وسط الحصار والعدوان.. عائلة غزاوّية تخاطر لإنقاذ الحيوانات

يعمل مؤسس المحمية سائد العر البالغ من العمر 26 عاماً، مع متطوعين آخرين منذ بدء العدوان على غزة وفي عيد الميلاد، وكذلك الأعياد الأخرى، لإنقاذ الحيوانات المعرضة للخطر.

0:00
  • رغم الحصار والعدوان.. عائلة غزاوية تخاطر لإنقاذ الحيوانات
      ساهم  العرّ مع عائلته وفريق من المتطوعين في رعاية مئات الحيوانات،(الإندبندنت)

يسطّر أهالي غزة ملاحم في الصمود وتحمّل الحصار والجوع والقصف، رغم ارتكاب الاحتلال للمجازر ولحرب إبادة لم يشهدها التاريخ.

وعلى الرغم من حروب التجويع وقطع الغذاء، وقصف ومحاصرة المستشفيات، تمكنت محمية عائلية للحيوانات من تحدي الصعاب من خلال "العمل على مدار الساعة" لإنقاذ مئات الحيوانات في غزة التي عانت من القصف الإسرائيلي  المكثف.

 المتطوع  مؤسس جمعية إنقاذ الحيوانات "سلالا"، سائد العر، في النصيرات قال  إنه ساهم مع عائلته وفريق من المتطوعين في رعاية مئات الحيوانات، بما في ذلك الكلاب والقطط والخيول والحمير، منذ العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي.

وعلى الرغم من "عدم وجود طعام تقريباً" ومواجهة نقص في الأدوية منذ اندلاع الحرب، يعمل  العر وهو من مؤسسي الجمعية،و البالغ من العمر 26 عاماً، مع متطوعين آخرين خلال عيد الميلاد، وكذلك الأعياد الأخرى، لإنقاذ الحيوانات المعرضة للخطر.

وأضاف "عندما بدأت الحرب، زادت الحاجة إلى مساعدة الحيوانات. لذا زادت قوتنا، لأن هذا هو واجبنا"، هذا ما قاله لصحيفة الإندبندنت البريطانية .

 "لقد فقدنا عدد الحيوانات التي حاولنا مساعدتها"، قال المتطوّع،  كاشفاً عن استقبال مكالمات هاتفية على مدار الساعة من أشخاص كل يوم في قطاع غزة.

وفي وقتٍ يعثر فيه الفريق على الكثير من الحيوانات مصابة تحت أنقاض العدوان، فإن عدداً منها يكون قد تعرّض لحوادث سيارات أو أصيب على يد أشخاص".

اقرأ أيضاً: حارس حديقة يحاول إنقاذ الحيوانات في غزة من القصف الإسرائيلي.. ما القصة؟

وفي ظل الوضع الصعب في غزة لم يعد هناك أي طعام حيواني تقريباً، والقليل منه  المتبقي لدى البائعين يباع بأسعار فلكية، بحسب مسؤول المحمية العائلية، مضيفاً  أن مخزوننا من الأدوية التي كانت لدينا قبل الحرب قد نفد، وأصبح من الصعب للغاية شراؤها الآن لأنها باهظة الثمن".

اقرأ أيضاً: خيم النزوح تجاور أقفاص الحيوانات الجائعة في حديقة غزة

لكن العرّ، يختم رغم كل شي "لقد تأسسنا على هذا المبدأ. القوة تأتي من القلب. لا يمكننا إيقاف هذا العمل لمدة دقيقة واحدة. هذه هي الطريقة التي نشأنا بها. وأضاف: "سنواصل إنقاذ الحيوانات حتى آخر نفس لدينا".

تدمير حديقة حيوانات غزة

ودمّر الاحتلال الإسرائيلي في شهر شباط/ فبراير الماضي  حديقة الحيوانات في حيّ الزيتون شرق مدينة غزة وتسبّب بموت الحيوانات جوعاً بعد منعه طواقم البلدية من الوصول إليها وأصاب اثنين من العاملين في الحديقة حاولا الوصول إليها في بداية العدوان وحرب "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة.

 بلدية غزة كانت قد ذكرت أن مساحة الحديقة تبلغ نحو 4 دونمات وتضم نحو 100 من الحيوانات المختلفة مثل الأسد والقرد والكلاب الهجينة والذئاب وأنواع مختلفة من طيور الزينة، إضافة إلى ألعاب للأطفال وجلسات للزوّار، ومبنى إدارة الحدائق والأسوار.