الولايات المتحدة تبدأ أول تجربة بشرية لعقار جديد يعالج ضرر القنابل القذرة على الجسم
الولايات المتحدة تبدأ أول تجربة بشرية لعقار جديد يعالج ضرر القنابل القذرة على الجسم، حيث سيقوم نحو 42 متطوّعاً بتجربة جرعات مختلفة للتحقق من الآثار الجانبية للعقار الجديد.
بدأت في الولايات المتحدة أوّل تجربة بشرية لنوع جديد من حبوب ترياق القنابل القذرة، المصممة لإزالة التلوّث الإشعاعي الضار من الجسم.
ويُعتقد أنّ العقار، "HOPO 14-1"، يعمل ضد العديد من المواد التي يمكن استخدامها في الأسلحة، بما في ذلك اليورانيوم. وإذا ثبت أنه آمن وفعّال، وسيمكّنه ذلك الحماية من الضرر المحتمل من الحوادث النووية أو الهجمات الإرهابية.
وسيقوم نحو 42 متطوّعاً بتجربة جرعات مختلفة، للتحقّق من الآثار الجانبية. وستكون هناك "مراقبة مكثّفة للسلامة"، مع نتائج دراسة المرحلة الأولى المتوقعة في عام 2024، كما يقول قادة التجربة من "أس أر آي" إنترناشونال في مينلو بارك كاليفورنيا، الذين يتلقون تمويلاً من المعاهد الوطنية للصحة وهي وكالة الحكومة الأميركية.
ما هي القنبلة القذرة؟
تُعرف القنبلة القذرة أيضاً باسم جهاز التشتت الإشعاعي أو "آر دي دي"، وهي مادة متفجرة تم خلطها بمواد مشعة بحيث أنّها عندما تنفجر يكون هناك تلوث لمنطقة الانفجار.
والقنبلة القذرة هي ليست قنبلة نووية، فهي "سلاح تعطيل شامل" وليست سلاح "دمار شامل"، كما تقول اللجنة التنظيمية النووية الأميركية.
ويمكن أن تنتشر سحابة الإشعاع من قنبلة قذرة على بعد بضعة كتل أو أميال من الانفجار، في حين أنّ القنبلة النووية يمكن أن تنتشر على آلاف الأميال المربّعة.
ويمكن أن يؤدي التعرّض للإشعاع إلى إتلاف الحمض النووي للشخص وأنسجته وأعضائه، ما يؤدي إلى أمراض، بما في ذلك السرطان، وهذا هو السبب في أنّ الدواء الفموي الذي يمكن أن يقاوم بعض الآثار سيكون مفيداً.
وهناك بالفعل حقنتان مختلفتان يمكن استخدامهما لعلاج الأشخاص الذين تعرّضوا للبلوتونيوم المشع أو الأمريسيوم أو الكوريوم.
ولعقود من الزمان، عرف الخبراء أيضاً أنه يمكن نشر أقراص اليود للمساعدة في حماية الناس إذا تم إطلاق اليود المشع في البيئة. وقد أعطيت للناس في عام 1986 عندما وقع حادث نووي في محطة تشيرنوبيل للطاقة.
وهناك حبة الزرقاء البروسية (سداسي سيانوفرات البوتاسيوم الحديدي)، التي يمكن أن تساعد في إزالة السيزيوم المشع والثاليوم.
وإذا نجح "HOPO 14-1"، فسيكون إضافة أخرى إلى المخزون، ما يوفّر الحماية ضد اليورانيوم والنبتونيوم إضافة إلى البلوتونيوم والأمريسيوم والكوريوم.
ولم يكن هناك حتى الآن هجوم ناجح بالقنابل القذرة في أي مكان في العالم. ومع ذلك، كانت هناك محاولات.