ما هي أعراض سرطان الدم وخطورته على الحياة؟
غالباً ما يصعب اكتشاف أعراض سرطان الدم، لأنها تتشابه كثيراً مع أعراض أمراض أخرى. حتى أن تحاليل الدم تظهر وجود خلل ما في الدم ولا توضح السبب. فما هي أعراض سرطان الدم وكيف يتم تشخيصه؟
لا يختلف سرطان الدم في خطورته وخبثه عن باقي أنواع السرطانات، وإن كانت بعض أنواعه تُعدّ من الأخطر بينها. إذ أن أعراض سرطان الدم تتسلل إلى الجسم من دون إثارة أي شكوك بوجوده. فهي تتشابه مع الكثير من الأمراض، مثل أعراض الغدّة الدرقية أو فقر الدم أو انقطاع الطمث أونقص بعض الفيتامينات وغيرها الكثير.
ولا يكتشف أعراض سرطان الدم سوى الطبيب، بالإضافة إلى الفحوصات والتحاليل المخبرية اللازمة. فما هو سرطان الدم؟ وما هي أعراض سرطان الدم؟
ما هو سرطان الدم؟
سرطان الدم أو اللوكيميا (Leukemia) أو إبيضاض الدم، هو سرطان يصيب الأنسجة المسؤولة عن تكوين الدم، أي خلايا الدم غير الناضجة الموجودة في نخاع العظام أو نقيّ العظم (Bone marrow)، وهو مادة لينة وإسفنجية تقع داخل معظم العظام.
يبدأ مرض سرطان الدم عادة، بحدوث خلل في تكوين خلايا الدم في نخاع العظام. فتتكاثر الخلايا غير الطبيعية (أو خلايا سرطان الدم) لتفوق عدد الخلايا الطبيعية، ما يمنعها من العمل بشكل صحيح. عندها، تبدأ أعراض سرطان الدم بالظهور. وتختلف أعراض سرطان الدم باختلاف نوعه، سواء الحاد أو المزمن.
الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم من النساء. يزداد خطر الإصابة بمعظم أنواع اللوكيميا مع التقدم بالعمر عند الرجال والنساء.
في كندا، يصاب رجل من بين كل 53 رجلاً، وواحدة من كل 72 امرأة بسرطان الدم في حياتهم.
في فرنسا، يصيب سرطان الدم نحو 20 ألف شخص كل عام. اللوكيميا مسؤولة عما يقارب 29% من السرطانات لدى الأطفال، و80% منها سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL).
اقرأ أيضاً: ما هي أعراض سرطان الثدي وطرق علاجه والوقاية منه؟
أنواع مرض سرطان الدم (اللوكيميا)
هناك عدة أنواع من سرطان الدم. يمكن تصنيفها وفقاً لمدى سرعة تقدم المرض (الحاد أو المزمن) ووفقاً للخلايا الجذعية لنخاع العظم التي تتطور منها (النخاع العظمي أو الورم الليمفاوي).
يشير مرض سرطان الدم عادة إلى سرطانات خلايا الدم البيضاء (الخلايا الليمفاوية والخلايا المُحَبَّبَة (Granulocyte)، الخلايا المسؤولة عن المناعة). بالرغم من أن بعض السرطانات النادرة جداً من الممكن أن تؤثر على خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية. هناك 4 أنواع رئيسية لسرطان الدم هي:
1- سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)
2- سرطان الدم النقوي الحاد (AML)
3- سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)
4- سرطان الدم النخاعي المزمن (CML)
عند البالغين، أكثر أنواع اللوكيميا شيوعاً هي CLL و AML. وهناك العديد من الأنواع الفرعية الأخرى لمرض سرطان الدم، وهي على الشكل التالي:
1-سرطان الدم الحاد
خلايا الدم غير الطبيعية وغير ناضجة ( أرومات = blasts). هذه الخلايا لا تؤدي وظيفتها الطبيعية وتتكاثر بسرعة، فيتطور المرض بسرعة أيضاً. يجب أن يكون العلاج "عدوانياً" ويتم تطبيقه في أسرع وقت ممكن بعد اكتشاف المرض.
2-سرطان الدم المزمن
تكون الخلايا المعنية أكثر نضجاً. تتكاثر بشكل بطيء، وتقوم بوظيفتها لبعض الوقت. ومن الممكن أن تظل بعض أشكال سرطان الدم غير مكتشفة لعدة سنوات.
