لماذا يتّجه كثيرون للطبّ "البديل"؟
تتنوّع الأسباب التي تدفعُ الناس إلى اللجوء إلى الطبّ البديل بحسب خلفيّاتهم ودوافعهم. ولكن هنالك عناوين مشتركة لأغلب هذه الأسباب.
أظهرت دراسة عام 2011 لجان ماو، وهو طبيب في قسم الطبّ العائلي في جامعة بنسلفانيا، أنّ ما بين 43 و67% من مرضى السرطان في الولايات المتحدة الأميركيّة يلجأون إلى وسائل طبّيّة بديلة أو مكمّلة (complementary and alternative medicine) في علاجاتهم، إضافةً إلى علاجاتهم الطبّيّة الحديثة من علاج كيمائيّ أو إشعاعيّ.
ولكن بالرّغم من هذه النسبة العالية من اللجوء إلى العلاجات البديلة، إلّا أنّ الدراسة أظهرت أيضاً أنّ غالبيّة المرضى يخشون الإفصاح عن هذا الأمر لأطبّائهم بسبب الوصمة المرتبطة بكلّ ما يُعدّ "طبّاً بديلاً".
وهذه الخشية من الحديث عن الأمر قد تعيق المسار العلاجيّ للمريض، خصوصاً أنّ بعض العلاجات البديلة قد تكون خطرة، أو قد تتعارض مع علاجات حديثة، ما يعرّض صحّة المريض للخطر في ظلّ عدم إدراك الطبيب للصورة الكلّيّة للعلاجات التي يتلقّاها مريضُه.
وقد أظهر ماو في دراسته، أنّ السبب الأوّل الذي يدفع المرضى عموماً، لا مرضى السرطان فحسب، إلى الاستعانة بالطبّ التقليدي هو السعي نحو العافية (wellness)، وتحسين نوعيّة الحياة.
أمّا مرضى السرطان، فقد بيّنت الدراسة عن أسباب إضافيّة تدفعهم نحو وسائل الطب التقليدي كالتخفيف من الأوجاع وتحسين الجهاز المناعي.
ويعزو البعض هذا التوجّه نحو حقول الطبّ البديل "كمُكمّلة" للطبّ الحديث إلى اختلاف المُقاربة التقليديّة للمرض، وأخذها بعين الاعتبار أبعاداً أُخرى غالباً ما تُهمل في الطبّ الحديث. فما هي هذه الأبعاد؟ وما هي الأسباب الأخرى التي تُفسّر الإقبال المتزايد على وسائل الطبّ البديل؟
ولكن قبل الإجابة عن هذين السؤالين، لا بُدّ لنا من تعريف الطبّ البديل.
ما هو الطبّ "البديل"؟
باختصار الطبّ البديل، أو ما يُعرف أيضاً بالطبّ التقليدي، يضمّ جميع الممارسات العلاجيّة خارج إطار الطبّ الحديث المبني على الدراسات (evidence-based medicine). الطبّ التقليدي ليس حقلاً موحّداً ولا منظّماً، بل يشمل التعريف كُلّ أنواع الطبّ التي كانت موجودة سابقاً لدى المجتمعات المحلّيّة والقبائل قبل تطوّر الطبّ الحديث وانتشاره.
وبالنسبة لمصير هذه الحقول الطبّيّة، فأغلبها قد اختفى مع الوقت من الممارسة، وبقيت بعض ملامحه في الذاكرة الشعبيّة لبعض المُجتمعات، وبعضها الآخر لا يزال موجوداً ويُحاول تجاهل الطبّ الحديث تماماً مُقدّماً علاجات "طبيعيّة" بديلة عن العلاجات الحديثة، والبعض الآخر قد حافظ على وجوده عبر التنظيم ووضع أُطر للممارسة، وعبر محاولة التماهي مع الطبّ الحديث وتقديم نفسه كحقل مُساعد لا مُنافس، له فلسفته الخاصّة. وأحد الأمثلة على الحقول التي واجهت المصير الأخير هو طبّ"الأيُرڤيدا" Ayurveda في الهند وهو حاليّاً قطاع مُنظّم من قبل الحكومة الهنديّة لناحية التعلّم والمُمارسة.
