أمل جديد للنساء.. عقار جديد يزيد من فرص نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي
نتائج دراسة جديدة تظهر ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الحمل خلال التجارب السريرية، حيث وصلت نسبة المواليد الأحياء إلى 42.6% بين النساء اللواتي تناولن عقاراً جديداً واعداً مقابل 35.7% للواتي تناولن دواءً وهمياً.
كشف علماء عن دواء جديد "OXO-001" قد يساعد في تحسين فرص نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي (IVF) بعد أن أظهرت التجارب الأولية نتائج واعدة.
وقام الباحثون بفحص أثر الدواء الجديد الذي يستهدف البطانة الداخلية للرحم، في تحسين عملية زرع الجنين أثناء إجراءات عملية الإخصاب.
ويعدّ الدواء المعروف باسم "OXO-001" الذي طوّرته شركة التكنولوجيا الحيوية الإسبانية "أوكسولايف" Oxolife، الأول من نوعه واجتاز بالفعل اختبارات الأمان في المراحل الأولى من البحث، والمعروفة بالتجارب ما قبل السريرية.
#HealthNews #Research #Drugs #Birth
— McPostT 🖊️ Knowledge (@McPostT) July 9, 2024
New hope as first-of-its-kind fertility pill OXO-001 could increase the odds of IVF success 👇 pic.twitter.com/ugXIopXHNp
وكشفت الدراسة الجديدة عن أنّ الدواء زاد من احتمالات الحمل لدى النساء.
وشملت الدراسة 96 امرأة مصابة بالعقم تحت عمر الـ40 سنة، ويخضعن لعلاجات الخصوبة، سواء كان عبر التلقيح الاصطناعي أو حقن الحيوان المنوي داخل البويضة (ICSI) باستخدام بويضات متبرّعة، في 28 مركزاً عبر أوروبا خلال الفترة من أيلول/سبتمبر 2021 إلى كانون الثاني/يناير 2023.
خلال التجارب، قُدّمت للنساء إما أدوية وهمية، أو "OXO-001"، مرتين في اليوم، خلال الدورة الشهرية قبل نقل الجنين ولمدة خمسة أسابيع بعد ذلك. ووجد الباحثون أنّ نسبة استمرار الحمل بلغت 46.3% بعد 10 أسابيع من نقل الجنين للسيدات اللواتي تلقين "OXO-001"، مقارنةً بنسبة 35.7% لأولئك اللواتي تلقين أدوية وهمية.
وخلال الاجتماع السنوي الـ40 للجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنّة (ESHRE) في أمستردام، أكّد الأكاديميون أنّ هذه النتائج "مهمة سريرياً"، مشيرين أيضاً إلى أنّ "هناك زيادة ملموسة ضمن التجارب السريرية في عدد الأمهات اللواتي أنجبن أطفالاً أحياء".
ووفقاً للخلاصة، وصلت نسبة المواليد الأحياء إلى 42.6% بين النساء اللواتي تناولن "OXO-001" مقابل 35.7% للواتي تناولن الدواء الوهمي، وسيتم نشر هذه النتائج في مجلة "هيومان ريبرودكشن" (التكاثر البشري) Human Reproduction.
أما من ناحية الآثار الجانبية، فقد كانت متشابهة في كلّ من المجموعة التي تلقّت الدواء الوهمي وتلك التي تلقّت العلاج الجديد، وكان أكثر تلك الآثار شيوعاً الصداع والغثيان والقيء ومشكلات في الجهاز الهضمي والدوار، ومعظمها كانت طفيفة إلى متوسطة.
وحالياً سيتم اختبار الدواء في مجموعة أكبر من النساء خلال المرحلة الثالثة من الدراسة السريرية، وستشمل النساء اللواتي يستخدمن بويضاتهن الخاصة في الاختبارات.
وأشارت الدكتورة آغنيس أربات، الرئيسة التنفيذية لشركة "أوكسولايف"، إلى أنّ "معظم محاولات التلقيح الاصطناعي أو حقن الحيوان المنوي داخل البويضة كثير منها تبوء بالفشل بسبب عدم انغراس جنين قابل للحياة".