اقرأ أيضاً: ما هو الجاثوم.. أسبابه والوقاية منه
3-سرطان الدم النخاعي
يؤثر على الخلايا المحببة وخلايا الدم الجذعية الموجودة في نخاع العظام. فتنتج خلايا دم بيضاء غير طبيعية (أرومات النخاع العظمي). وهناك نوعان من سرطان الدم النخاعي:
أ- سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)
يبدأ هذا النوع من اللوكيميا فجأة، غالباً في غضون أيام أو أسابيع. ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) هو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الدم الحاد لدى المراهقين والشباب. يمكن أن يحدث ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) في أي عمر، ولكن من المرجح أن يتطور عند البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر.
ب- سرطان الدم النخاعي المزمن (CML)
يسمى ابيضاض الدم النقوي المزمن أيضاً، ابيضاض الدم النخاعي المزمن أو ابيضاض الدم الحبيبي المزمن. يتطور هذا النوع من اللوكيميا ببطء، على مدى أشهر أو حتى سنوات. تظهر أعراض المرض مع زيادة كمية خلايا سرطان الدم في الدم أو نخاع العظام. وهو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الدم المزمن لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 60 عاماً. في بعض الأحيان لا يتطلب أي علاج لعدة سنوات.
4-سرطان الدم الليمفاوي
ابيضاض الدم الليمفاوي يصيب الخلايا الليمفاوية وينتج الأرومات اللمفاوية. هناك نوعان من سرطان الدم الليمفاوي:
أ- سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)
يبدأ هذا النوع من اللوكيميا فجأة ويتطور بسرعة خلال بضعة أيام أو أسابيع.
يُطلق عليه أيضاً سرطان الدم اللمفاوي الحاد أو ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الدم لدى الأطفال الصغار. هناك عدة أنواع فرعية من هذا النوع من سرطان الدم.
اقرأ أيضاً: التلوث البيئي .. أسباب ومخاطر وحلول
ب- سرطان الدم اللمفاوي المزمن (CLL)
غالباً ما يصيب هذا النوع من اللوكيميا البالغين، خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 70 عاماً. قد لا يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من أعراض أو تظهر عليهم أعراض قليلة جداً لسنوات، ثم يمرون بمرحلة تنمو فيها خلايا سرطان الدم بسرعة.
اقرأ أيضاً: ما هي أعراض الجيوب الأنفية؟ مخاطرها وعلاجها
أسباب سرطان الدم
لا تزال أسباب سرطان الدم غير معروفة وغير مفهومة جيداً. ويتفق العلماء على أن المرض هو مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. لذلك يتمّ الحديث عن عوامل خطر تسبب مرض سرطان الدم. والمقصود بعامل الخطر سلوك الشخص أو التعرض لمادة معينة (التلوث البيئي) أو حالة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
يعتبر "عامل الخطر أي عنصر يمكن أن يعزز تطور سرطان الدم"، بحسب معهد كوري الذي يقول: إن "وجود أو التعرض لأحد هذه العوامل لا يعني بالضرورة أن الشخص سيتعرض للإصابة بسرطان الدم. وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يحدث السرطان لدى شخص ليس لديه أي من عوامل الخطر".
معظم السرطانات ناتجة عن العديد من عوامل الخطر، ولكن في بعض الأحيان يتطور سرطان الدم لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أيٍ من عوامل الخطر المعروفة.
عادة ما يتم ترتيب عوامل الخطر من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية. لكن في معظم الحالات، من المستحيل تصنيفها بيقين مطلق.
هناك أدلة دامغة، على أن العوامل التالية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. وهي:
1- مستوى عالٍ من الإشعاع
يعد التعرض لمستوى عالٍ من الإشعاع، كما هو الحال أثناء حادث مفاعل نووي أو الأسلحة المحرمة دولياً والتي تُستخدم في الحروب، عامل خطر للإصابة بسرطان الدم.
2- العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي
كان تلقي العلاج الإشعاعي في الماضي، لعلاج السرطان أو حالات طبية أخرى يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. كذلك كان العلاج الكيميائي سابقاً لعلاج السرطان، يزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الدم.
3- التدخين
يزيد التدخين على أنواعه من خطر الإصابة ببعض أنواع اللوكيميا، وقد يزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى.