أسباب استقطاب الطبّ البديل للناس
تتنوّع الأسباب التي تدفعُ الناس إلى اللجوء إلى الطبّ البديل بحسب خلفيّاتهم ودوافعهم. ولكن هنالك عناوين مشتركة لأغلب هذه الأسباب.
وقد يكون من السهل جدًّا الحُكم على كُلّ هؤلاء الناس بأنّهم جهلة ويتّجهون نحو قرارات غبيّة، وبالتالي إنهاء هذه المقالة هنا. إلّا أنّ الحكم هذا غير مفيد سوى أنّه يُعزّز الشعور بالتفوّق العلمي والطبّي.. لكنّ الغوص عميقاً في الدوافع التي تُفسّر هذه الظاهرة، قد يُساعدنا، خصوصاً إذا ما كُنّا عاملين في القطاع الصحّي، في الاستفادة من هذه الأسباب لتعديل بعض مُقارباتنا ومُمارساتنا.
وحول هذه الأسباب، يمكن الإشارة منها إلى الآتي:
أولاً: البحث عن الإجابات
أحد أهمّ أسباب إقبال كثيرين على وسائل الطبّ البديل أو الطبّ التقليدي هو البحث عن إجابات شافية. المرض المُزمن أو المراحل المتقدّمة من الأمراض الفتّاكة تقذف بالمريض فجأةً إلى المجهول، إلى مكانٍ جديد لا يفهمه ولا يعرف مصطلحاته ولا لغته ولا معالمه.
وفي أغلب الأحيان، لا يملك الطبّ الحديث إجابات شافية حاسمة لا غُبار عليها، وهي التي يرغب بها المريض، لأنّ طبيعة حقول العلوم الطبيعيّة تفرض العكس، أي أنّها لا تحسم أيّ مسار من المسارات، وكُلّ الإجابات التي تعطيها هي إجابات تقريبيّة مبنيّة على دراسات مستمرّة.
على سبيل المثال، قد يجد مريض السرطان نفسه في مرحلة متقدّمة، خيارات علاجاتها محدودة. سيُقدّم له الطبّ الحديث في أغلب الأحيان مجموعةً من العلاجات التي من المُتوقّع أن تُساعد، لكنّه لن يحسم نسبة تجاوب مرضه معها، ولا يحسم احتمال تفاقم المرض أو ثباته، ولا المدى المنظور لمساره العلاجيّ. كلّ الإجابات تُحاك في الطبّ الحديث بلغة الـ"ممكن"، "من المرجّح"، "بحسب الدراسات"، إلخ.
في المقلب الآخر، يُقدّم أغلب من يروّجون لأنفسهم كمعالجين أو أطبّاء يقدّمون طبّاً بديلاً، أجوبة شافية جاهزة، عادةً ما تكون نابعة عن ثقة زائدة غير مستندة إلى مُعطيات علميّة.
على سبيل المثال، تتفاوت مسارات المرضى الذين يتعرّضون لإصابات دماغيّة خطيرة بشكلٍ كبير، فبعضهم قد يبقى في "الحالة الخُضريّة" (وهي حالة يقوم فيها الدماغ بوظائف بدائيّة كالتنفّس وغيرها، من دون وجود حالة واعية للمريض) لسنوات، وبعضهم قد تتدهور حالته بسرعة ويُتوفّى، وبعضهم قد يتحسّن بسرعة ويعود إلى حالة قد تُشبه طبيعته السابقة.
يصعب توقّع مسار المرضى من هذا النوع، وعادةً يُتعامل معهم بناءً على مُعطيات حالتهم اليوميّة، أي أنّه كُلّما ظهر عارضٌ جديد تعاملوا معه، وهكذا.
