إيران: مؤسسة المصطفى تعلن أسماء الحائزين على الجائزة بدورتها الرابعة
مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا تقيم أسبوع المهرجان الرابع لمنح الجائزة بتاريخ 19 وحتّى 22 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة طهران، وذلك تزامناً مع ميلاد النبي محمد وأسبوع الوحدة الإسلامية، حيث يتخلل هذا الأسبوع فعاليات علمية وثقافية مختلفة.
أفادت اللجنة الإعلامية التابعة لمؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا بعقد المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الرابعة لمنح جائزة المصطفى، وذلك في صباح يوم الثلاثاء، حيث حضر هذا المؤتمر مجموعة من النخب العلمية والشابة، بالإضافة إلى الحضور البارز لوسائل الإعلام المختلفة.
وحضر المؤتمر حسين نادر منش، عضو لجنة التحكيم في جائزة المصطفى، والمهندس مهدي صفاري نيا، مدير عام جائزة المصطفى.
وأشار منش إلى الأساسات التي قامت عليها جائزة المصطفى، قائلاً: "لقد أعطى الإسلام أهمية كبيرة للعلوم، فرأينا أنه من واجبنا تكريم العلماء والمتعلمين"، خصوصاً العلماء المسلمين الذين ساهمت أعمالهم في تبلور العلوم والتكنولوجيا التي نعيشها في وقتنا الحالي، ولهذا السبب تشكلت جائزة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا.
ونوّه عضو لجنة التحكيم إلى "مساهمة مؤسسة المصطفى بتعريف العالم بالعلماء المسلمين أمثال البروفيسور أوغور شاهين، مخترع لقاح لفيروس كورونا الذي هدد حياة البشرية بشكل جدي وخطير"، مضيفاً: "لقد قامت مؤسسة المصطفى بالتعرّف على البروفيسور شاهين قبل اختراعه للقاح كورونا وعرّفته للعالم، كما منحته جائزتها لعام 2019".
ثم تطرّق منش إلى موضوع التعرّف على العلماء وترشيحهم لحيازة جائزة المصطفى، مشيراً إلى أنه "يتم ترشيح العلماء لحيازة جائزة المصطفى بطريقتين إحداهما تتم عن طريق تعريف النخب العلمية في البلدان الإسلامية عالماً معيّناً لمؤسسة المصطفى، والأخرى هي طريقة البحث والتقصي، وعلى هذا الأساس تقوم المؤسسة بتعيين قائمة المرشحين الأولية للجائزة".
وأضاف أن "تواجد مجموعة من المقالات العلمية المعتبرة للعالم المرشّح لحيازة الجائزة هي من المعايير المهمة"، لافتاً: "لكنها ليست كافية إذ يجب أن يمتلك العالم المرشّح للجائزة أثراً أو إنجازاً علمياً قائماً على المعرفة ويسهم عملياً في تحقيق المنفعة للعالم".
وحول الأعمال التي وصلت للجنة التحكيم وقامت بدراستها، قال منش: "وصلنا 515 عملاً في البداية، وبعد تصفية الأعمال التي لا تستوفي الشروط الأولية تبقّى 484 عملاً".
وأردف: "من أصل 484 من الأعمال التي استوفت الشروط الأولية، 213 عملاً وصلوا إلى المرحلة التحكيمية الثانية، حيث تمّ اختيار 41 عملاً منهم لمرحلة التحكيم النهائية، وفي النهاية تم اختيار 5 أعمال لاستلام جائزة المصطفى (ص) في دورتها الرابعة".
وفيما يتعلق بالجهود "الجبارة" التي بذلتها لجنة التحكيم، قال عضو لجنة التحكيم إن اللجنة تتكون بأكثر من 100 شخص، بالإضافة لوجود حوالي 150 متخصص آخرين من بلدان العالم المختلفة يتم الاستعانة بهم وقت الحاجة، وقد قضى هذا الفريق أكثر من 20 ألف ساعة عمل في اختيار الحائزين على جائزة المصطفى في هذه الدورة.
ثمّ أعلن منش عن أسماء الحائزين على الجائزة بدورتها الرابعة وتخصصاتهم العلمية، وهم على الشكل التالي: البروفيسور الإيراني كامران وفا، أستاذ الفيزياء بجامعة هارفارد، والذي حصل على الجائزة في مجال الفيزياء النظرية وتحديداً نتيجة لعمله على ما يُعرف "بنظرية F".
الحائز الثاني هو البروفيسور البنجلاديشي زاهد حسن، أستاذ الفيزياء بجامعة برينستون، حيث حصل على الجائزة نتيجة أعماله على أشباه معادن ويل فيرميون في مجال فيزياء الكم.
أما الحائز الثالث، وفقاً له، "فهو البروفيسور اللبناني محمد الصائغ، أستاذ الطب والمناعة في الجامعة الأميركية في بيروت، وقد حاز على الجائزة نتيجة تقديمه علاجات جديدة لتحسين نتائج الطعم الخيفي الكلوي والقلبي، وذلك في مجال الطب".
الحائز الرابع هو البروفيسور المغربي يحيى تيعلاتي، أستاذ الفيزياء بجامعة محمد الخامس، وقد حاز على الجائزة نتيجه أعماله وجهوده في مجال الفيزياء النظرية والجسيمات، وتحديداً مراقبة الضوء عن طريق مراقبة تشتت الضوء والبحث عن أحادي القطب المغناطيسي.
والحائز الخامس والأخير في هذه الدورة هو البروفيسور الباكستاني محمد إقبال تشودري، رئيس مركز ICCBS في جامعة كراتشي، حيث حاز على الجائزة نتيجة اكتشافه لجزيئات جذّابة ذات تطبيقات علاجية في مجال الكيمياء الحيوية العضوية.
وفي ختام حديثه، أشار حسين نادر منش إلى أن دائرة العلم تشكّل سلسلة متكاملة، إذ أنّ "بعض الحائزين على الجائزة يقومون بمنحها للمؤسسات العلمية والتكنولوجيا لتستمر بدورها في إعداد النخب العلمية الشابة وتحقق تكاملاً أكبر لهذه السلسلة".
ومن جهته، أشار مهدي صفاري نيا، مدير عام مؤسسة المصطفى، إلى الخصائص التي تميز الجائزة عن باقي الجوائز العلمية، قائلاً: "هدفنا لا يتقصر على معرفة العلماء وتكريمهم لذاتهم فقط، بل نحن نبحث عن العلماء الذين قدّموا آثاراً تخدم العالم بأسره، وليس فقط العالم الإسلامي".
وفيما يتعلّق بمبلغ الجائزة، قال صفاري نيا: "تم تخصيص مبلغ مليون دولار لهذا الدورة، 500 ألف دولار للمجالات الطبية، و 500 ألف دولار لباقي مجالات العلوم".
من الجدير بالذكر أن مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا تقيم أسبوع المهرجان الرابع لمنح الجائزة بتاريخ 19 وحتّى 22 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة طهران، وذلك تزامناً مع ميلاد النبي الأكرم(ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية، حيث يتخلل هذا الأسبوع فعاليات علمية وثقافية مختلفة، بما في ذلك اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية(STEP) وندوات علمية أخرى.