سر صحة الخبز تكمن في طريقة تحضيره
وقت استراحة عجينة الخبز قبل الخبز يلعب دوراً مهماً في الشعور بهذا الألم والانتفاخ. إذ تحتوي عجينة القمح على سكريات تسمى "فودماب" والتي لا يمكن معالجتها إلا عن طريق الأمعاء الدقيقة، ولهذا السبب تتشكل الغازات المزعجة أثناء الهضم.
الخبز هو أحد الأطعمة الأكثر شعبية في ألمانيا.ووفق معهد الخبز الألماني، يتم استهلاك حوالى 21 كيلوغراماً للشخص الواحد في المتوسط سنويا، أي 3 إلى 4 شرائح يومياً.
ووفق الجمعية الألمانية للتغذية (DGE)، فإن هذا القدر من الخبز الذي يستهلكه الألمان يبقى ضمن المعقول وتوصي بجرعة يومية من الكربوهيدرات تعادل 4 إلى 6 شرائح من الخبز مع منتجات الحبوب الأخرى مثل الأرز أو المعكرونة أيضاً.
ولكن على الرغم من شعبيته، يدور نقاش حاد حول تناول الخبز، وفق موقع "فوكوس" الألماني. فالعديد من الأنظمة الغذائية مثل منخفضة الكربوهيدرات تتطلب تجنب الخبز، أواستبعاده بشكلٍ كلي من النظام الغذائي بالنسبة لمن يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، لأن الخبز غالباً ما يحتوي على الغلوتين.
السر في طريقة التحضير!
يتجنّب العديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين الخبز بشكلٍ تمام. ولكن إذا شعرت بالتوعك والانتفاخ بعد تناول الخبز، فليس من الضروري أن تكون مصاباً بحساسية الغلوتين.
تحتوي العديد من أنواع الخبز على القمح، ما قد يسبب الألم أو الانتفاخ لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، على سبيل المثال.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة "هوهنهايم" أن وقت استراحة عجينة الخبز قبل الخبز يلعب دوراً مهماً في الشعور بهذا الألم والانتفاخ. إذ تحتوي عجينة القمح على سكريات تسمى "فودماب" والتي لا يمكن معالجتها إلا عن طريق الأمعاء الدقيقة، ولهذا السبب تتشكل الغازات المزعجة أثناء الهضم.
Looking to start making bread with whole grain baking techniques? This healthy whole grain bread recipe is a great starting point for your whole grain baking adventures.https://t.co/O8NNb6xce2 pic.twitter.com/2RD0aRUleA
— Mother Earth News Magazine (@MotherEarthNews) December 9, 2023
ولكن كلما طالت مدة استراحة العجين قبل عملية الخبز، أصبح هضم الخبز بعد نضجه أسهل. بعد أقل من أربع ساعات ونصف، احتوت العجينة التي تم تحليلها على 10% فقط من "فودماب" وبعد ساعتين أصبحت 75 % فقط. وتقدم المخابز التقليدية الصغيرة هذه الطريقة في كثير من الأحيان أكثر من السلاسل الكبيرة، حيث يتعين عادةً القيام بالأشياء بشكل أسرع.
نوع من الخبز يطيل العمر!
نوع الحبوب يلعب دوراً كبيراً في تأثير الخبز على صحتنا. تحظى منتجات الدقيق الأبيض مثل الخبز المحمص أو الكرواسون بشعبية كبيرة، ولكنها تحتوي على القليل من الألياف ويؤدى تناولها إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وبعدها انخفاضه بنفس السرعة تقريباً ويعود الشعور بالجوع. وهذا لا يجعلك تشعر بالجوع بشكل أسرع فحسب، بل يدفعك أيضاً إلى تناول المزيد.
ولذلك فإن خبز الحبوب الكاملة هو الخيار الصحي لأن الألياف التي يحتوي عليها تنتفخ بداخل المعدة، ما يجعلك تشعر بالشبع بسرعة أكبر وتبقى ممتلئاً لفترة أطول.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، أن تناول منتجات الحبوب الكاملة يمكن أن يساهم في طول العمر. إذ تمنع الحبوب الكاملة الأمراض الشائعة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا 48 غراماً من منتجات الحبوب الكاملة بشكل يومي كان لديهم معدل وفيات أقل بنسبة 20% من الأشخاص الذين تناولوا القليل من منتجات الحبوب الكاملة أو لم يستهلكوها على الإطلاق.
تؤيد الجمعية الألمانية للتغذية (DGE) بوضوح اختيار مجموعة الحبوب الكاملة عند اختيار منتجات الحبوب مثل الخبز والمعكرونة والأرز والدقيق. فهو لا يشعرك بالشبع لفترة أطول مقارنة بمنتجات الدقيق الأبيض فحسب، بل يحتوي أيضاً على مكونات صحية أكثر.