بلورات غريبة داخل أكبر نيزك سقط على الأرض في القرن الـ21

كان انفجار نيزك تشيليابينسك هو الأكبر من نوعه الذي يحدث في الغلاف الجوي للأرض منذ حدث تونغوسكا عام 1908.

  • أشكال متعددة للبلورات الغريبة
    أشكال متعددة للبلورات الغريبة

اكتشف فريق من العلماء أنواعاً لم يسبق لها مثيل من الكريستال مخبأة في حبيبات صغيرة من غبار نيزك محفوظ جيداً.

وخلّف الغبار صخرة فضائية ضخمة انفجرت فوق تشيليابينسك، في روسيا، قبل 9 سنوات. وفي 15 شباط/ فبراير 2013، دخل كويكب يبلغ قطره 18 متراً (59 قدماً)، ووزنه 12125 طناً (11000 طن متري) الغلاف الجوي للأرض بسرعة 66950 كم / ساعة (41600 ميل في الساعة).

ولحسن الحظ، انفجر النيزك على بعد نحو 23.3 كيلومتراً (14.5 ميلا) فوق مدينة تشيليابينسك في جنوب روسيا، ما أدى إلى إغراق المنطقة المحيطة بالنيازك الصغيرة وتجنّب الاصطدام الفردي الضخم بالسطح.

ووصف الخبراء في ذلك الوقت الحدث بأنه دعوة رئيسية للاستعداد للمخاطر التي تشكّلها الكويكبات على كوكبنا.

وكان انفجار نيزك تشيليابينسك هو الأكبر من نوعه الذي يحدث في الغلاف الجوي للأرض منذ حدث تونغوسكا عام 1908.

وانفجر بقوة أكبر 30 مرة من القنبلة الذرية التي هزت هيروشيما، وفقاً لوكالة ناسا. وأظهرت لقطات فيديو للحدث أن صخرة الفضاء تحترق في وميض من الضوء كان أكثر سطوعاً، لفترة وجيزة، من الشمس، قبل إنشاء طفرة صوتية قوية حطمت الزجاج وأتلفت المباني وجرحت نحو 1200 شخص في المدينة القريبة.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بعض الأجزاء الصغيرة من الصخور الفضائية التي تُركت بعد انفجار النيزك، والمعروفة باسم غبار النيزك.

وعادة، تنتج النيازك كمية صغيرة من الغبار أثناء احتراقها، لكن العلماء يفوتون هذه الحبيبات الصغيرة لأنها إما أصغر من أن يعثروا عليها، أو تتناثرها الرياح، أو تسقط في الماء أو تلوثها البيئة.

وجاءت البلورات الجديدة في شكلين متميزين، حيث كشف العلماء المشاركون في الدراسة عن أصداف "شبه الكروية"، أو قضبان سداسية "شبه كروية"، وكلاهما "خصائص شكلية فريدة".

وكشف التحليل الإضافي باستخدام الأشعة السينية أن البلورات تتكون من طبقات من الغرافيت، وهو شكل من الكربون مصنوع من صفائح متداخلة من الذرات، يشيع استخدامها في أقلام الرصاص، تحيط بمجموعة نانوية مركزية في قلب البلورة.