4- استنشاق البنزين
يزيد استنشاق البنزين من خطر الإصابة بسرطان الدم. إن مادة البنزين (Benzene) الموجودة في الغازولين الخالي من الرصاص (unleaded gasoline) تُستخدم في الصناعة الكيميائية. ومن الممكن أن يستنشق البنزين أي شخص، في العمل أو في البيئة العامة أو عند استخدام منتجات معينة.
اقرأ أيضاً: ما هي أعراض الغدة الدرقية ومخاطرها على الحياة؟
5- استنشاق الفورمالديهايد
أظهرت بعض الدراسات أن استنشاق مادة الفورمالديهايد (formaldehyde) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. قد يكون عمال المصانع وعمال الصناعة الكيميائية والمحنِطون وغيرهم على تماسٍ مع مادة الفورمالديهايد في العمل. ويتعرض المحنطون لخطر أكبر للإصابة بسرطان الدم، لأنهم على تماس مع مادة الفورمالديهايد لفترة أطول من غيرهم، ويستخدمونها بكثرة في عملهم.
6- متلازمات السرطان العائلية
ترتبط حالات طبية معينة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الدم، بسبب طفرة جينية موروثة أو تغيير في الجين. تسمى هذه الحالات متلازمات السرطان العائلي أو متلازمات السرطان الوراثية. معظم متلازمات السرطان العائلية نادرة. وهي من أسباب السرطان لدى كل من الأطفال والبالغين.
7- متلازمة داون
ترتبط متلازمة داون (down syndrome) بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم. وهي مرض الكروموسوم الناجم عن وجود كروموسوم إضافي، وهو الكروموسوم 21. يسمى هذا المرض أيضاً بالتثلث الصبغي 21.
8- فقر الدم فانكوني
فقر الدم فانكوني (Fanconi anemia) أو فقر الدم اللاتنسجي، هو اضطراب وراثي يصيب نخاع العظام ويمنعه من تكوين خلايا الدم الحمراء أو خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية.
يزيد فقر الدم فانكوني من خطر الإصابة بمتلازمة خلل التنسج النقوي (MDS) وسرطان الدم النقوي الحاد (AML) وسرطان تجويف الفم وسرطان البلعوم الفموي.
9- ترنح توسع الشعيرات
يطلق على مرض ترنح توسع الشعيرات (ataxia telangiectasia) أيضاً "متلازمة لويس بار". وهو مرض وراثي نادر يصيب الجهاز العصبي وجهاز المناعة وأنظمة وأجهزة الجسم الأخرى. تشمل العلامات والأعراض فقدان التوازن وضعف التنسيق والتهابات متكررة واحمرار العين (الناجم عن الأوعية الدموية المتوسعة) وحركات العين غير الطبيعية. تم ربط ترنح توسع الشعيرات بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك اللوكيميا والأورام اللمفاوية.
10- متلازمة بلوم
إن متلازمة بلوم (Bloom syndrome) هي اضطراب وراثي ناتج عن طفرات حدثت في كروموسوم معين. تشمل العلامات ارتفاعاً أقل من المتوسط وصوتاً عالي النبرة وشكلاً مميزاً للوجه.
ترتبط متلازمة بلوم بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون، والمعدة، والحنجرة، والجلد بخلاف الورم الميلانيني، وورم ويلمز. غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة بلوم من عدة أنواع مختلفة من السرطان.
تسمى متلازمة بلوم أيضاً متلازمة بلوم توري ماتشاك أو حمامي توسع الشعريات الخلقي.
11- عوامل الخطر المحتملة
زيادة الوزن والسمنة من عوامل الخطر المحتملة لسرطان الدم. هذا يعني أنه قد لوحظ وجود صلة بين هذه العوامل وسرطان الدم، ولكن لا توجد أدلة كافية للجزم بأنها من عوامل الخطر.
اقرأ أيضاً: فقر الدمّ.. عارض صحيّ قد ينبئ بأمراض خطرة
أعراض سرطان الدم
تختلف علامات وأعراض سرطان الدم بحسب نوع سرطان الدم، سواء الحاد أو المزمن.
فأعراض سرطان الدم الحاد أو ابيضاض الدم الحاد شبيهة بالإنفلونزا. تظهر فجأة في غضون أيام أو أسابيع.
