تضامناً مع قناة الميادين، استضافت الرابطة الثقافية في طرابلس ندوةً موسعة دعا إليها "تحالف فصائل القوى الفلسطينية في الشمال"، وحضرها ممثلو مختلف الفصائل الفلسطينية ومسؤولوها، ورئيس الرابطة المستضيفة للقاء الإعلامي رامز فري، وعضو قيادة الحزب الشيوعي اللبناني المكلّف بالعلاقات بين الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية جميل صافيّة، ومسؤول حزب الشعب في الشمال أبو وسيم مرزوق، ورئيس اتحاد العمال و المستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، ومندوب من تيار "الكرامة"، إضافة إلى فاعليات ثقافية واجتماعية وكشفية.

بداية بالنشيدين الوطنيين اللبناني و الفلسطيني، ثم دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا  في العدوان الإسرائيلي على غزة، ثم قراءة الفاتحة عن روح رئيس المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني بالإنابة الدكتور احمد البحر "أبو أكرم".

أدار الندوة ممثل نقابة محرري الصحافة اللبنانية، و الاتحاد العربي للشعراء و الادباء العرب الإعلامي أحمد درويش، وتحدّث عن الدور المؤثر لـ"الميادين"، وفاعلية الدور الذي كشف ارتكابات العدو بحق المدنيين، كما استحضر الأصوات التي كسرت معادلة كمّ الأفواه  مشيداً بإعلام "فرسان الاقصى الذي نجح بإيصال الحقيقة إلى العالم كله".

ثم تحدّث أحمد الأسدي- المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في الشمال (حماس) الذي أضاء على انتصارات أبطال "طوفان الاقصى"، و غزّة الصامدة رغم الحصار و الإجرام الذي لم يشهد له العالم مثيلاً من قِبل العدو الصهيوني، ومؤكداً ثبات الشعب الفلسطيني في أرضه، و استرداد حقوقه المشروعة.

و أكّد تضامنه مع قناة "الميادين" قائلاً إن "من يقف مع فلسطين وشعبها هو أكثر من مقاوم"، كذلك كل صوت إعلامي حر يقوم بأداء مهامه خدمة لقضيتنا الكبرى فلسطين، كما نوّه بدور الإعلام في كشف مجازر العدو، فدفع العديد من الشهداء الإعلاميين داعياً إلى مبادرات حماية لهم. 

و بعدها قدّم المكتب الإعلامي لحركة حماس درعاً تقديرية لقناة الميادين ، ثم قدّمت عدّة مداخلات مؤيدة لكلّ صوت حر من رئيس اتحاد العمال و المستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد ، ونائب رئيس المجلس الوطني للإعلام الصحافي ابراهيم عوض،  ومسؤول التنظيم الشعبي الناصري في الشمال المحامي عبد الناصر مصري، و أبو  وسيم مرزوق ممثلاً حزب الشعب في الشمال، و الإعلامي د. باسم عساف، وعاطف خليل مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الشمال، و ختاما قصيدة لشاعر الميناء الشعبي الاستاذ مصطفى غنوم.

وتضامناً مع حرية الإعلام، قدّم الفنان مصطفى عبيد لوحة معبّرة علّق عليها بالقول: "الأفواه لن تصمت.. والألسن لن تتوقف.. وغزة صامدة".

كما قدم فنان الكاريكاتور بلال حلوة لوحة رسم عليها مسدّساً كاتماً للصوت، وعبارة "هسّ" تعبيراً عن قمع الحريات.