وسط الحصار والعدوان.. عائلة غزاوّية تخاطر لإنقاذ الحيوانات
يعمل مؤسس المحمية سائد العر البالغ من العمر 26 عاماً، مع متطوعين آخرين منذ بدء العدوان على غزة وفي عيد الميلاد، وكذلك الأعياد الأخرى، لإنقاذ الحيوانات المعرضة للخطر.
يسطّر أهالي غزة ملاحم في الصمود وتحمّل الحصار والجوع والقصف، رغم ارتكاب الاحتلال للمجازر ولحرب إبادة لم يشهدها التاريخ.
وعلى الرغم من حروب التجويع وقطع الغذاء، وقصف ومحاصرة المستشفيات، تمكنت محمية عائلية للحيوانات من تحدي الصعاب من خلال "العمل على مدار الساعة" لإنقاذ مئات الحيوانات في غزة التي عانت من القصف الإسرائيلي المكثف.
المتطوع مؤسس جمعية إنقاذ الحيوانات "سلالا"، سائد العر، في النصيرات قال إنه ساهم مع عائلته وفريق من المتطوعين في رعاية مئات الحيوانات، بما في ذلك الكلاب والقطط والخيول والحمير، منذ العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي.
We repeat our call. Many of you are asking us what to do. To be honest, we don’t know anymore either. A year ago we launched a campaign and you wrote thousands of letters to all the email addresses we found of people who we thought might have some power. And nothing changed. 1/ pic.twitter.com/69LqXrpHz4
— Sulala Animal Rescue (@SulalaSociety) December 23, 2024
وعلى الرغم من "عدم وجود طعام تقريباً" ومواجهة نقص في الأدوية منذ اندلاع الحرب، يعمل العر وهو من مؤسسي الجمعية،و البالغ من العمر 26 عاماً، مع متطوعين آخرين خلال عيد الميلاد، وكذلك الأعياد الأخرى، لإنقاذ الحيوانات المعرضة للخطر.
We still believe our best hope is for individual people who can leave and enter Gaza to bring animal food in their luggage. We need to find these people and try to reach them. Of course we also need donations. But mostly, we need the war to end and we need the entry of food. 2/
— Sulala Animal Rescue (@SulalaSociety) December 23, 2024
وأضاف "عندما بدأت الحرب، زادت الحاجة إلى مساعدة الحيوانات. لذا زادت قوتنا، لأن هذا هو واجبنا"، هذا ما قاله لصحيفة الإندبندنت البريطانية .
"لقد فقدنا عدد الحيوانات التي حاولنا مساعدتها"، قال المتطوّع، كاشفاً عن استقبال مكالمات هاتفية على مدار الساعة من أشخاص كل يوم في قطاع غزة.
Today I couldn't go to the market to buy daily food because the bombing was & still is very heavy, so I put the remaining food we had for our furry friends, & I sat looking at them with brokenness & helplessness, & suddenly something nice happened, one of our furry friends… https://t.co/o1nx2psIx6 pic.twitter.com/3AA81pQJfw
— Animal Friends Shelter (@AnimalFriendsAF) December 17, 2024
وفي وقتٍ يعثر فيه الفريق على الكثير من الحيوانات مصابة تحت أنقاض العدوان، فإن عدداً منها يكون قد تعرّض لحوادث سيارات أو أصيب على يد أشخاص".
اقرأ أيضاً: حارس حديقة يحاول إنقاذ الحيوانات في غزة من القصف الإسرائيلي.. ما القصة؟
وفي ظل الوضع الصعب في غزة لم يعد هناك أي طعام حيواني تقريباً، والقليل منه المتبقي لدى البائعين يباع بأسعار فلكية، بحسب مسؤول المحمية العائلية، مضيفاً أن مخزوننا من الأدوية التي كانت لدينا قبل الحرب قد نفد، وأصبح من الصعب للغاية شراؤها الآن لأنها باهظة الثمن".
اقرأ أيضاً: خيم النزوح تجاور أقفاص الحيوانات الجائعة في حديقة غزة
لكن العرّ، يختم رغم كل شي "لقد تأسسنا على هذا المبدأ. القوة تأتي من القلب. لا يمكننا إيقاف هذا العمل لمدة دقيقة واحدة. هذه هي الطريقة التي نشأنا بها. وأضاف: "سنواصل إنقاذ الحيوانات حتى آخر نفس لدينا".
تدمير حديقة حيوانات غزة
ودمّر الاحتلال الإسرائيلي في شهر شباط/ فبراير الماضي حديقة الحيوانات في حيّ الزيتون شرق مدينة غزة وتسبّب بموت الحيوانات جوعاً بعد منعه طواقم البلدية من الوصول إليها وأصاب اثنين من العاملين في الحديقة حاولا الوصول إليها في بداية العدوان وحرب "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة.
بلدية غزة كانت قد ذكرت أن مساحة الحديقة تبلغ نحو 4 دونمات وتضم نحو 100 من الحيوانات المختلفة مثل الأسد والقرد والكلاب الهجينة والذئاب وأنواع مختلفة من طيور الزينة، إضافة إلى ألعاب للأطفال وجلسات للزوّار، ومبنى إدارة الحدائق والأسوار.