في حين أن أعراض سرطان الدم المزمن أو ابيضاض الدم المزمن، قليلة أو معدومة. بشكل عام، تظهر العلامات بشكل تدريجي. يقول الكثير من المصابين بسرطان الدم المزمن، إنهم ببساطة لا يشعرون بأنهم على ما يرام. وغالباً ما يتم اكتشاف المرض أثناء فحص الدم الروتيني.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن نفس أعراض سرطان الدم تتشابه مع الكثير وأعراض أمراض أخرى. وحده الطبيب المختص قادر على التمييز بينها، لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض:
إقرأ أيضاً: ماهي فصائل الدم وماذا تعني للصحة؟
التعب
الشعور العام بعدم الراحة أو المرض (الشعور بالضيق)
فقدان الشهية
خسارة الوزن
حمّة
شحوب
ضيق في التنفس وسرعة ضربات القلب (الخفقان).
اقرأ أيضاً: أعراض القولون العصبي.. الأسباب والعلاج
ضعف
دوخة
أثر كدمات
نزيف الأنف المتكرر الخفيف أو الغزير
نزيف اللثة
ظهور بقع صغيرة مسطحة حمراء على الجلد، ناتجة عن نزيف تحت الجلد.
التهابات متكررة في الرئتين أو المسالك البولية أو اللثة أو حول فتحة الشرج
قروح البرد المتكررة
التقيؤ
الصداع
إلتهاب الحلق
تعرق ليلي
آلام العظام أو المفاصل
تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو الفخذ أو فوق عظام الترقوة
الشعور بعدم الراحة في البطن أو الشعور بالامتلاء (النفخة)
اضطرابات بصرية وآفات في العين
تورم الخصيتين
كلوروما:
- تجمعات من خلايا ابيضاض الدم تحت الجلد أو في أجزاء أخرى من الجسم
- ابيضاض الدم الجلدي - آفات أو بقع من أي حجم وعادة ما تكون وردية أو بنية حمراء
- التهاب الأوعية الدموية التحسسي - اضطراب مشابه لرد فعل تحسسي جلدي يظهر عادة على شكل آفات على اليدين والقدمين
- متلازمة سويت، أو التهاب الجلد العدلات الحموي الحاد (Acute febrile neutrophilic dermatosis) وهي حالة تتميز بالحمى والآفات المؤلمة التي يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم.
اقرأ أيضاً: ما هي أعراض الحمل المبكر وكيف تجتازين حملك بأمان؟
أعراض سرطان الدم عند النساء
لا تختلف أعراض سرطان الدم عند النساء عن تلك التي تظهر عند الرجال إلا من الناحية الفيزيولوجية. فبالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، تظهر أعراض سرطان الدم عند النساء خلال الحيض. فالنزيف الحادّ خلال الدورة الشهرية مع نزيف الأنف واللثة، من أعراض سرطان الدم عند النساء.
إذ أن سرطان الدم يؤدي إلى تكاثر خلايا الدم البيضاء السرطانية في نخاع العظم، وبذلك تقوم الخلايا البيضاء السرطانية بإبعاد الخلايا المصنعة لكريات الدم الحمراء والصفائح من نخاع العظم.
ولأن الصفائح هي المسؤولة عن تجلط الدم، يتعرض الجسم خلال فترة الحيض للنزيف الحاد.
قد تخفي أعراض انقطاع الطمث الإصابة بسرطان الدم، فالأعراض التي تحدث بسبب توقف المبيض عن إنتاج هرمون الإستروجين، مثل: الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، والإرهاق، قد تكون أيضاً من أعراض سرطان الدم عند النساء.
كما أن التعب والإرهاق لدى المرأة الحامل، قد يكونان من أعراض سرطان الدم عند النساء. بالإضافة إلى النزيف المهبلي الذي يعتبر من أعراض الحمل الطبيعية، لكنه أحياناً قد يكون من أعراض سرطان الدم عند النساء.
أعراض سرطان الدم المتأخرة
من أبرز أعراض سرطان الدم المتأخرة، ما يأتي:
- صعوبة في التنفس
من الممكن أن يعاني البعض من سرعة النفس أو بطئه وهذا بسبب ضعف الدورة الدموية، حيث أن البعض قد لا يتنفس على الإطلاق لفترات 10 - 30 ثانية.
- النوم المتواصل
من الأعراض المتاخرة لسرطان الدم النوم المتواصل وصعوبة الاستيقاظ. مهما نام المريض من ساعات خلال الليل أو النهار، يبقى نعساً وبحاجة إلى النوم مجدداً.