وأضافت أنّ "الحبة سهلة التناول وتحسّن بصورة كبيرة فرص النجاح وستكون ذات فائدة هائلة لأولئك الذين يتطلعون للإنجاب. كما أظهرت دراسة المرحلة الثانية أنّ "الأمل أصبح الآن أقرب من أي وقت مضى".
وتابعت أربات: "بلغت نسبة استمرار الحمل بعد 10 أسابيع من نقل الأجنّة 46.3% بالنسبة إلى السيدات اللواتي تلقين (1OXO-00)، مقارنةً بنسبة 35.7% للواتي تلقين الدواء الوهمي.. هذا اكتشاف سريري مهم ونحن متحمسون للمضي قدماً في تطوير هذا الدواء الواعد خلال المراحل المقبلة من التطوير السريري".
وذكرت أيضاً أنّ "هذه الدراسة تمّ تصميمها لتشمل خصوصاً النساء اللواتي استخدمن بويضات متبرّعات في علاجات الخصوبة، بهدف عزل التأثير المحدد لدواء (OXO-001) في بطانة الرحم وتحديده بوضوح من دون التباين المحتمل الذي قد يأتي من النساء اللواتي يستخدمن بويضاتهن الخاصة. ومع ذلك، نؤمن بأنّ لدى الدواء الجديد القدرة على أن يكون فاعلاً بالقدر نفسه بين النساء اللواتي يستخدمن بويضاتهن الخاصة، ونحن بالفعل نخطط لإجراء مرحلة ثالثة محورية للدراسة السريرية في هذه الفئة الأوسع لدعم تسجيل المنتج".
ومن جهته قال الدكتور إغناسي كانالز، كبير المسؤولين العلميين في شركة "أوكسولايف": "نحن متحمسون لنتائج هذه التجربة التي تبرز قدرة الدواء الجديد كأول دواء تجريبي يزيد من نجاح زراعة الأجنّة، باستخدام دواء غير هرموني بآلية عمل جديدة، ويؤثر مباشرة في بطانة الرحم".
يأتي ذلك في وقت ترجّح دراسة منفصلة قدّمت في الاجتماع السنوي للجمعية، أن تكون لدى النساء اللواتي يتعرّضن لتلوّث الهواء قبل بدء علاج التلقيح الاصطناعي احتمالات أقل لتحقيق نتائج ناجحة.
وحلّل الباحثون بيانات مستويات تلوّث الهواء وقاموا بمقارنتها مع التوقيتات التي جمعت فيها بويضات النساء خلال عملية التلقيح الاصطناعي. كما درسوا أيضاً بيانات 1.835 مريضة في مدينة بيرث، أستراليا، خضعن لمجموع 2.155 دورة تلقيح اصطناعي بنقل الأجنّة المجمّدة على مدى ثمانية أعوام.
ومن خلال أربع فترات زمنية مختلفة، درس الباحثون تراكمات التلوّث الهوائي قبل جمع بويضات النساء: قبل 24 ساعة وقبل أسبوعين وقبل أربعة أسابيع وقبل ثلاثة أشهر. فالنساء اللواتي تعرّضن لأعلى مستويات التلوّث الهوائي PM10 (وهي جزيئات لا يتخطى قطرها 10 مايكرومتر) خلال الأسبوعين اللذين سبقا استخراج البويضات، كانت لديهن فرصة أقل بنسبة 38% لإنجاب طفل حيّ مقارنة بالنساء اللواتي تعرّضن لأدنى مستويات التلوّث.
أما النساء اللواتي تعرّضن لمستويات التلوّث الهوائي PM2.5 (جزيئات لا يتخطى قطرها 2.5 مايكرومتر) خلال الأشهر الثلاثة السابقة لاستخراج البويضات، فكانت لديهن فرصة أقل أيضاً لتحقيق إنجاب ناجح، بحسب الباحثين.