أيهما أكثر فائدة.. الأرز الأبيض أم البني؟

من منّا لا يُحبّ الأرز أحد الأطباق الرئيسية على مائدة الطعام، وهو يحظى بشعبية كبيرة بسبب مذاقه الشهي وفوائده الصحيّة.. لكن أيهما أفضل الأبيض أم البني؟

  • أيهما أكثر فائدة.. الأرز الأبيض أم البني؟
    أيهما أكثر فائدة.. الأرز الأبيض أم البني؟

يشكل الأرز غذاءً أساسياً لأكثر من نصف عدد سكان العالم، وهو يُزرع في أكثر من 100 دولة. وتأتي نسبة 90% من إجمالي الإنتاج العالمي من قارة آسيا تحديداً، بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"مكتبة الطب الوطنية" في الولايات المتحدة الأميركية. 

يوجد أكثر من 110 آلاف نوع من الأرز المزروع، لكنه يختلف في الجودة والمحتوى الغذائي، ويمكن تصنيفه إلى أرز أبيض وأرز بني بعد الحصاد.

ما الفرق بينهما؟

يتم استهلاك الأرز الأبيض على نطاق أوسع من الأرز البني. ويعود ذلك لأسباب عدة، تشمل:  سهولة الطهي، الاستساغة، ومدة الصلاحية.

وبحسب الموقع الإلكتروني "Cleveland Clinic" فإنّ  الأرز الأبيض يُعتبر مصدراً جيّداً لحمض الفوليك، وهو عامل أساسي للمرأة الحامل للمساعدة في نمو الطفل قبل الولادة.

وقد يكون الأرز الأبيض طعاماً مُفضّلاً للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الألياف، أو لديهم معدة حساسة. ولكن، هذا لا يعني أنه ينبغي الإكثار من استهلاكه. فقد أظهرت الأبحاث أنّ اتباع نظام غذائي غني بالأرز الأبيض، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

في المقابل، يتفوق الأرز البني على الأرز الأبيض لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات، والمعادن الأساسية لجسم الإنسان، من بينها:

الألياف الغذائية:

أوضحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنّ الألياف تشكل جزءاً من نظام غذائي صحي، ويمكن أن توفر مجموعة من الفوائد الصحية. مثل الوقاية من مرض السكري أو التحكم فيه.

المنغنيز:

يُعتبر مفيداًَ لصحة العظام، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"Healthy SD" في الولايات المتحدة الأميركية.

المغنيسيوم:

يُساعد القلب، والعضلات، والجهاز المناعي على العمل بشكل صحيح، كما يساعد في تنظيم العديد من وظائف الجسم، بما فيها إنتاج الطاقة وتقلّص العضلات، بالإضافة إلى الحفاظ على الخلايا العصبية والعضلية.

النياسين:

يُستخدم النياسين منذ فترة طويلة لخفض مستويات الدهون الثلاثية وزيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة، بحسب ما الموقع الإلكتروني لـ"مايو كلينك"  في أميركا. ويساعد هذا "الكوليسترول النافع" التخلّص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "الضار" الموجود في مجرى الدم.

الفوسفور:

تكمن أهمية الفوسفور في بناء عظام وأسنان قوية، وهو يتواجد في اللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، والأسماك، والدواجن، والأرز البني، والشوفان.

فيتامين "ب-6":

يساعد فيتامين "ب"  في تنشيط وتحفيز الجهاز المناعي. وتتواجد أبرز أنواع فيتامين "ب-6" تحديداً في الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، وذرة الفشار، والبقوليات، والخضار ذات الأوراق الداكنة، والفاكهة، والمكسرات، والأسماك، والدجاج، واللحوم.

السعرات الحرارية في الأرز الأبيض والأرز البني

يعتقد بعض الأشخاص وتحديداً مرضى السكري، أنهم يستطيعون تناول كميات أكبر من الأرز الأسمر لاحتوائه على سعرات حرارية أقل من الأرز الأبيض.  ولكن لم يتم تأكيد هذه المعلومة.  

في الحقيقة إنّ كمية السعرات الحرارية في الأرز الأبيض والأسمر متساوية. ولكن، لا يزال الأرز الأسمر وتحديداً الحبوب الكاملة، الخيار الأفضل لمرضى السكري كونه يحتوي على الألياف بشكل أكبر.