أول سائقة إسعاف فلسطينية: مكان المرأة هو كل مكان
تمكنت ساندرا بالي من أن تصبح أول سائقة إسعاف فلسطينية، متحدية بذلك الكثير من الصور النمطية، وهي تعتبر عملها واجباً وطنياً.
حصلت الممرضة ساندرا بالي، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية على رخصة قيادة سيارة إسعاف، لتصبح أول سائقة سيارة إسعاف في فلسطين.
كان لدى ساندرا التي تبلغ من العمر 24 عاماً رغبة في مساعدة المرضى والجرحى منذ صغرها، ما دفعها لتكون سائقة إسعاف، فهي تعتبر عملها واجباً وطنياً.
وفي المضمار، توضح "عملت ممرضة في المستشفى الأهلي في الخليل منذ عامين، وكنت أرغب في كسر احتكار الذكور لهذه المهنة لسنوات، لذلك قرّرت الحصول على رخصة قيادة سيارة الإسعاف، وكان والدي قد علّمني القيادة منذ كنت بالمدرسة، ولقد واجهتني بعض الصعوبات في البداية خاصة نظرات الاستغراب عندما تقدّمت للحصول على الرخصة، لكن لديّ تصميم بتخطي مثل هذه العقبات لتحقيق حلمي كأول سائقة إسعاف في فلسطين".
الشابة ساندرا بالي من الخليل تحصل على رخصة قيادة مركبة إسعاف.. إليكم قصتها: pic.twitter.com/71rn4WHw5W
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 17, 2022
وتعتبر ساندرا قيادة سيارة الإسعاف مهمة سهلة، ولا يقتصر عملها على القيادة فحسب، وإنما تقدّم الإسعافات الأولية للمرضى وخاصة للنساء قبل نقلهن للسيارة، وتضيف ساندرا: "قيادة سيارة إسعاف تتطلب التركيز والسرعة وحسن التقدير من أجل نقل المريض في أسرع وقت ممكن وإنقاذ حياته في الوقت المناسب وتجنّب تفاقم حالته، لذلك أحاول تجنب الحوادث المرورية أثناء محاولتي الوصول إلى المرضى والعودة الى المشفى".
وتصل أحياناً سرعة القيادة في سيارة الإسعاف إلى 140 كيلومتراً في الساعة، مما يتطلب تركيزاً كبيرا خاصة في الحالات الحرجة مع وجود ازدحام مروري، فتلجأ ساندرا إلى تشغيل صفارة الإنذار لتنبيه جميع المركبات على الطريق إلى وجود سيارة إسعاف قادمة حتى تتمكن من الابتعاد عن الطريق، وتعتبر ذلك من المواقف الصعبة التي تواجهها في هذه المهنة التي أحبتها وتسعى للاستمرار فيها.