من جريح في غزة: سلاماً بيروت

محمد طوطح الجريح الذي فقد رجله اليمنى يقول إنه تعرّض للتهجير على يد الاحتلال أكثر من 11 مرة، وهو أمسى أول فنان فلسطيني يرسم على الرمال.

0:00
  • من جريح غزاوي: سلاماً بيروت
     لوحة الرمال "سلاماً بيروت" محاطة بعلمي فلسطين ولبنان.

أعرب عدد من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة عن تضامنهم مع الشعب اللبناني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الدولة اللبنانية منذ أيام، مؤكدين أنهم يقفون إلى جانب اللبنانيين في هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف المدنيين في لبنان.

 ونشر الجريح الفلسطيني في قطاع غزة محمد طوطح أحدث أعمال النحت الخاصة به على الرمال بشاطئ بحر غزة دعماً للشعب اللبناني، وكتب الجريح الفلسطيني عبارة تؤكد دعم الشعب الفلسطينى للبنانيين من خلال النحت على الرمال "سلاماً بيروت" محاطة بعلمي فلسطين ولبنان.

 يعدّ محمد طوطح من أبرز النماذج الشبابية الفلسطينية التي تعرّضت لإصابة من جراء عملية "الرصاص المصبوب"، التي شنتها قوات الاحتلال عام 2008، ما تسبب في فقد قدمه اليمنى بسبب العدوان، إلا أن هذه الإصابة لم تمنعه من العودة لحياته الطبيعية، بل وتحويل إعاقته دافعاً للنجاح.

وأصبح طوطح  أحد أبرز الفنانين الفلسطينيين في مجال النحت على الرمال وذاع صيته بشكل كبير داخل غزة وخارجها.

ويواكب الفنان الفلسطيني الأحداث معبّراً عن المناسبات الوطنية والقومية بطريقة لافتة.

 

كان محمد يجري تجارب عديدة وهو جالس عند الشاطئ، يخلط الرمل بالماء ليصنع الزوايا، وينفّذ أفكاره الفنية أسوةً بمن سبقوه في هذا المجال، فلقد امتلك موهبة الرسم والخط العربي منذ الصغر، لكن الوسيط الفني مغايرٌ هذه المرة ومغرٍ، ما سيجعله فيما بعدُ يقصد البحر يومياً منذ ساعات الصباح الأوَلى.

يقول محمد طوطح "الرسم على الرمل فرصتي في التعبير عن قضية وطني الجريح، الذي يجد في البحر راحةً له"، مضيفاً: "أخرجني البحر من عزلتي بعد الإصابة، وأعاد دمجي بالمجتمع".