نمور "الآمور" مهددة بالانقراض

تقول مديرية الحديقة الوطنية إن 33 % من أشبال النمور السيبيرية نجت حتى سن البلوغ في هذه المنطقة قبل إنشاء الحديقة، ولكن معدل البقاء على قيد الحياة للأشبال يصل إلى أكثر من 50 % حالياً.

  • نمور الآمور مهددة بالانقراض
    عدد النمور السيبيرية البرية في الحديقة تجاوز 50 نمراً

تتخذ النمور السيبيرية، المعروفة أيضاً باسم نمور الآمور، أو باسم النمور بشمال شرقي الصين، موطناً لها بشكلٍ رئيسي في أقصى شرقي روسيا وشمال شرقي الصين، حيث يُعتقد أن حوالى 500 نمر سيبيري فقط تعيش في البرية، باعتباره واحد من أكثر أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم.

وتبذل جهود لحماية هذه القطط الكبيرة واستعادة نظام البيئة الطبيعية، حيث أنشأت الصين الحديقة الوطنية للنمور والفهود بشمال شرقي الصين على مساحة تزيد عن 14000 كيلومتر مربع تمتد بين مقاطعتي جيلين وهيلونغجيانغ في شمال شرقي الصين.

و في السياق، أظهرت أحدث البيانات أن عدد النمور السيبيرية البرية في الحديقة قد تجاوز 50 نمراً.

كما قال فنغ لي مين، نائب مدير مركز الرصد والبحوث للنمور السيبيرية وفهود الآمور التابع للهيئة الوطنية للغابات والمراعي "يستمر عدد هذه الثدييات في النمو والتوسع.

ويمكن الآن رصد النمور في جميع الجبال في مدينة هونتشون بمقاطعة جيلين، والتي تقع في المنطقة المحورية من الحديقة الوطنية".

وعلى الرغم من أن أعمال مراقبة ورصد النمور السيبيرية أصبحت أسهل بدرجة كبيرة بفضل استخدام الوسائل التكنولوجية المتقدمة، إلا أن الكثير من الأعمال لا تزال تحتاج إلى التدقيق اليدوي.

كما قالت المصوّرة دوان  ليان رو "نظراً لأن النمور لا تمشي دائماً على طول مسار كاميرات الأشعة تحت الحمراء التي وضعناها، فلا يمكننا أن نحدد ما إذا كانت سجّلات التصوير لهذه الكاميرات تنتمي إلى نفس الحيوان إلا عندما نحصل على أنماط الألوان على الجانبين الأيسر والأيمن من جسم النمر".

وقالت "يمكننا التعرّف على النمر خلال يوم واحد في بعض الأحيان، وخلال 6 أشهر أو سنة في أحيان الأخرى".

أوضحت دوان، وهي مسؤولة توزيع "بطاقات الهوية" للقطط الكبيرة، أن هذه البطاقات تحمل معلومات كثيرة، بما في ذلك أنماط الألوان، وأماكن الأنشطة المتردد عليها، والسلاسل الغذائية، وسلوكيات التكاثر، ما يوفر البيانات الأساسية للبحث العلمي وأعمال الحماية.

تثبيت أكثر من 5000 كاميرا ذكية 

ويذكر أنه تم تثبيت أكثر من 5000 كاميرا ذكية تعمل بالأشعة تحت الحمراء في جزء الحديقة الذي تعمل فيه دوان. لذا فعليها أن تراجع يومياً مئات الصور الملتقطة بالكاميرات لتراقب نشاطات النمور السيبيرية.

ثم تسجّل الصور بعد إكمال أعمال مراجعتها ومقارنتها بصبر واحدة تلو الأخرى. ومن ثم، أصبحت دوان خبيرة وتستطيع الآن أن تتعرف تمام المعرفة على أنماط الألوان لعشرات النمور السيبيرية.

وإلى جانب أعمال "إصدار بطاقات الهوية" للنمور، كانت دوان ترسم أيضاً "شجرة النسب" لعائلات النمور السيبيرية المسجلة. وأصبحت هذه الأعمال لها أهمية علمية أكبر، تزامناً مع تزايد عدد عائلات "القطط الكبيرة" المستقرة في الحديقة.