هذا ما خلّفه العدوان الإسرائيلي على قلعة دمشق
أدى العدوان إلى دمار واسع في الكتل التي تعود إلى الفترة العثمانية، كما طال مكاتب مشروع قلعة دمشق وترميمها وأدى إلى تحطيم وإتلاف أجهزة طبوغرافية وتصوير ثلاثي الأبعاد وللنمذجة ثلاثية الأبعاد وأجهزة ليزرية والأرشيف الذي حضّره الخبراء على مدى سنوات.
أكد مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا، نظير عوض، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على بلاده طال قلعة دمشق المسجلة على لائحة التراث العالمي الإنساني.
وقال عوض، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن "قلعة دمشق هي مكان للتعليم، والعدوان الإسرائيلي طال معهدين للتعليم وأدى إلى دمار واسع في الكتل التي تعود إلى الفترة العثمانية، كما طال مكاتب مشروع قلعة دمشق وترميمها وأدى إلى تحطيم وإتلاف أجهزة مساحية وطبوغرافية وتصوير ثلاثي الأبعاد وللنمذجة ثلاثية الأبعاد وأجهزة ليزرية والأرشيف العلمي الذي حضره الخبراء على مدى سنوات وأدى إلى دمار الأبحاث مدفوعة الثمن، والتي خصصت جميعها لصالح مشروع ترميم قلعة دمشق لجعله نقطة جذب سياحي وثقافي".
وأكد أن "قلعة دمشق هي فضاء تربوي وثقافي وترفيهي لم تكن يوما من الأيام مكاناً عسكرياً"، مذكرّاً أن "هذه القلعة مسجّلة على لائحة التراث العالمي ويحق لنا في وزارة الثقافة أن نحتج لدى اليونسكو على هذا الاستهداف فالمواقع التراثية والثقافية محمية بموجب الاتفاقيات الدولية، والدرع الأزرق الذي يحرم استهداف المواقع التراثية أثناء الحروب. ووزارة الثقافة سجلّت استنكاراً على هذا الأمر".
وطال العدوان الإسرائيلي على مدينة دمشق ومحيطها في 18 شباط/ فبراير قلعتها الأثرية، متسبباً بإصابة أحد الحراس المناوبين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في المباني والمكاتب الإدارية في القلعة، ودمار كبير في "المعهد التقاني للفنون التطبيقية" و"المعهد التقاني للآثار". كما أدى استهداف آخر إلى أضرار في "المركز الثقافي العربي" في كفرسوسة.
و وفق وزارة الصحة السورية، استشهد 5 مواطنين جرّاء العدوان الإسرائيلي، بينهم عسكري، فيما أُصيب 15 مدنياً بجروح، ودُمّر عدد من منارل المدنيين.
وأتى العدوان،بعد زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين 6 شباط/ فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان وفلسطين والعراق ومصر.
و أدى الزلزال إلى حدوث أضرار داخل قلعة حلب التاريخية، وكشف معاون مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا، همام سعد، عن حدوث أضرار داخل القلعة.
و قال سعد: "وردتنا أخبار عن تصدّع داخل قلعة حلب. أرسلنا فريقاً متخصصاً للكشف على الموقع، وتقييم الأضرار".