مكاري يرعى نشاطاً إعلامياً بيئياً في شمال لبنان
وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري يقول في اليوم الوطني للإعلام إنه "رغم كل التصحّر واليباس في الوطن غرست أيادي "السلطة الرابعة" شجراً وشتولاً وخضاراً، وأثبتوا ان الإعلام اللبناني بتنوعه وتعدده يصبح من أجل الوطن يداً واحدة.
أحيت وزارة الإعلام، برعاية الوزير زياد المكاري، "اليوم الوطني للإعلام اللبناني" على سفح جبل "الميرادور" - تربل في قضاء زغرتا شمال لبنان، تضمّن غرس أشجار باسم الإعلاميين على تلة تطل على مناطق محافظتي الشمال من جهة وعكار من جهة أخرى.
الميادين نت واكب هذا النهار الذي تخلله تعارف بين المجموعات الإعلامية التي حضرت من كل أنحاء لبنان للمشاركة في هذا اليوم المميز. ثم توجهوا الى موقع التلة التي اختيرت، حيث قام الإعلاميون بزراعة الأشجار.
وسط الأعلام اللبنانية لبّى عشرات الإعلاميين اللبنانيين والعرب الدعوة للمشاركة في هذا النشاط الاستكشافي البيئي الجامع، تقاطروا من كل لبنان تلبية للدعوة ولمشاركة وزير الإعلام الجامع للأسرة الإعلامية والساهر على محضهم حقوقهم وامتيازاتهم.
وزير الإعلام زياد مكاري في اليوم الوطني للاعلام اللبناني في ربوع الشمال من جبل تربل: نحن أمام مرحلة صعبة تتطلب من الإعلاميين الحكمة في نقل الخبر ونؤكد أن حرية الكلمة ستبقى صخرة الوطن@ZiadMakary pic.twitter.com/yVj7iNz6XX
— وزارة الإعلام (@MinistryInfoLB) October 29, 2022
كانت كلمة اللجنة المنظمة لليوم الوطني ألقتها الدكتورة مهدية فتاح قالت فيها: "10 أيام بلا نوم وعمل متواصلين لإنجاز هذا المشروع الرائد. 10 أيام أسست لمعلم سيشهد علی وطنیة الشمال. وأمام هذا المشهد الرائع الذي جسّد كل معاني الوطنية، تحقق الحلم وانتهى التعب. هذه الأشجار سوف تنمو وتكبر، وجذورها ستتشابك ببعضها وتقوى في الأرض وعلى السطح أسماء أصحابها مخلدة".
وألقى يوسف السبعاوي كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن الصلح قال فيها: "مسألتان نعتز بهما في جامعة الدول العربية، الأولى هذا المشهد الجامع من كل أنحاء لبنان، وهذه رسالة اجتماعية لجمع أطياف الشعب من الصحافيين نعتز بها في جامعة الدول العربية. والثانية هي المبادرة التي أطلقتها وزارة الإعلام عبر زراعة الأشجار وهي رسالة إنسانية للحفاظ على البيئة. نتمنى لكم التوفيق في هذه المبادرات".
مكاري: حرية الكلمة ستبقى صخرة
وزير الإعلام اللبناني قال "منذ صغري، تستهويني الحجارة المرصوفة فوق البساتين والكروم، وكنت استمتع بمشاهد رصف الأشجار في بلدتي الحبيبة إهدن، واليوم أشعر بفرح عظيم أني أغرس أشجار غابة الصحافة وأرصف الصخر والحجارة لغابة الصحافة. أرحب بكم في ربوع الشمال بين أهلي وناسي ووسط الرفاق الصادقين الأوفياء، أدشّن معكم معلماً إعلاميا وثقافيا رائدا فوق تلة الميرادور - تربل. هذا المشروع الذي استغرق تنفيذه أقل من أسبوعين فقط بجهود جبارة وإمكانات متواضعة جداً، وهو ثمرة تشبيك وتعاون بين القطاعين الرسمي والخاص ونتاج حملة تطوعية ضمّت عدداً من الكيانات الإعلامية والجهات الأهلية التي جمعت الأسرة الإعلامية. فأهلاً وسهلاً برجال الفكر والصحافة والثقافة في ربوع الشمال، نموذج العيش الوطني الواحد".
رغم كل التصحر واليباس في الوطن غرست أيادي السلطة الرابعة شجراً وشتولاً وخضاراً وأثبتوا ان #الاعلام_اللبناني بتنوعه وتعدده يصبح من أجل الوطن يداً واحدة .
— Ziad T. Makary (@ZiadMakary) October 30, 2022
شمال المحميات جمع لبنان أمس في جبل تربل الذي لم تعد شهرته محصورة بمعقل أعمدة الارسال بل بغابة الاعلاميين ايضاً. pic.twitter.com/DmNJvhojQt
وتابع: "عظمة الصحافة أننا سنتنفس هواء الحرية في المستقبل، بعد أن غرستم أشجاراً تحمل أسماءكم لتكون شهادة حق وحياة، والدعوة مفتوحة للجميع لكي تتسع هذه الغابة لجميع الأقلام الصحافية في المستقبل".
أضاف: "أشعر بالحيرة الممزوجة بشعور من الامتنان والفخر، وقررت أن أتوجه بالشكر لجميع الطاقات التي تضافرت اليوم لإنجاح اليوم الوطني للصحافة، وما دام الهم الواحد يجمعنا سنسعى إلى تحقيق الهدف الأسمى الذي يتجلى بالانتماء الوطني الصادق".
بعد الكلمات توجّه الجميع مجدداً الى موقع التلة حيث رفع العلم اللبناني بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي وحشد من الشخصيات، ثم أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية التي حملت عبارة "حرية التعبير .. صخرة هذا الوطن".
وافتتحت الطريق المؤدية الى الغابة والباحة وأزيحت الستارة عن لوحة تحمل اسم " شارع الصحافة اللبنانية". وأعلنت لوحة هي قيد الإنجاز تحمل أسماء الصحافيين الذين غابوا عن هذه الدنيا من أجل تخليد أسمائهم.