هذه المقاربة، رغم أنّها مقاربة علميّة ، إلّا أنّها مُزعجة ومُستفزّة لعائلات هؤلاء المرضى، الذين يحتاجون إلى إجابات خصوصاً على سؤال "متى؟". هُنا، ندخل إلى السبب الثاني لإقبال الناس على الطبّ البديل.
ثانياً: طرق جميع الأبواب
كثيرون يتوجّهون إلى المُعالجين والأطبّاء الذين يُقدّمون طبّاً بديلاً أو علاجات تقليديّة تحت عنوان "ماذا لديّ لأخسره؟". هؤلاء جرّبوا الطبّ الحديث، ووصلوا إلى مراحل متقدّمة في المرض والعلاج، وربّما إلى المراحل الأخيرة. وفي هذه المراحل، عادةً يبحث الإنسان على بصيص أمل، وأيّ حبلٍ يتعلّق فيه. هُنا قد يهرع جزءٌ منهم إلى أيّ شخصٍ أو مؤسّسة أو حقل يدّعي أنّ لديه الحلّ، وإن كانت عناصر هذا الحقل غير منطقيّة في الأحوال العاديّة.
ثالثاً: مُقاربات مُختلفة
بشكلٍ عام، يتّسم الطبّ الحديث بالعقلانيّة والموضوعيّة والمنهج التقسيمي reductionism، أي أنّه يُقارب المريض وصحّته عبر فهم أعمق لعمل الخلايا والهورمونات والأعضاء كأجزاء من صورة كُلّيّة، تُقارَب كُلّ جزئيّة بأدواتها وتعريفاتها ومعارفها.
في الجانب المُقابل، يتّسم الطبّ التقليدي بمُقاربة شموليّة ونظرة عامّة للمريض ضمن سياقه، وتجاهل للجزئيّات، إضافةً إلى بُعد روحي-إيماني عادةً ما يكون حاضراً أيضاً في هذه المُقاربة، وحتّى إن لم يكن دينيّاً بالمعنى التقليدي للدين. وهذا البُعد هو ما يُضفي على الطب التقليدي سمةً "غير علميّة" من منظور الطبّ الحديث.
ففي المجتمعات التقليديّة، كان الطبيب هو نفسه "الشيخ"، الذي يعيش وسط مجتمعه، ويُقدّم خدمات روحيّة، ويتدخّل لحلّ النزاعات الاجتماعيّة، إضافةً إلى دوره "العلاجيّ" عبر وصفه بعض الأعشاب أو المستحضرات للوعكات الصحّيّة. وهذا هو النموذج الأقدم في مقاربة المرض، عندما كان يُنظر للمرض كجزء من الشخص وسياقه الاجتماعي والاقتصادي، وقلقه واضطراب علاقاته الاجتماعيّة، أو فقدان توازنٍ مُعيّن في حياته، قبل أن يكون خللاً عضويّاً ينبغي استخراجه.
ويُعتبر المنهج التقسيمي للطبّ الحديث ميزةً سمحت له أوّلاً بالتطوّر السريع، حيث أصبح لكلّ اختصاصٍ طبّي خبراؤه وأمراضه المحدّدة وأبحاثه، وبالتالي كان بمقدور العلماء إنتاج كميات ضخمة من الأبحاث العلميّة أدّت إلى تطوّر سريع جدّاً في علاج الكثير من الأمراض.
إضافةً إلى ذلك، يسمح المنهج التقسيمي بفهم أدقّ للأمراض التي يُعاني منها المريض، وارتباطها ببعضها وارتباط علاجاتها ببعضها البعض.
لكنّ البعض يُحاجج أيضاً أنّ هذه المُقاربة تؤدّي في كثيرٍ من الأحيان إلى إهمال الصورة الكُلّيّة للمريض، فيُصبح المريض مجموع أمراضه، ويُهمَلُ كيانُه وموقعه وسياقه، الذي له دورٌ في المرض نفسه، وهو ما صارت تلحظه بعض التيارات الطبّية مؤخّراً.
