أميركا تشهد سلالة فرعية جديدة من أوميكرون
السلالة الفرعية "بي أيه2.12.1" هي على ما يبدو أكثر قابلية للعدوى بنسبة 25 % مقارنة بالسلالة "بي أيه.2.
تنتشر سلالة فرعية جديدة وشديدة العدوى من المتحوّر أوميكرون بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة حيث ترتفع حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلاد مجدداً.
وقد شكلّت السلالة الجديدة، المسماة "بي أيه2.12.1"، 36.5 % من حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 في البلاد في الأسبوع المنتهي في 30 نيسان/ أبريل، وفقا للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأظهرت بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن البيانات ارتفعت مقارنة بـ26.6 % في الأسبوع السابق و16.7 % قبل أسبوعين.
ولا تزال غالبية حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة - حوالى 61 في المائة - ناجمة عن السلالة الفرعية "بي إيه.2"، التي أصبحت السلالة السائدة في البلاد منذ آذار/ مارس الماضي.
وتشهد بعض المناطق، مثل الشمال الشرقي، عددا ً أكبر من حالات الإصابة بـ"بي أيه2.12.1" مقارنة بغيرها من المناطق.
وقد أعلنت وزارة الصحة بولاية نيويورك لأول مرة عن ظهور هذه السلالة الفرعية في منتصف نيسان/أبريل. وهي مسؤولة عن 41.6 في المائة من حالات الإصابة في جميع أنحاء الولاية حتى 23 أبريل، حسبما كشفت أحدث بيانات الوزارة.
وأشارت الوزارة إلى أنه "قد لوحظ أن السلالة الفرعية "بي أيه2.12.1 " تثير قلقاً أكبر، نظراً للطفرات الإضافية".
وذكرت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي أن السلالة الفرعية "بي أيه2.12.1" هي على ما يبدو أكثر قابلية للعدوى بنسبة 25 % مقارنة بالسلالة "بي أيه.2"، مضيفة أن تقييماً إضافياً جاري حالياً لفهم تأثير "بي أيه2.12.1" على فعالية اللقاحات.
وبالإضافة إلى السلالة الفرعية "بي أيه2.12.1"، ظهر زوج من السلالات الفرعية الجديدة من أوميكرون، الأمر الذي يزيد من احتمال إصابة الأشخاص الذين أصيبوا بسلالات أوميكرون السابقة مرة أخرى بالعدوى.
اهتمام متزايد في جنوب أفريقيا
وقد اكتسبت السلالتان، "بي أيه.4" و"بي أيه.5"، اهتماماً متزايداً في جنوب إفريقيا حيث ارتفعت حالات الإصابة الأسبوعية بكوفيد-19 بواقع ثلاثة أضعاف في الأسبوعين الماضيين.
وأثار نمو السلالتان "بي أيه.4" و"بي أيه.5" في جنوب إفريقيا قلق خبراء الصحة من حدوث زيادة محتملة في الإصابات بالولايات المتحدة.
وصرّح تشانغ تسوه فنغ، رئيس قسم علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجليس) في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا" يوم الثلاثاء قائلاً إن السلالتين بي أيه.4 وبي أيه.5 أشد عدوى من السلالتين بي أيه.1 وبي أيه.2 ولديهما قدرة أكبر على الهروب من المناعة الحالية".
وذكر تشانغ أنه لذلك، يكون الأشخاص غير المطعمين الذين أصيبوا بعدوى دلتا، وسلالات أوميكرون السابقة مثل "بي أيه.1" و"بي أيه.2"، معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
ولكن نظراً لأن الفيروس يبقى في الجهاز التنفسي العلوي ويسبب عدوى أقل في الرئة، فقد يكون له تأثير محدود على إصابة الشخص بالمرض بأعراض شديدة والوفاة به، حسبما قال تشانغ لـ "شينخوا".
ولم يُسجّل سوى عدد صغير من حالات الإصابة بالسلالتين "بي أيه.4" و"بي أيه.5" في الولايات المتحدة حاليا.
وألمح تشانغ إلى أنه من المرجّح أن تتسبب السلالتان الجديدتان في زيادة عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، ولكن ليس مثل تفشي المرض الناجم عن المتحور أوميكرون الأصلي في يناير.
وأظهرت بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الولايات المتحدة سجلّت نحو 60 ألف حالة إصابة جديدة و320 حالة وفاة جديدة يوميا حتى يوم الاثنين. وحصيلة الإصابات اليومية هذه أعلى من نحو 25 ألف حالة إصابة يوميا في أوائل نيسان/ أبريل.