المغرب: عقبة توقف المرحلة الأخيرة في عملية إخراج الطفل ريان
شق صخري يوقف عملية إنقاذ الطفل ريان العالق في بئر شمال المغرب، وسط محاولات لاحتواء هذه المشكلة من قبل رجال الإنقاذ مع حلول الظلام.
دخلت فرق الإنقاذ المغربية، الجمعة، المرحلة الأخيرة لحفر منفذ يمكن أن يُستخرج منه الطفل ريان العالق لليوم الرابع وسط بئر شمال المغرب، وهي المرحلة الأكثر تعقيداً نظراً لخطر انجراف التربة.
لكن فرق الإنقاذ اضطرت إلى وقف عملية الحفر اليدوي لإخراج الطفل ريان من البئر الذي سقط فيه منذ أكثر من 70 ساعة، بسبب مواجهتهم لـ"شق صخري"، وفق صحيفة "هسبريس".
وتجري محاولات لاحتواء هذه المشكلة من قبل رجال الإنقاذ مع حلول الظلام، ما قد يعقد عملية إخراج ريان.
إليكم رسما توضيحيا يبين تَقدم عملية إنقاذ الطفل ريان 👇#انقذوا_ريان_من_البئر #انقذوا_ريان pic.twitter.com/2zXFRKagdi
— Hespress هسبريس (@hespress) February 4, 2022
وفي وقت سابق، توقع خبراء الجيولوجيا والسلطات المحلية إخراج الطفل خلال الساعات الأولى من هذه الليلة، وفق وسائل إعلام مغربية محلية.
وأوضح عضو اللجنة التي أحدثت في محافظة شفشاون لتتبع العملية عبد الهادي الثمراني لوسائل إعلام محلية أن فرق الإنقاذ "تزوده بالأوكسجين على مدار الوقت"، فيما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حياً لينقل إلى أقرب مستشفى.
وبدأت عملية الإنقاذ بحفر نفق بعمق 32 متراً يوازي البئر الجافة الضيقة التي سقط فيها الطفل عرضاً، ثم باشر المنقذون حفر فجوة أفقية لنحو ثلاثة أمتار، وذلك بعد دراسة تقنية لفريق من المهندسين الطبوغرافيين واختصاصي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر.
ويستعين المنقذون بأنابيب حديدية لتثبث جنبات الفجوة وتفادي مخاطر أي انجراف، وقد شكلت هشاشة التربة وخطر انجرافها عائقاً كبيراً واجه فرق الإنقاذ.
وفضلاً عن التعقيدات المرتبطة بطبيعة التربة ألقى المسؤول في وزارة التجهيز أحمد بخري باللوم على "محدودية الآليات التي تم استعمالها، والتي لا تتجاوز قدرتها حفر 20 متراً في اليوم، وصعوبة وصول آليات بقدرة حفر أكبر تصل إلى 100 متر في اليوم، مما ساهم في تأخر إنقاذ الطفل".
وأضاف لموقع هسبريس المحلي أنه "كان بالإمكان النجاح في إنقاذه في أقل من 48 ساعة لو استخدمت الآليات المطلوبة".