تيّارات جديدة قديمة
في العام 1977، وضع عالم النّفس الأميركيّ جورج إنجل نظريّةً جديدة شكّلت ما اعتُبر "تحوّلاً" في مُقاربة الأمراض والعلاجات وهي "النّموذج الحيوي النّفسي الاجتماعي" أو ما يُسمّى بالـBiopsychosocial model. الهدف من هذا النّموذج هو توسيع المنظور المُعتمد في مُقاربة الأمراض وتجاوب المرضى مع العلاجات. فبعد أن كانت مُقاربة المرض في الطب الحديث بيولوجيّة بحتة، صارت تضمّ عوامل ومقاييس نفسيّة واجتماعيّة لا تُؤثّر على المرض نفسه وحدّة عوارضه فحسب، بل أيضاً على تجاوب المريض مع العلاج المُعتمد.
اليوم، تبدو هذه المُقاربة بديهيّة، خصوصاً مع ازدياد الدّراسات حول تأثير العوامل النّفسيّة والاجتماعيّة على المرضى واستجابتهم للعلاج. مثلاً، إحدى أكبر الدّراسات حول هذا الموضوع أظهرت عام 2004، من خلال تحليلٍ إحصائيّ (meta-analysis) لمعلومات على مدى 30 عاماً، ارتباطاً وثيقاً بين مستويات عالية من الضّغط النّفسي والقلق (خصوصاً إذا كان مُزمناً) من جهة، وبين إضعاف جهاز المناعة وجاهزيّته الدّفاعيّة من جهة أُخرى.
إضافةً إلى ذلك، شهدت الفترة الأخيرة ولادة مجالات رديفة "غير طبّيّة" (para-clinical) ضمن الطبّ الحديث.
على سبيل المثال، في أواخر السبعينيّات، عمل الطبيب الأميركي جون كابات-زن على تطوير حقل تحوّل لاحقاً إلى برنامج تدريب مُكثّف ضمن مجموعة من المستشفيات وكُلّيّات الطبّ يُدعى الـMBSR. وقد طوّر هذا البرنامج من خلال "عَلمنة" بعض تعاليم الطب الهندي القديم واليوغا وتمارين التنفّس واليقظة (mindfulness)، وجعلها أكثر انسجاماً مع الطب الحديث عبر تجريدها من سياقها الروحي والديني، والمعتقدات "الخرافيّة" المرتبطة بها.
وقد راكم هذا البرنامج مع الوقت كمّيّة كبيرة من الأدلّة التي تدعم فوائده، خصوصاً في التخفيف من الآلام المُزمنة أو حتّى بعض الاضطرابات النفسيّة كالقلق والوسواس القهري. لا يدّعي كابات-زِن أنّ البرنامج هذا بديلٌ عن الأدوية أو وسائل الطبّ الحديث، ولكن يرى أنّ من شأنه أن يكون رديفاً داعماً للعلاجات الحديثة، وقد يُخفّف من الحاجة إلى الأدوية، وهو ما وثّقه في كتابه "عيش الكارثة الكبرى" Full Catastrophe Living. وقد لاقى هذا البرنامج رواجاً في المجتمع الطبّي، وتبنّته مجموعة من المستشفيات وكلّيّات الطبّ في الولايات المتّحدة الأميركيّة والعالم، بسبب التراكم التدريجي للدّراسات التي تدعم فعاليّته.
إقرأ أيضاً: الرهاب الإجتماعي: مشكلة يمكن معالجتها!
ويُعتبر أيضاً الحقل الجديد "العلاج عبر اليوغا" أو Essential Yoga Therapy (EYT)، أحد الأمثلة على المجالات "غير الطبيّة" ضمن الطبّ الحديث، والتي نشأت عبر إعادة إحياء مقاربات قديمة للمرض والعلاج. وقد أسّست هذا المجال مدرّبة اليوغا الأميركيّة روبن روذنبرغ، عبر المزج بين تعاليم قديمة مرتبطة بتمارين اليوغا لمعالجة الآلام المزمنة - خصوصاً يوغا التنفّس (البراناياما Pranayama)، وهي من أقدم أنواع اليوغا الهنديّة - والعلوم الحديثة في تفسير فيزيولوجيا الأمراض. نجحت روذنبرغ في تأسيس مجموعة من برامج العلاج عبر اليوغا لمشاكل محدّدة كآلام الظهر المزمنة أو أمراض المناعة الذاتيّة. (autoimmune diseases).
