"الصحة العالمية" تحقق في مرض غامض في جنوب السودان
منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بعد تسجيل 89 حالة وفاة بمرض غامض في جنوب السودان، وترسل فريقاً للتحقيق في حالات الوفاة.
أرسلت منظمة الصحة العالمية فريق عمل في استجابة سريعة للتحقيق في مرض غامض أودى بحياة 89 شخصاً على الأقل في جنوب السودان.
وأبلغت وزارة الصحة في جنوب السودان عن انتشار مرض غامض في بلدة "فنجاك" الشمالية في ولاية جونغلي، ولم يتمكن العلماء المحليون من التعرّف إليه.
وسيعمل فريق التحقيق على جمع عيّنات من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقالت الطبيبة من منظمة الصحة العالمية، شيلا بايا، لشبكة "بي بي سي"، إنّ المنظمة قررت "إرسال فريق في استجابة سريعة لتقييم المخاطر والتحقيق فيها. وهناك سنكون قادرين على جمع عيّنات من المرضى، ولكن الرقم الذي حصلنا عليه مؤقتاً هو أنّ هناك 89 حالة وفاة".
وكشف مسؤولو الصحة المحليون في بلدة "فنجاك" جنوب السودان أنّ "العيّنات الأوّلية من المرضى أعطت نتائج سلبية للكوليرا".
وتعرّضت المنطقة في الآونة الأخيرة لفيضانات شديدة، وهي من أكثر المناطق تضرراً بالفيضانات.
كما أوضحت بايا أنّ "مجموعة العلماء اضطرت إلى دخول فنجاك عبر طائرة هليكوبتر بسبب ذلك، وينتظر أعضاء الفريق الآن نقلهم لإعادتهم إلى العاصمة جوبا".
At least 89 killed by mystery disease as WHO deploys task force amid fears of outbreak - New York Post https://t.co/hg0JQ5ooK6 #southsudan #southsudannews
— South Sudan News (@365SouthSudan) December 14, 2021
وبحسب ما قاله وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة في ولاية الوحدة المتاخمة لجونغلي، لام تونغوار كويغونغ، فإنّ الفيضانات الشديدة عززت من انتشار الأمراض، مثل الملاريا، وتسبّبت في سوء التغذية لدى الأطفال نتيجة لنقص الغذاء، مضيفاً أنّ "النفط الموجود في حقول البترول في المنطقة أسفر عن تلوّث المياه، ما أدّى إلى نفوق الحيوانات الأليفة".
وتسببت الفيضانات في شمال جنوب السودان في تدمير المجتمعات المحلية في المنطقة، وحرمتهم الوصول إلى الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.
وقالت "منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية" (MSF)، التي تعمل في المنطقة، إنّ الفوضى الناجمة عن الفيضانات تزيد الآن من الضغط على المرافق الصحية.
وتابعت: "نشعر بقلق بالغ إزاء سوء التغذية، مع مستويات سوء التغذية الحاد الوخيم التي تبلغ ضعف عتبة منظمة الصحة العالمية، وتضاعف عدد الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد منذ بداية الفيضانات".