هل تنصف شركات التكنولوجيا الأميركيّة أصحاب البشرة السمراء؟
بينما كان جورج فلويد يصرخ وهو يختنق تحت شرطيّ أميركيّ "أرجوك، أنا لا أستطيع التنفس"، كان الكثير من الأميركيين، وخصوصاً أصحاب البشرة السمراء، يفقدون عملهم، خاصة مع أزمة كورونا. تؤكد أحدث الأرقام في الولايات المتحدة أنّ الأميركيين الأفارقة يعانون أكثر من أصحاب البشرة البيضاء فيما يتعلق بالبطالة، المستوى الوظيفي والمرتب، بسبب العنصريّة.
شركات التكنولوجيا الأميركيّة الكبرى، التي يخوض بعضها حرباً في الآونة الأخيرة ضد خطاب "الأخبار الكاذبة" و"العنصرية" للرئيس دونالد ترامب، كـ"تويتر" و"سناب شات"، رفعت صوتها عالياً، وإن متأخراً، مطالبةً بالعدالة لجورج فلويد ومعبرةً عن رفضها للعنصريّة وكل من يروّج لها. لكن، هل يكفي أن يكون خطابك خالٍ من العنصريّة كي لا تصنّف في خانة العنصريين؟.
أغلب هذه الشركات، التي تتباهى في تقارير مواقعها الالكترونيّة باحترام التنوّع والاختلاف من خلال إعطاء المرأة والأعراق المختلفة مساحة واسعة ضمن فريق عملها، يشكّل الأميركيون الأفارقة وأصحاب البشرة السمراء أقل من 10% أو حتى 5% من مجمل موظفيها، في خطوة تعاكس شعاراتها المناهضة للعنصريّة.
لنتعرّف معاً في هذه القصة التفاعليّة القائمة على البيانات على تلك الشركات، كيف علّقت على حادثة مقتل فلويد، وكم تبلغ نسبة الموظفين أصحاب البشرة السمراء لديها من أصل العدد الإجمالي لموظفيها؟