على مسافة قريبة جداً من الأرض.

وقال البروفيسور دوموسك، من قسم علم الفلك في جامعة UNIGE: "إن النجم HD 20794، الذي يدور حوله HD 20794 d، ليس نجماً عادياً. إنّ لمعانه وقربه يجعله مرشّحاً مثاليّاً للتلسكوبات المستقبلية التي ستكون مهمتها مراقبة الأغلفة الجوية للكواكب الخارجية مباشرة''.

وأوضح أنّ الاهتمام بالكوكب HD 20794 d يكمن في موقعه في المنطقة الصالحة للسكنى لنجمه، وهي المنطقة التي تحدّد المكان الذي يمكن أن توجد فيه المياه السائلة، وهو أحد الشروط الضرورية لتطوّر الحياة كما نعرفها.

في الأثناء، قام الفريق البحثي بتمشيط أكثر من 20 عاماً من البيانات من أحدث الأجهزة قبل اكتشاف الكوكب الجديد. وقد استخدموا خوارزمية YARARA، وهي خوارزمية لاختزال البيانات تمّ تطويرها مؤخّراً في معهد الأمم المتحدة لعلوم الفضاء والفلك. لسنوات، كانت الإشارات الكوكبية محجوبة بسبب الضوضاء، مما جعل من الصعب تمييز ما إذا كانت الكواكب موجودة بالفعل.

اقرأ أيضاً: اكتشاف أربعة كواكب خارجية جديدة