أسماء الأسد تشارك الأهالي في قطاف الوردة الشامية

للمجتمع ذاكرة تحمل معها عاداته وتقاليده وتراثه الذي يبقى ما بقي الإنسان.. وفي الذاكرة طقوس يورّثها الآباء للأبناء جيلاً بعد جيل، لأنها هويته المتجذّرة وروح مجتمعه وثقافته. 

  • أسماء الأسد تشارك الأهالي في نشاطات مهرجان الوردة الشامية
     الأسد خلال مشاركتها في النشاط السنوي

يبدأ المزارعون في قرية المراح بجبال القلمون بريف دمشق ومع خيوط الشمس الأولى وفي مثل هذه الأيام من كل عام  قطاف وردتهم الشامية، تلك الوردة التي تمازجت مع أرضهم منذ مئات السنين ليرتبط اسمها بهم ولتُكنّى قريتهم "بقرية الوردة الشامية" ولينتشر عبقها عطراً وزيوتاً إلى كل العالم حاملة هويتها السورية وتراثها الحي.

اقرأ أيضاً: "أغلى من الذهب.. وأبقى من النفط".. جمالُ الوردة الشامية يهزم قبح الحرب

ولأن إحياء التراث بكل أشكاله هو استمرارٌ لنسغ الحياة، والحفاظ عليه هو تشبث بالهوية، كانت ولا تزال السيدة الأولى أسماء الأسد ترعى وتدعم من يتمسك به ويورّثه لأبنائه، فشاركت أهالي المراح اليوم قطاف وردتهم الشامية، جوهرة حياتهم وأيقونة استمرار رزقهم، فطقوس القطاف كل عام هي شاهد على الأهمية الاجتماعية والثقافية التي لا تخبو للوردة الشامية بالنسبة لمن يصون هذا التراث ويحميه.

  • أسماء الأسد تشارك الأهالي في نشاطات مهرجان الوردة الشامية
    أسماء الأسد تشارك الأهالي مع وجوه ثقافية وفنية 

كما انضم اليهم سيدات "النادي الدبلوماسي في سوريا" ووجوه ثقافية وفنية وشخصيات معنية بصون التراث السوري وحفظه.

اقرأ أيضاً: مشروع سوري للاستفادة من الوردة الشامية في المستحضرات الطبية

الوردة التي سُجّلت على قوائم التراث الإنساني لليونيسكو عام 2019 تتكرس زراعتها على مساحات أوسع وفي مناطق وبلدات أكثر عاماً بعد عام من المراح إلى حماة وحلب وغيرها، لتبقى تلك الوردة صورة من صور سورية التراثية ومصدراً إنتاجياً وحياتياً لزارعيها.

تتميّز الوردة الشامية برائحة نفّاذة زكية. وإضافة الى استخدامها في تركيب العطور، يُستخدم ماء الورد في الشرق في صناعة الحلويات كما في تعطير المساجد.

  •  تشارك الأهالي في القطاف
    الأسد تشارك الأهالي في القطاف

وتعدّ في بعض الدول جالبة للحظ وخصوصاً في الأفراح. وتُستخدم أيضاً في المستحضرات الطبية الطبيعية ومستحضرات التجميل وفي صناعة الصابون.

ويصف العارفون "الوردة الشامية" بأنها "أغلى من الذهب وأبقى من النفط"، فهي إضافة لفوائدها الطبية والجمالية، تعتبر مصدراً لزيت عطري هو الأغلى من نوعه في العالم، يُباع الكيلو غرام الواحد منه بحوالى 40 ألف دولار.

وذاع صيتُ  الوردة الشامية عبر العصور، إذ انتقلت من بلاد الشام إلى العالم القديم على أيدي اليونانيين والرومان وقدماء المصريين، ثم إلى أوروبا.