للمرة الأولى.. صور لكوكب عطارد الأقرب إلى الشمس
كاميرات مركبة القمر الاصطناعي "بيبي كولومبو" تلتقط صوراً بالأبيض والأسود خلال تحليقها فوق عطارد لأوّل مرّة منذ إطلاقه عام 2018.
التقط القمر الاصطناعي "بيبي كولومبو" المخصص لاستكشاف عطارد أولى صوره لأقرب كوكب إلى الشمس، وحلّق على ارتفاع نحو 200 كيلومتر منه.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان لها إنّه "هذه المرة الأولى منذ تحليق القمر الاصطناعي المشترك بين وكالتي الفضاء الأوروبية واليابانية منذ إطلاقه العام 2018، فوق الكوكب الذي يشكّل هدفاً له"، مبينةً أنّه "من المقرر أن يُكتفى بوضع "بيبي كولومبو" في مدار عطارد في العام 2025 لأنّ الوصول إلى أصغر كواكب النظام الشمسي بالغ الصعوبة".
وأضافت أنّ "كاميرات المركبة التقطت صوراً بالأبيض والأسود خلال تحليقها فوق عطارد، ولكن بعدما وصل إلى الجانب الليلي من الكوكب، لم تكن الظروف "مثالية" لالتقاط الصور مباشرة من النقطة الأقرب (199 كيلومتراً)"، لافتةً إلى أنّ "أقرب الصور التي نجح في التقاطها كانت من مسافة نحو 1000 كيلومتر".
SWING-BY! @BepiColombo/@JAXA_MMO is now at its closest to Mercury, at an altitude of just under 200km! Mercury’s gravity will alter BepiColombo’s trajectory, ready for the next swing-by in June 2022 & arrival at Mercury in 2025! Watch our twitters for the photographs 📷 pic.twitter.com/Q40gWL32dC
— JAXA Institute of Space and Astronautical Science (@ISAS_JAXA_EN) October 1, 2021
وأشارت الوكالة إلى أنّ "الصور الملتقطة للكوكب تظهر حفر ارتطام كبيرة على السطح تكونت بفعل انصباب حمم بركانية ضخمة قبل مليارات السنين".
Hello, Mercury!
— Bepi (@ESA_Bepi) October 2, 2021
This splendid view of part of Mercury's northern hemisphere was captured by @ESA_MTM about 10 mins after #MercuryFlyby close approach, from a distance of 2420km. https://t.co/jjGKrsQXDH#ExploreFarther pic.twitter.com/EMhMJ5tKiN
في السياق نفسه، قالت مديرة عمليات المركبة إلسا مونتانيون إنّه "لأمر مدهش أن نرى أخيراً الكوكب الذي يشكّل هدفنا".
🆕🌑📷🤩https://t.co/UsIFcdm9PN#MercuryFlyby#ExploreFarther pic.twitter.com/PJedkwJZBk
— MTM (@ESA_MTM) October 2, 2021
هذا ومن المفترض أن تدرس الأدوات العلمية التي تحملها هذه المركبة الفضائية تكوين عطارد ، سعياً إلى حل لغز هذا الكوكب المحترق، وهو خضع لأقل قدر من الاستكشاف بين الكواكب الصخرية الأربعة في النظام الشمسي.
كما يشار إلى أنّ مهمة "بيبي كولومبو" تلحظ خمس عمليات تحليق أخرى فوق عطارد قبل بلوغ القمر الاصطناعي وجهته النهائية خلال مسار متشابك يشمل كذلك تحليقه فوق كوكب الزهرة والأرض.
وكان خيار توجيهه في مسار غير مباشر واستخدام الجاذبية الطبيعية للأرض ثم لكوكب الزهرة ما سيسمح للقمر الاصطناعي بالتباطؤ "الطبيعي" خلال رحلته، إذ لم يكن ممكناً إطلاق القمر الاصطناعي مباشرة نحو عطارد، بسبب جاذبية الشمس القوية التي تستلزم إجراء مناورة عملاقة لكبح السرعة بهدف النجاح في وضعه في المدار، ما يتطلب كمية كبيرة من الوقود لمركبة فضائية بهذا الحجم.
يذكر أنّه تم التخطيط لـ 5 رحلات جوية أخرى فوق عطارد قبل الوجهة النهائية للمهمة، في مسار معقد سيشهد أيضاً تحليق القمر الصناعي فوق كوكب الزهرة والأرض.