- إدراك مربك
يعاني معظم مرضى سرطان الدم من الارتباك بشأن الزمان أو المكان أو الأشخاص، حيث أنه قد يكون مدى انتباههم قصيراً وقد يواجهون مشكلات في التركيز على ما يحدث من حولهم.
- الوهن
في معظم الحالات يشعر المريض بالوهن الشديد، خاصة في المراحل النهائية للسرطان. ويجد المريض صعوبة في التحرك والنهوض، وسيعاني البعض من حركات مفاجئة لاإرادية للعضلات، مثل: اهتزاز اليدين، أو الذراعين، أو الساقين، أو ارتجاف العينين والشفتين
- ضعف الشهية
من أبرز أعراض سرطان الدم المتأخرة فقدان الشهية، فلا يشعر المريض أنه بحاجة إلى تناول الغذاء والسوائل.
- تجمع المخاط
يتجمع المخاط في الجزء الخلفي من حلق المريض، ما يتسبب في حدوث صوت على الرغم من صعوبة سماعه إلا أنه غالباً لا يزعج المريض.
اقرأ أيضاً: تعرّف إلى كيفية علاج الزكام والوقاية منه
من أبرز أعراض سرطان الدم المتأخرة الأخرى:
· ظهور كدمات أو بقع حمراء على الجلد.
· تغير لون الجلد للون الأزرق.
· شحوب الجلد خاصة الوجه
· جفاف الفم والشفتين.
· برودة الجلد عند لمسه.
· عدم وضوح الرؤية.
· عدم انتظام معدل ضربات القلب.
· القلق.
· الشعور بالدوار أو الدوخة.
· لون البول يصبح داكناً وانخفاض كميته.
· فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
· الهلوسة.
· النزيف، مثل: نزيف الأنف المتكرر، أو نزيف اللثة، أو نزيف الحيض الغزير عند النساء.
مراحل سرطان الدم
يختلف تصنيف مراحل سرطان الدم عن تصنيف مراحل أنواع السرطان الأخرى، نظراً لأن سرطان الدم ليس ورماً صلباً. ففي حين يتمّ تصنيف السرطان الصلب (سرطان الثدي أو الرئة أو الدماغ مثلاً) بحسب حجم الكتلة السرطانية وانتشاره إلى الغدد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم، فإنه يتم تصنيف مراحل سرطان الدم بحسب كمية الخلايا السرطانية وليس حجمها وبناءً على نوعه:
اقرأ أيضاً: أعراض سرطان الرئة متعددة والتشخيص المبكر مفتاح علاجها
- مراحل سرطان الدم النخاعي الحاد
يبدأ هذا النوع من سرطان الدم بشكل مفاجئ، إذ تنمو الخلايا السرطانية وتنتشر بشكل سريع جداً. وهو يصيب البالغين والأطفال، لكن معدل بقاء الأطفال على قيد الحياة أعلى منه لدى البالغين. وتُصنف مراحله عند البالغين كما يلي:
1. مرحلة السرطان غير المعالج
يتم تشخيص السرطان في وقت متأخر ويتم علاج الأعراض فقط، في هذه المرحلة يكون تعداد الدم غير طبيعي، بالإضافة إلى أن 20% على الأقل من خلايا نخاع العظم تكون خلايا سرطانية، في هذه المرحلة غالباً ما يشعر المريض بأعراض سرطان الدم.
2. مرحلة الهدوء
تكون هذه المرحلة بعد علاج السرطان، حيث يكون تعداد الدم طبيعياً. ويوجد أقل من 5% من الخلايا السرطانية في نخاع العظم، لا يشعر المريض في هذه المرحلة بأي أعراض.
3. مرحلة سرطان الدم المتكرر
تشمل هذه المرحلة عودة مرض السرطان، إما في الدم أو نخاع العظم.
اقرأ أيضاً: الصيام المتقطع وأفضل النصائح الطبية لممارسته
- مراحل سرطان الدم النخاعي المزمن
يتطور هذا النوع من سرطان الدم ببطء، حيث يتم إنتاج كمية كبيرة جداً من خلايا الدم البيضاء في نخاع العظم، ومن ثم يحدث نمو لخلايا الدم البيضاء غير الطبيعية وتبدأ في مزاحمة خلايا الدم السليمة وتتجاوز عددها.
