منظمات حقوقية: "إسرائيل" استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً
الفوسفور الأبيض هو سلاح كيميائي سام وخطير، عبارة عن مادة صلبة شمعية شفافة، بيضاء مائلة للاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات، يُعرَّف عنها أنّها مادة سهلة الاحتراق، وتستخدم في صناعة الذخائر الكيميائية والدخانية.
أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "الجيش الإسرائيلي" استخدم قنابل فوسفورية في هجمات على غزة وحدود لبنان ، بعد تعهدات سابقة بالكف عن استخدامها في المناطق السكانية.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن هذا الجيش استخدم قنابل الفوسفور في غزة ولبنان، معتمدة في ذلك على وثائق منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وقالت إنه "تم التحقق منها".
اقرأ أيضاً: "إسرائيل" تمطر غزة بقذائف محرمة دولياً.. ما مخاطر الأسلحة الفوسفورية؟
وأضافت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل فوسفورية في هجمات على غزة والحدود اللبنانية في 10و11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
Questions and Answers on Israel’s Use of White Phosphorus in Gaza and Lebanon https://t.co/HOCD7o2ZW6 pic.twitter.com/gYjO885SoY
— Human Rights Watch (@hrw) October 13, 2023
ويحظر القانوني الدولي استخدام الفوسفور، وهذا ما يعتبر انتهاكاً من قبل قوات الاحتلال.
وتؤدي القنبلة إلى انفجار الفوسفور عندما يتلامس مع الأكسجين، ويستمر في الاحتراق حتى تنضب، طالما أن المادة تتلامس مع الأكسجين.
وفي حالة الاتصال مع الجلد، يتسبّب الفوسفور بحروق وتعتبر القنابل الفوسفورية "أسلحة حارقة" تخضع لقيود البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر أو تقييد أسلحة تقليدية معينة.
اقرأ أيضاً: ما مخاطر القنابل الفوسفورية البيئية والصحية؟
و لا تقتصر مخاطر القنابل الفسفورية على القتل والحرق الذي يطال ضحاياها، بل يمتد تأثيرها إلى البيئة المحيطة، فتتسبّب بتلويث الماء والتربة، بعد أن تنهي مهمّتها في تلويث الأجواء بدخانها الخانق، وما ينتج عن ذلك من نوبات سعال شديد بين الأفراد، تكون مصحوبة بتهيّج في الجلد والأنسجة المعرّضة للدخان، كما هو الحال بالنسبة للفم والحلق والرئتين.
ويؤكد مختصون في وكالة المواد السامة وسجل الأمراض الأميركية، أن بقايا مكوّنات قنابل الفسفور الأبيض يمكن أن تنفذ إلى المياه القريبة من مواضع استخدامها، كما وتستقر في رواسب الأنهار والأحواض المائية المحيطة، بفعل مياه الأمطار التي تعمل على سحب المخلّفات الكيميائية من تلك القنابل إلى مجارٍ مائية قريبة، إذ إن قابلية الفسفور الأبيض للتفاعل بسرعة مع الأكسجين في الهواء، تقلل من انتشاره إلى أماكن بعيدة عن مواضع استخدامه.
ومنذ أيام، اتهمت الخارجية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي باستخدام قنابل الفوسفور أثناء قصفه لقطاع غزة يوم الثلاثاء.
The #Israeli occupation uses the internationally prohibited white phosphorus against Palestinians in Al Karama area, north of #Gaza.
— State of Palestine - MFA 🇵🇸🇵🇸 (@pmofa) October 10, 2023
#الاحتلال يقصف منطقة الكرامة بالفسفور المحرم دوليا شمال مدينة #غزة.#Gaza_Under_Attack #Palestine pic.twitter.com/hk7AFt43oU
وقالت الخارجية الفلسطينية على "إكس" ("تويتر" سابقاً)، إن "الاحتلال يقصف منطقة الكرامة بالفوسفور المحرم دوليا شمال مدينة غزة".
وأعلنت الأمم المتّحدة، يوم الجمعة، أنّ أكثر من 423 ألف فلسطيني، أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة من جراء التعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أيام.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوشا" في بيان، إنّ عدد النازحين في القطاع، ارتفع بحلول مساء الخميس "بمقدار 84.444 شخصاً إضافياً، ليصل إلى 423.378 نازحاً".
من جهته، أفاد مراسل الميادين في قطاع غزة، بأن الاحتلال يكثف غاراته على القطاع، وسط حصار شامل وتحذيرات من كارثة إنسانية، بفعل وقف كل الخدمات.
وأكد أنّ طائرات الاحتلال ومدفعيته، تستهدف بشكل عنيف، الأحياء السكنية في القطاع، بقنابل فوسفورية محرمة دولياً.
يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة، في أحدث إحصائية، عن استشهاد 1537 فلسطينياً وإصابة 6612 آخرين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.