فيروس العنصريّة..
"الفيروس الصيني" أو"فيروس ووهان".. ليسا مجرد مصطلحين ولدا في ظل "الحكم العنصريّ" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل هما مصطلحان أثبتا أن أزمة كورونا، لم تكن فقط أزمة صحيّة واقتصاديّة في الولايات المتحدة، بل أزمة أخلاقيّة أيضاً.. رئيس إحدى أكبر دول العالم وعشرات السياسيين فيها أطلقوا نعوتاً عنصريّة ضد 1.4 مليار نسمة، في ظل واحدة من أشد الأزمات الإنسانيّة التي خاضها العالم، والتي تفترض تضامناً دولياً، لم نشهده حتى على الصعيد الدبلوماسي.
وَقعُ هذين المصطلحين على ملايين الناس حول العالم ليس بسيطاً، حتى أنّه تجسد على أرض الواقع بوضوح، في ظل كل التقارير التي تحدثت عن ارتفاع منسوب العنصرية بحق الأميركيين الآسيويين خلال شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل 2020، وهي الفترة نفسها، التي استرسل بها مسؤولون أميركيون في موقع القرار بتوجيه اتهامات وأفكار عنصريّة بحق الصينيين، فيما لم ترتفع أصوات المعارضين في السلطة بوجه هذه المصطلحات والتحذير من تأثيراتها، إلا قليلاً.
في هذه القصة التفاعليّة القائمة على البيانات، رصدنا وحللنا في "الميادين نت"، استخدام السياسيين الأميركيين لمصطلحي "الفيروس الصيني" و"فيروس ووهان" على موقع "تويتر" منذ اليوم الأوّل لظهور كوفيد-19 وحتى نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي. اكتشفوا معنا في هذه القصة، من هم أوّل من نشروا هذين المصطلحين؟ من أكثر الشخصيات السياسية الأميركية العنصريّة بحق الصينيين؟ ما هو حجم تأثيرهم على تويتر؟ ومن هي أيضاً أكثر فئة ارتفع صوتها ضد العنصريّة في الإدارة الأميركيّة؟.