في ما يأتي مراحل سرطان الدم النخاعي المزمن عند البالغين:
1. المرحلة المزمنة
يوجد أقل من 10% من الخلايا السرطانية في الدم ونخاع العظم. في هذه المرحلة يعاني المُصاب من التعب وأعراض خفيفة.
غالباً ما يتم تشخيص هذا المرض في هذه المرحلة، وعادةً ما يستجيب المرضى للعلاج بشكل جيد في هذه المرحلة.
2. المرحلة المتسارعة
تكون نسبة الخلايا السرطانية من 10 إلى 19% في الدم ونخاع العظم. في هذه المرحلة، تظهر على المريض المزيد من الأعراض ولا يستجيب للعلاج بشكل جيد، كما في المرحلة المزمنة.
3. المرحلة الأرومية
هي مرحلة عدوانية من مراحل سرطان الدم النخاعي المزمن، تكون نسبة الخلايا السرطانية 20% أو أكثر في الدم ونخاع العظم، وتُعرف هذه المرحلة باسم المرحلة الأرومية (Blastic phase). و يعاني المريض من عدة أعراض في هذه المرحلة، مثل: الحمى والتعب وضعف الشهية وفقدان الوزن وتورم الطحال.
- مراحل سرطان الدم الليمفاوي الحاد
يتكون هذا النوع من السرطان في خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، كما ويُعد هذا النوع أكثر شيوعاً عند الأطفال منه عند البالغين، وتُصنف مراحله عند الأطفال بحسب درجة الخطورة كما يأتي:
1- المرحلة المنخفضة الخطورة:
تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة إلى 9 سنوات، والذين تقل لديهم خلايا الدم البيضاء عن 50 ألف خلية.
2- المرحلة ذات الخطورة العالية:
تشمل الأطفال من عمر الـ10 سنوات وما فوق وعدد خلايا الدم البيضاء لديهم أكثر من 50 ألف خلية.
- مراحل سرطان الدم الليمفاوي المزمن
يحدث تراكم بطيء لخلايا الدم البيضاء الناضجة في هذا النوع من سرطان الدم، ولأنه مزمن فإن السرطان ينمو بشكل بطيء، وتُصنف مراحله كما يأتي:
1. المرحلة ما قبل الأولى أو الصفر
تشمل هذه المرحلة وجود عدد كبير من الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية في الدم، وتُعد هذه المرحلة منخفضة الخطورة.
2. المرحلة الأولى
يحدث في هذه المرحلة تضخم في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية في الدم.
3. المرحلة الثانية
في هذه المرحلة، يوجد عدد كبير جداً من الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية في الدم، كما تتضخم الغدد الليمفاوية بالإضافة إلى تضخم الطحال أو الكبد.
4. المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة تبدأ خلايا الدم الأخرى بالتأثر، إذ يوجد عدد كبير جداً من الخلايا الليمفاوية مقابل عدم وجود خلايا دم حمراء بما يكفي، ما يجعل المصابين في هذه المرحلة يعانون من فقر الدم.
يحدث في هذه المرحلة أيضاً تورم في الغدد الليمفاوية أو في الكبد أو الطحال.
5. المرحلة الرابعة
في المرحلة الرابعة يصبح عدد الخلايا الليمفاوية كبير جداً، أما عدد الصفائح الدموية التي تُعد ضرورية لحدوث تخثر طبيعي في الدم، فتكون غير كافية. كما أنه تتضخم الغدد الليمفاوية أو الكبد أو الطحال. تُعد المرحلة الرابعة عالية الخطورة.
اقرأ أيضاً: التسمم الغذائي.. أسبابه ومخاطره والوقاية منه
علاج سرطان الدم
لا يمكن الحديث عن علاج سرطان الدم باختصار، فهو علاج متعدد ومتشعب جداً. إذ يختلف علاج سرطان الدم باختلاف نوعه ومرحلة تطوره، وعمر المريض وحالته العامة. كما أنه يخلتف ضمن الفئة نفسها من مريض إلى آخر. لذلك سنتناول علاج سرطان الدم بشكل عام.
عادة ما يتضمن علاج سرطان الدم:
العلاج الكيميائي (Chemotherapy):
يهدف العلاج الكيميائي إلى تدمير الخلايا غير الطبيعية.