إضافةً إلى ذلك، فقد حشدت روذنبرغ تمويلاً كبيراً لأبحاثها لدراسة فوائد هذه البرامج، عدا عن مئات الشهادات الفرديّة حول انخفاض حاجتهم إلى المسكّنات بعد التزامهم بهذه البرامج.
اللّافت أنّ هذه "الثورة" في مُقاربة الصحّة والمرض والعلاج ليست جديدة، بل هي في مكانٍ مُعيّن عودة إلى مُقاربة قديمة كانت تعتمدها الشعوب المحلّيّة في البلاد العربيّة أو في الهند قبل الاستعمار.
سياق تاريخي ودروس مستفادة
لقد أدّى الطبّ، خصوصاً في أواخر القرن التاسع عشر، دوراً مهمّاً في التوسّع الأوروبي في المُستعمرات. فقد تمّ تقديم الطبّ الغربي كحقل علمي مادّي يتّصف بالعقلانيّة والعلميّة والشموليّة، في مقابل الطبّ المحلّي الذي يتّصف بـ"الخرافة" و"اللاعقلانيّة". وقد عوملت عادات ومعتقدات الشعوب على أنّها عقبات ينبغي مُحاربتها والتخلّص منها في سبيل توسّع العصر العلمي الحديث.
وقد تناول دايفيد أرنولد في كتابه "الطبّ الإمبريالي والمجتمعات المحلّيّة" كيف كان نشوء وتطوّر علم البكتريولوجيا (وهو الحقل العلمي المعني بدراسة البكتيريا المُسبّبة للأمراض) بين ستينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر مهمّاً في فهم المُسبّبات المادّيّة للأمراض المُعدية، والتي كانت شديدة الانتشار في المُستعمرات.
لكنّ هذا التطوّر أدّى، بحسب أرنولد، إلى أنّ المرض صار يُفهم ويُفسّر حصريّاً بلغة "الغزو الميكروبي"، الذي يهدف الطبّ للكشف عنه، أي الوصول إلى الميكروبات المُحدّدة المُسبّبة لهذا المرض، ومُحاربتها وعلاجها عبر أدوية محدّدة، ممّا أدّى بالتالي إلى تجاهل كبير للسياق الاجتماعي والنفسي والثقافي والاقتصادي للأمراض، وبالتالي تجاهل أيضاً لدور هذا السياق وعناصره في الوقاية والعلاج.
إنّ أهمّيّة الحقول التي تنشأ اليوم كحقول رديفة ضمن الحقل الطبّي هي أنّها تستفيد من مقاربات علاجيّة قديمة، لكن ضمن منظومةٍ علميّة آمنة تضمن سلامة المريض عبر البحث العلميّ، بدل إدخال المريض في دوامة اختبار علاجات قديمة قد يكون الكثير منها مُضرّاً بصحّته أو يُشكّل خطراً عليه.
طبعاً يبقى حجم هذه الأبحاث خجولاً مُقارنةً بحجم ممارسات الطبّ البديل ومراكزه التي صارت تتوسّع حول العالم تحت شعارات "المتمّمات" ومراكز العافية (wellness)، ممّا يؤكّد ضرورة منح هذه الحقول، خصوصاً إذا ما كانت تستقطب الكثير من الناس، فرصة البحث العلميّ لدراسة علاجاتها، إمّا لإثبات أضرارها، أو لنفي فوائدها، أو لإيجاد فوائد لها، وبالتالي إدخالها ضمن ممارسات الطبّ الحديث، وضمن أُطره العلميّة ومناهجه البحثيّة.