العقوبات على روسيا تنذر بسقوط محطة الفضاء الدولية.. لماذا؟

رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" يحذّر من تبعات العقوبات الغربية المفروضة على بلاده والتي قد تتسبب بسقوط محطة الفضاء الدولية.

  • الخلاف الروسي الأميركي يصل إلى الفضاء.. ومخاوف من سقوط محطة فضائية
    الخلاف الروسي الأميركي يصل إلى الفضاء.. ومخاوف من سقوط محطة فضائية

أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" ديمتري روغوزين، اليوم السبت، أنّ العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تتسبب بسقوط محطة الفضاء الدولية، مطالباً برفع هذه العقوبات.

وقال روغوزين إنّ "العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية، مما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصاً بتصحيح مدار البنية المدارية".

وأضاف: "قد يتسبب ذلك في سقوط محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على البر أو البحر"، موضحاً أنّ "الجزء الروسي يضمن تصحيح مدار المحطة (في المتوسط 11 مرة في السنة) لتجنب قطع الحطام الفضائية".

ونشر روغوزين خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، وأشار إلى أنّ روسيا آمنة إلى حد كبير، لكنّ "سكان البلدان الأخرى لا سيما تلك التي يقودها كلاب الحرب يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد روسكوزموس".

وقبل أسبوعين، حذّر روغوزين من أنّ محطة الفضاء الدولية قد تنحرف عن مدارها إلى خارج نطاق السيطرة عليها إذا أثرت العقوبات الجديدة على التعاون مع روسيا في هذا المجال.

ويفترض أن يعود رواد الفضاء مارك فاندي وأنطون تشكابلروف وبوتر دوبروف، في 30 آذار/مارس، إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة الفضاء "سويوز".

ويتم عادة نقل الطواقم والإمدادات إلى هذا القطاع بمركبات "سويوز" وتلك المخصصة للشحن "بروغريس".

وأوضح روغوزين أنّ المركبة اللازمة لإطلاق هذه الآليات "تخضع لعقوبات أميركية منذ 2021، ولعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا في 2022".

وأعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" أنّ موسكو لن تزود الولايات المتحدة بعد الآن بمحركات للصواريخ. والفضاء هو أحد المجالات الأخيرة للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا.

وكانت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ذكرت في الأول من آذار/مارس أنّها تعمل من أجل إيجاد حلول لإبقاء المحطة في المدار من دون مساعدة روسية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.