العلاج الإشعاعي (Radiation therapy):
في بعض الأحيان، يستخدم الإشعاع المؤين (ionizing radiation) للوصول إلى الخلايا السرطانية.
العلاجات الموجهة:
أتاح تقدم الأبحاث، في السنوات الأخيرة، إمكان تطوير عقاقير جديدة تسمى العلاجات الموجهة. هذه هي العلاجات التي تعمل بشكل خاص على الخلايا السرطانية عن طريق منعها من التكاثر والحد من تطور المرض. أثبتت هذه العلاجات فعاليتها في بعض أنواع سرطانات الدم، خاصة الأورام اللمفاوية وأنواع معينة من سرطان الدم.
بعض تلك العلاجات الموجهة يكون على شكل أقراص، يسهل تناولها. بينما البعض الآخر يؤخذ عن طريق الحقن في الوريد. وقد تُستخدم هذه العلاجات الموجهة بمفردها أو مع علاجات أخرى.
زرع نقي العظم (Stem cell transplantation):
في حالات معينة، لا بدّ من زرع نخاع العظم من الخلايا الجذعية. والهدف هو تدمير جميع الخلايا، ذات النوعية الرديئة أو غير الطبيعية، الموجودة في نخاع العظم واستبدالها بخلايا سليمة من متبرع (الفيديو) أو من المريض نفسه؛ يتم هذا العلاج على عدة مراحل:
المرحلة الأولى: تتمثل في البحث عن "متبرع"، والمتبرع هو أي شخص لديه خصائص مناعية متوافقة مع خصائص المريض، وأخذ عينة من الخلايا الجذعية من نخاع العظم أو الدم. والتوافق قد يكون بينسبة 100% أو 50%. ولكل من هاتين الحالتين تحضير مختلف لإجراء عملية الزرع.
بعد ذلك، يتلقى المريض العلاج الكيميائي (مرحلة التكييف) المرتبط بشكل مكثف أو لا يرتبط بالعلاج الإشعاعي، والهدف منه تدمير جميع الخلايا الموجودة في نخاع العظم لتقبل الزرع.
تتم عملية الزرع عبر الحقن عن طريق التسريب الوريدي للخلايا الجذعية المانحة، وليس عبر عملية جراحية كما يعتقد غالبية الناس؛ فتستوطن هذه الخلايا نخاع العظم وتتكاثر وتتحول إلى خلايا دم ناضجة (خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية).
خلال هذه الفترة يتم وضع المريض في غرفة محمية ولها مواصفات خاصة، تُسمى غرفة العزل، لتحمي المريض من مخاطر انتقال أي عدوى إليه. حتى مرافق المريض والطاقم الطبي المسؤول عن المريض خلال هذه المرحلة، لا يدخل إلى غرفة العزل قبل أن يرتدي ثياب خاصة معقمة.
خلال هذه المرحلة يحتاج المريض إلى نقل خلايا الدم و/ أو الصفائح الدموية. كما يحتاج إلى مراقبة دقيقة تحسباً لأي مضاعفات.
اقرأ أيضاً: أسباب تساقط الشعر.. وكيفية علاجه
هل نقص الصفائح الدموية هو من أعراض سرطان الدم؟
الصفائح الدموية (Platelets) هي خلايا تساعد على تخثر الدم، فتوقف النزيف عن طريق التكتل وتشكيل سدادات للأوعية الدموية بعد الجروح. عندما تكون مستويات الصفائح الدموية منخفضة، يُصاب الشخص بالكدمات والنزيف بشكل مفرط.
نقص الصفائح الدموية لا تعني بالضرورة سرطان الدم، فقد يحدث نقص الصفائح الدموية (Thrombocytopenia) نتيجة لاضطراب في نخاع العظام مثل اللوكيميا (سرطان الدم) أو وأمراض المناعة الذاتية. ومن الممكن أن يكون نقص الصفائح من الآثار الجانبية لعلاج بعض أنواع السرطان وتناول بعض الأدوية.
من الممكن أن تكون نسبة نقص الصفائح الدموية قليلة، فتسبب بعض العلامات أو الأعراض. لكن وفي حالات نادرة، يكون عدد الصفائح الدموية منخفضاً جداً، ما يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي خطير.
يصيب مرض نقص الصفائح الدموي، الأطفال والبالغين. وغالباً ما تتحسن مستويات الصفائح الدموية بعد علاج السبب الأساسي.