"عبود" في رسالة الـ 100 يوم من العدوان: باقون

انهالت التعليقات على صفحة "عبود" عبر "الإنستغرام"، مشيدة بدوره في دعم الغزاويين معنوياً، وإيصال صوتهم ومعاناتهم، والأهم من ذلك تمكّنه من زرع البسمة والضحكة على وجوههم.

  • "عبود": نحن شعبٌ لا يعرف العيش إلا على هذه الأرض

في اليوم الـ 100 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل "الناشط الحربي"  صاحب "الكوميديا السوداء"، الفتى عبد الرحمن بطاح، الملقب بـ "عبود بطاح"، بثّ رسائله من غزة الصامدة، التي بات ينتظرها الملايين حول العالم، للاطمئنان على شخصه، بعد وعكة صحية ألمّت به، باعتباره أصبح جزءاً من يومياتهم، ولسماع أخبار أهل غزة وما يعانونه من آلام.

في اليوم الـ 100 وقف "عبود" ليقول إن "قوات الاحتلال لم تحقّق أيّ منجزات، غير قتل الأطفال، وهي التي لم تعرف يوماً معنى  الطفولة، حتى أن البراءة على وجوههم ترعبهم، هم راهنوا على أن الكبار سيموتون وأن الصغار سينسون، فكيف لنا أن ننسى ونحن نعيش وسط هذا الدمار والقتل والمجازر".

يضيف في رسالته العفوية المتلفزة رغم مرضه قائلاً:  "ماذا نحن فاعلون؟ نحن باقون، فنحن شعبٌ لا يعرف العيش إلا على هذه الأرض".

وعلى الفور، انهالت التعليقات على صفحة "عبود" عبر "الإنستغرام"، مشيدة بدوره في دعم الغزاويين معنوياً، وإيصال صوتهم ومعاناتهم، والأهم من ذلك تمكّنه من زرع البسمة والضحكة على وجوههم.

 
 
 
 
 
عرض هذا المنشور على Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎عبود بطاح🇵🇸‎‏ (@‏‎abod_bt77‎‏)‎‏

 واشتهر بطاح إعلامياً باسم "عبود" وهو من النشطاء الذين جذبوا الأضواء والتأثير مع استمرار الحرب على غزة، وما سبّبته من أهوال ومآسٍ لأكثر من 2.3 مليون نسمة يقطنون القطاع الصغير المطل على البحر الأبيض المتوسط.

يقول بطاح (16 عاماً) لوكالة سند الفلسطينية للأنباء: "إنه يعيش مثل جميع الناس الذين قرّروا الصمود في منازلهم وعدم النزوح رغم القصف والتدمير والحصار".

ويوضح الفتى الفلسطيني أنه وجد في ظروف الحرب فرصة كبيرة لإبراز موهبته من خلال تسليط الضوء على أهوال ومآسي الحرب ضد الشعب الفلسطيني.

ويضيف أنه "يحاول من خلال عمله أن يوضح للعالم أن جميع الفلسطينيين الأطفال والنساء والمسنين يعانون من جرّاء سيل القصف والتدمير والترويع والحرمان من الماء والغذاء".

وأمس الأحد، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 23968 شهيداً و60582 إصابة  منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء. وبالإجمال ارتكب الاحتلال أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.

كما أجبر الاحتلال تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية، في ظل خطر المجاعة، وانتشار الأمراض والأوبئة، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

 في اليوم الـ100 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تعمّد الاحتلال مسح الأحياء السكنية بعوائلها الآمنين، مشيراً إلى  أنّ قوات الاحتلال تعمّدت تدمير المنظومة الصحية، وتدمير بنيتها التحتية لانهيارها بالكامل.

واستهدف الاحتلال 150 مؤسسة صحية، وإخرج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، كما دمّر أكثر من 121 سيارة إسعاف.