عملية معقّدة... استخراج رصاصة من القلب
رئيس مركز جراحة القلب الروسي يوضح أن "الأطباء العسكريين العاملين في الخطوط الأمامية نفّذوا بالفعل أكثر من 100 عملية من هذا القبيل لاستخراج الرصاص والشظايا من القلب".
أجرى الأطباء في مستشفى " فيشنِفسكي" الإكلينيكي العسكري المركزي عملية جراحية فريدة لاستخراج رصاصة من قلب جندي قام بأداء مهامه القتالية في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
صرّح بذلك ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، وقال إن العملية الجراحية المعقّدة أجريت تحت إشراف رئيس مركز جراحة القلب في المستشفى العسكري، ألكسندر ليشوك.
ويكمن تعقيد العملية في أن الرصاصة كانت عالقة في قلب الجندي.
وقال ألكسندر ليشوك:" إن المريض نقل إلينا من الحدود الأمامية مباشرة، وفي اليوم نفسه قمنا بكل البحوث والفحوصات الطبيّة اللازمة ونقلناه على الفور إلى طاولة العمليات.
واكتشفنا رصاصة ملصقة على البطين الأيسر والتامور، ما أدى إلى تمزيق جزء من البطين الأيسر.
وأضاف "مرّت الرصاصة عبر الرئة اليسرى، إلى جوار أوعية كبيرة، لكنها لم تصبها، لذا كانت النتيجة جيدة. وبقي المريض على قيد الحياة، وسيعود بالطبع الآن، بعد استخراج هذا الجسم الدخيل، إلى تنفيذ مهامه".
وأشار ناطق باسم وزارة الدفاع إلى أن العملية الجراحية أجريت في غرفة العمليات الهجينة (المتعددة التخصّصات) الفريدة من نوعها التي تم إنشاؤها في مستشفى "فيشنِفسكي" العسكري المركزي فقط.
وتمّ تجهيز غرفة العمليات بكل المعدات والأجهزة الطبية الحديثة اللازمة حيث يمكن أن يُجري الأطباء بضعة تدخّلات جراحية متفاوتة التعقيد في وقت واحد، والأهم من ذلك أنه يشارك فيها أطباء من مختلف التخصصات.
وأوضح الجرّاح: "كان الرقيب في الخط الأمامي حيث تعرّض لإطلاق النار، وعندما رفع ذراعه اليسرى، أطلق القنّاص النار عليه في النصف الأيسر من صدره وضربه بين أنسجة الدروع الواقية للبدن. ونقلناه إلى غرفة العمليات الهجينة، لأنّ من السهل هناك اكتشاف كل من الشظايا الصغيرة والأجسام الدخيلة الكبيرة الحجم. لقد تمت استعادة عمل قلب، وغداً سيجد المريض نفسه قادراً على المشي".
يذكر أن مركز جراحة القلب في مستشفى "فيشنفسكي" العسكري يجري ما يصل إلى 5000 عملية معقّدة كل عام، ومن بينها 1500عملية على القلب المفتوح حيث ينقذ الأطباء باستمرار حياة الجنود الروس.